السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة لجميع أعضاء الجاد 🌹
تحية للحاضرين، للغائبين، والغائبين الحاضرين..
لطالما كنتُ ضد فكرة ترميد العضويات، وأرى أن الابتعاد أفضل حل إذا أحس المرء بالملل، أو الاختناق، أو حدث سوء فهم مع أي شخص.. وغيرها من الأعذار.. فلم أكن أرى داعيا لغلق العضوية، ويكفي أن يبتعد المرء ليستعيد عافيته النفسية ثم يعود.
لكني حين جربت ذلك الشعور فهمت لماذا يحب البعض غلق عضوياتهم والاختفاء النهائي.
ترميد العضوية يشبه (الانفجار)، فكما يحدث في الحياة حين تشتد الضغوط على المرء فينفجر، أو يتعارك مع أحدهم، أو يصبر مطولا على أمر ما..
يحدث ذلك الانفجار، فيأخذ أشكالا عديدة، قد يصرخ، قد ينفعل قد يبكي ربما.. وتظل ردة الفعل تعكس شخصية كل واحد منا..
الانفجار أمر ضروري في كل مرحلة من الحياة، ربما لن تكون له أضرار جسيمة، لكنه يستطيع أن يأخذ المرء من حالة إلى أخرى..
ثم ماذا يحدث بعد الانفجارات العظيمة في الطبيعة؟ إنه السكون الذي يليها..
بعد الزلازل والفياضانات، تضطر الشعوب لترميم ما يمكن ترميمه ببلدانها، وإصلاح ما يمكن إصلاحه.. ولكن بهدوء أقل، فما الذي قد يحدث أكثر بعد الانفجار القوي؟
إغلاق العضوية هو انفجار لصاحبها، إنها طريقة للتعبير عن تعب أو امتعاض أو ألم أو أيا كان ما يصيب العضو.. يحس بعدها براحة..
فنفسية المرء تتشافى حين يعبر عنها المرء بطريقته، أيا كانت..
كنتُ في فترة سابقة أجهد نفسي فوق طاقتها.. لم يكن يكفي أن أبتعد، بل أن أنفجر.
اليوم أنا أكثر تقبل لكل ما أصابني، كأني نزعت حقيبة ظهر ثقيلة، كانت تعيق مساري.
ظننتني لن أعود، لكني لم أستطع.
مرحبا بي بينكم من جديد، بعضوية بسيطة تحمل روحي حرة من دون قيود.
بانتظار آرائكم.