التكامل بين النباتات والحيوانات في النظام البيئي هو عملية مترابطة تعتمد على تفاعلات متبادلة بين الكائنات الحية في بيئة معينة. النباتات والحيوانات تشكلان جزءًا من النظام البيئي، حيث كل منهما يعتمد على الآخر في العديد من الجوانب. إليك بعض الأمثلة على هذا التكامل:

التبادل الغذائي:
النباتات: تمثل المصدر الأساسي للطاقة في النظام البيئي، حيث تقوم بتحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كيميائية عبر عملية التمثيل الضوئي.
الحيوانات: تتغذى الحيوانات على النباتات (العواشب) أو على حيوانات أخرى (اللاحمات). وهذا يخلق سلسلة غذائية تكون فيها النباتات الأساس، والحيوانات تستهلكها بشكل مباشر أو غير مباشر.
التلقيح: العديد من النباتات تعتمد على الحشرات (مثل النحل والفراشات) أو الطيور أو الحيوانات الأخرى في عملية التلقيح، التي تُعد ضرورية لإنتاج بذور جديدة. هذه الحيوانات تتغذى على رحيق الأزهار بينما تنقل حبوب اللقاح من زهرة إلى أخرى، مما يساهم في تكاثر النباتات.
دورة المواد المغذية: الحيوانات تساعد في نقل المواد المغذية في النظام البيئي من خلال فضلاتها (مثل السماد العضوي) التي تحتوي على عناصر غذائية مثل النيتروجين والفوسفور، وهذه العناصر تُستخدم مرة أخرى بواسطة النباتات.
التأثيرات البيئية والتوازن: الحيوانات تؤثر على توزيع النباتات من خلال الرعي، حيث قد يساهم الرعي في تقليل أعداد بعض الأنواع النباتية، مما يؤدي إلى تجدد أنواع نباتية أخرى. كما أن الحيوانات تُساعد في تشكيل النظام البيئي من خلال تحركاتها وموائلها.
المنافسة والتعاون: في النظام البيئي، هناك نوع من التعاون والتنافس بين النباتات والحيوانات. على سبيل المثال، قد تنمو بعض النباتات بشكل معين لجذب الحيوانات (مثل الأشجار التي تنتج ثمارًا ملونة لتمكين الحيوانات من تناولها ونقل بذورها)، في حين أن بعض الحيوانات قد تتنافس على نفس الموارد النباتية.
بالمجمل، يعتمد النظام البيئي على توازن دقيق بين النباتات والحيوانات لكي يعمل بشكل صحي. أي خلل في هذا التوازن، سواء بسبب فقدان أنواع معينة أو تلوث أو تغييرات مناخية، يمكن أن يؤثر سلبًا على كافة الكائنات الحية داخل النظام البيئي.