الإسم العلمي :
Seceloporus Magislrate وتعني باللغة اللاتينية السحلية الحكيمة ذات المسامات نسبة لمسامات الجسم الموجودة على الأجزاء الداخلية من الفخذين .

الوصف :
يتراوح طول سحلية ( عظاءة ) الصحراء ذات الحراشف بين 3,3 و5,5 بوصة , وقد سميت ذات الحراشف نسبة للقشور الكبيرة الحادة التي تنتشر على ظهرها . ويطلق عليها أحيانا اسم ذات البطن الأزرق نسبة لأزرقاق الأجزاء السفلية على جانبي البطن التي تمتد لأعلى حتى تظهر على الجانبين وتختلط باللون البني إلى أعلى . وعادة ما يكون لون الظهر أسود تتخلله ألوان خضراء وصفراء معدنية , وتختلف هذه الألوان حسب البيئة الجغرافية التي تعيش فيها العظاءة , وهناك خطان أسودان على جانبي العنق . يتميز الذكر البالغ بوجود بقعة زرقاء في منطقة الحلق , اما بقعة الأنثى فقد تكون شاحبة أو غير مرئية , لكن رأس الأنثى قد تشوبه صبغة حمراء أو برتقالية في موسم التزاوج .

التوزيع :
تنتشر هذه السحالي الصحراوية في كل من ولاية أريزونا ومعظم الأجزاء من مناطق تشيهواهوان وسونوران وجنوبي صحاري الحوض العظيم , وهناك أربعة أنواع فرعية من هذه السحالي هي : سحالي سونوران , والسحالي ذات البقع المزدوجة , وذات الرأس البرتقالي .

الموطن والمسكن :
كما هو واضح من اسمها , تعيش عظاءة الصحراء في المناطق الجافة وشبه الجافة في الأراضي الداخلية وعى ضفاف الأنهار . وهي تجيد تسلق الصخور والأشجار , وقد تفضل البقاء بعض الوقت في مناطق مكشوفة للتعرض لأشعة الشمس . وتعيش هذه السحالي في الصحاري الجبلية المنخفضة التي قد يصل إرتفاعها حتى 5000 قدم , وتقيم في أي مخبأ يوفر لها ساترا , بدءا بالمخابئ الطبيعية بين الصخور والأخشاب القديمة , إلى جحور فئران الخشب وجحور القوارض في الأشجار . وتقل سحالي الصحراء في المناطق المكشوفة التي لا توفر لها ساترا ملائما .

أسلوب حياتها :
سحلية الصحراء ذات الحراشف من الكائنات التي تخرج نهارا , وهي مشهورة بخجلها . أفضل طريقة لمشاهدتها هي استخدام المنظار المقرب ثم الاقتراب منها ببطء شديد , وكثيرا ما يمكن مشاهدتها على قمم الصخور . وعند الاقتراب من العظاءة الصحراوية نلاحظ أنها ترفع رأسها وتخفضه بصورة متكررة فتبدو وكأنها تمارس رياضة تقوية الذراعين كاشفة عن بقع البطن . وهذه الحركة لها عدة معان وذلك حسب رؤية المشاهد التي يرصدها . وعند مشاهدة العظاءة من أعلى فإنها تكون منسجمة مع بيئتها تماما . والمخلوقات التي تستطيع أن تختفي عن نظر عدوها , ولكنها تظهر في الوقت المناسب , مثلا عندما ترغب في الإقتراب من شريكها من أجل التكاثر , هي التي تتمكن من البقاء ومقاومة الإنقراض . لذا , فقد يكون الهدف من رفع الرأس وخفضه إظهار الأجزاء السفلى حتى تتمكن بقية السحالي من مشاهدتها خاصة عندما تكون في حالة دفاع عن منطقتها ضد المعتدين من النوع نفسه أو غيره . فالذكر الذي يتمتع بألوان أكثر في منطقة البطن هو الذي يدافع عن منطقته ضد الذكور الآخرين من النوع نفسه ويسعى لجذب الإناث . أما الأنثى فإن ألوانها مموهه أكثر , لذا تصعب مشاهدتها .
وهذا الإختلاف في اللون بين الجنسين يعرف باسم إختلاف اللون حسب الجنس , وهو موجود لدى حيوانات أخرى كالوعول والأيائل . يتردد الذكر المعتدي الذي يشاهد ذكرا آخر يرفع رأسه ويخفضه , وقد يبقى في مكانه ويحتفظ بمسافة مناسبة بينهما . أما الأنثى التي تشاهد حركات الرأس فقد تتقدم بعد أن تم إغوائها . وبالنسبة لنا فقد نعتقد أن العظاءة التي ترفع رأسها وتخفضه هدفا سهلا , لكن ربما تقول لنا هي من خلال هذه الحركة : " إنني أراك فلا تخف " . وإذا ذعرت السحلية وهربت إلى مخبأها فإنها لا تغيب فيه طويلا , ويمكن مشاهدتها ولكن من على بعد .
تضع السحالي الصحراوية بيضها في بداية الصيف , ويفقس في شهري أغسطس وسبتمبر . وتقضي السحلية الصحراوية معظم يومها في تناول الطعام والبقاء تحت أشعة الشمس عندما يكون الجو دافئا . وتعتمد عظاءة الصحراء في طعامها بصورة أساسية على الحشرات المفصلية والسحالي الأخرى وبعض النباتات أحيانا . وتنصب عظاءة الصحراء كمينا لفريستها , وقد تتبع استراتيجية المطاردة , وقد تتعرض سحلية للهجوم بغرض التهامها من الطائر الجواب والصقور والضفادع الكبيرة . وتمارس هذه الكائنات البيات الشتوي , لكنها قد تقوم بنشاط محدود في الأيام الدافئة .
عظاءة الصحراء ليست من بين الأنواع المهددة بالإنقراض , وليست هناك متطلبات علمية محددة للحفاظ على هذه المخلوقات الجميلة . وباستطاعة سكان القرى والمناطق الريفية تعزيز مواطن العظاءة الصحراوية باحضار الحجارة والصخور الكبيرة وزراعة النباتات , وإبعاد القطط المنزلية عن موطن هذه السحلية الجميلة .