ما بعد العاصفة... تُشرق السماء الذهبية : حكاية اللقب العشرين ، مانشيستر يونايتد واليكس فيرغسونآخر
الصفحة
6xUCL 20xPL

  • المشاركات:
    41468
مشرف صور وميديا الأنمي والمانغا
مشرف الأنمي العام
6xUCL 20xPL

مشرف صور وميديا الأنمي والمانغا
مشرف الأنمي العام
المشاركات: 41468
معدل المشاركات يوميا: 12.8
الأيام منذ الإنضمام: 3243
  • 19:06 - 2025/04/25

‘عندما تمشي عبر العاصفة، ارفع رأسك عاليًا ولا تخف من الظلام... ففي نهاية العاصفة، هناك سماء ذهبية، وأغنية فضية عذبة .’

هكذا غنّى جمهور ليفربول دائمًا، وهكذا مضى الفريق، خطوة بخطوة، في طريق لم يكن يومًا مفروشًا بالورود. وبين رياح الحسرات ، وعواصف النكسات ، وظلال الشك ل30 سنة ، ظل الحلم حيًّا لا يموت. الحكاية ليست فقط عن كرة قدم، بل عن إيمان لا يتزعزع، عن ولاء لا يُشترى، وعن قلوب تنبض بالأحمر مهما اشتدّت العاصفة.

واليوم، نروي "حكاية اللقب العشرين"... الفصل الجديد في ملحمة "لن تسير وحدك أبدًا" وتأثير اللقب على مكانة مانشيستر يونايتد و ما صنعه اليكسر فيرقسون.

منذ سنوات طويلة، وكلما دوّت تلك الكلمات في أرجاء أنفيلد، كانت تشعل في النفوس وعدًا صامتًا: بأن ليفربول، مهما ابتعدت به المسافات عن القمم، سيعود. فالنادي الذي سطّر تاريخه بحروف من ذهب، والذي صعد من رحم المدينة المتهالكة ليصبح رمزًا عالميًا، لم يعرف الاستسلام يومًا.

اللقب التاسع عشر، الذي تحقق بعد ثلاثين عامًا من الانتظار، كان بمثابة كسرٍ لحاجز الصمت، صحوة عملاق كان يغطّ في سبات. لكن الحكاية لم تنتهِ هناك... بل بدأت من جديد، بحلم الوصول إلى اللقب العشرين، ومجاراة الرقم الذي ظل لسنوات حكرًا على الغريم التقليدي، مانشستر يونايتد.

ومع كل موسم، كانت الجماهير تهتف وتؤمن، حتى وإن خانتهم النتائج أحيانًا. لم يكن الطريق مفروشًا بالنجاحات، بل تعثّر الفريق، وتبدلت الأسماء، ورحل من رحل، لكن ظل القلب نابضًا. تحت قيادة ارني سلوت ، الرجل الذي لم يأتِ فقط ليدرب، بل ليزرع الثقة، ويعيد الهوية، بدأ ليفربول رحلة العبور من جديد... من الرماد إلى المجد.

Liverpool, Manchester United, 20 league titles and the battle to be England’s most successful club

  • ليفربول و مانشيستر يونايتد ، على قمة الدوري الانجليزي ب20 لقبا ، قصة انجح فريقين انجليزيين في الدوري الانجليزي .

عندما وصل إلى مانشستر في منتصف الثمانينيات، كان هدفه الاول " ان يطيح بليفربول من على عرشهم اللعين"؛ كيف أن مانشستر يونايتد حلّ محلهم كالقوة المهيمنة في كرة القدم الإنجليزية خلال التسعينيات؛ كيف هو ولاعبوه تمكنوا من معادلتهم على عرش الكرة الانجليزية خلال العقد الأول من الألفية؛ وكيف أنه بحلول وقت تقاعده في عام 2013، كان يونايتد قد تفوق عليهم بـ20 لقب دوري مقابل 18.

وفي تلك الليلة من أكتوبر 2013، ضحك قائلاً: "والأجمل من ذلك أن مشجعينا الصغار الذين يكبرون الآن لا يتذكرون حتى متى كان ليفربول ناجحًا!"

وفي الأيام القادمة — إن كان الأرجح في عطلة نهاية الأسبوع — سيتأكد تتويج ليفربول أبطالًا لإنجلترا.

وسيكون لهذا التتويج أهمية كبيرة لعدة أسباب: أولها أن المدرب أرني سلوت نجح في تحقيقه من المحاولة الأولى؛ وثانيها أن لقبهم الوحيد السابق في الدوري الممتاز تحقق خلال جائحة كوفيد-19 وتحت قيود الإغلاق، ما يعني أن هذا سيكون أول تتويج لهم باللقب أمام جماهيرهم منذ عام 1990.

لكن الأهم من كل ذلك، من منظور تاريخي، هو أن هذا سيكون اللقب العشرين في الدوري بالنسبة لليفربول — وهو ما سيعادل الرقم القياسي الذي حققه مانشستر يونايتد في 2013، بعد أن أمضى عقدين كاملين في تقليص، ثم تجاوز الليفر في 2011 حيث ان الفارق كان يبدو مستحيلًا تجاوزه.

بالنسبة ليونايتد، في السنوات الأخيرة من عهد فيرغسون، أصبحت هذه المهمة هوسًا للمدرب واللاعبين والجماهير على حد سواء. فعندما أنهى يونايتد انتظاره الذي دام 26 عامًا لتحقيق لقب الدوري في 1993، استُقبل في الموسم التالي في أنفيلد بلافتة كُتب عليها: "عُد إلينا عندما تفوز بـ18 لقبًا."

وبالفعل، في أواخر عام 2009، سافر مشجعو يونايتد إلى ميرسيسايد وهم يحملون لافتة تقول:
"قلتم لنا أن نعود عندما نحقق الـ18... لقد عدنا."

في عام 2009، تحدث ريو فيرديناند عن "رضا إضافي" شعر به بعد أن تعادلوا مع ليفربول في عدد ألقاب الدوري، مضيفًا: "تجاوز ذلك الرقم هو بالتأكيد الهدف التالي الآن."
أما زميله في الفريق، غاري نيفيل — الذي كثيرًا ما تحدّث عن كيف أفسد ليفربول طفولته كمشجع ليونايتد — فقال:
"سيكون أمرًا ضخمًا للغاية بالنسبة لنا أن نصل إلى اللقب التاسع عشر قبلهم، ونصبح الفريق الأكثر تتويجًا في إنجلترا بدون منازع."

وقد فعلوها بالفعل.
في اليوم التالي لتتويج مانشستر يونايتد بلقبه التاسع عشر التاريخي في مايو 2011، تمكن اثنان من مشجعي الفريق من الحصول على تذاكر لحضور مباراة ليفربول على أرضه ضد توتنهام هوتسبر، ونجحا في رفع لافتة في نهاية مدرج أنفيلد رود كتب عليها:
"MUFC 19 times" — وتمكن متواطئ ثالث من التقاط صورة لها من المدرج الرئيسي — قبل أن يفرّوا سريعًا إلى سيارة كانت تنتظرهم في الخارج.

كما قال ستيفن جيرارد في سيرته الذاتية:
"كان يؤلمني أن نظل عالقين عند 18 لقب دوري، بينما يونايتد، الذين ظلوا متأخرين عنا لعقود، يبتلعون بطولة تلو الأخرى."

وبحلول وقت تقاعد فيرغسون في عام 2013، أصبحت النتيجة 20 مقابل 18 لصالح يونايتد، وبدا أن تحول موازين القوى بات دائمًا.
كان ليفربول بعيدًا جدًا عن القمة، بعد أن أنهى ذلك الموسم في المركز السابع، والسادس، والثامن، ثم السابع مجددًا في المواسم الثلاثة السابقة.
ورغم أن يونايتد احتاج لبعض الوقت ليتأقلم بعد اعتزال فيرغسون، إلا أن الإمبراطورية التي بناها على مدى العقدين السابقين بدت قوية بما يكفي لتستمر.

لكن يونايتد تجاهلوا التحذيرات التي قدمها التاريخ — تاريخ ليفربول، وتاريخهم هم أنفسهم. لأخذك عزيزي القارئ الى فقرة تاريخية تبدوا سعيدة لعشاق مانشيستر يونايتد و ملهمهم اليكس فيرققسون ، وقد تبدوا محزنة الى عشاق نادي ليفربول ولكن كما قلت قبل قليل ، التاريخ يعيد نفسه فكما اطعمك يوما ما سينقلب عليك في المرة الثانية ,

عندما تُوّج مانشستر يونايتد ببطولة الدوري في عام 1967، أصبح في رصيدهم سبعة ألقاب، ليتساووا بذلك مع أرسنال وليفربول. وبعد ثلاث سنوات، انضم إليهم إيفرتون، إلا أن أرسنال كان أول من وصل إلى اللقب الثامن في عام 1971.

وفي السنوات التي تلت ذلك، برز ليفربول كالقوة المهيمنة في كرة القدم الإنجليزية، حيث فاز بـ11 لقب دوري، وأربعة كؤوس أوروبية، وكأسين للاتحاد الأوروبي، وثلاثة كؤوس إنجلترا، وأربعة كؤوس رابطة، بين عامي 1973 و1990.
وكان الانتقال في القيادة من بيل شانكلي إلى بوب بيزلي، ثم جو فاغان، ثم كيني دالغليش — ومن فريق ناجح إلى آخر — بسلاسة ناجعة ؛ حيث جاء لاعبون عظماء ورحلوا، لكن فلسفة "Boot Room" في أنفيلد ظلت ثابتة ومستمرة.

("Boot Room" : هي مصطلح يعود إلى فلسفة عمل وتدريب ليفربول الشهيرة في فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، وتحديدًا في فترة إدارة بيل شانكلي ثم بوب بيزلي وكيني دالغليش. كان الهدف من هذه الفلسفة بناء فريق مترابط يعتمد على العمل الجماعي والتضامن بين اللاعبين، وتعد "غرفة الأحذية" جزءًا أساسيًا من هذا النظام.)

أما مانشستر يونايتد، فعاش حالة من التراجع.
نجاحهم الأوروبي في عام 1968 — كأول نادٍ إنجليزي يحرز كأس أوروبا — لم يُنظر إليه كمُنطلق نحو أمجاد جديدة، بل كخاتمة لمسيرة عاطفية جسّدها مدربهم الأسطوري مات بازبي، الذي أعاد بناء النادي والفريق من رماد كارثة ميونيخ الجوية.

تنحّى مات بازبي عن منصبه كمدرب بعد عام من تحقيق لقب أوروبا، متخيّلًا أن النادي سيواصل مسيرته من قوة إلى قوة تحت قيادة ويلف ماكغينيس.

لكن كلًا من ماكغينيس وخلفه، فرانك أوفاريل، بدا وكأن حجم المهمة قد فاقهما؛ فالمسؤولية لم تكن فقط في ملء الفراغ الذي تركه بازبي، بل شملت أيضًا صعوبة التعامل مع تراجع مستوى بوبي تشارلتون، ومشاكل جورج بيست خارج الملعب.
وبعد موسم كادوا فيه أن يحققوا العودة في 1972-1973، سقط مانشستر يونايتد إلى الدرجة الثانية في عام 1974.

عاد مانشستر يونايتد سريعًا إلى الدرجة الأولى تحت قيادة المدرب الكاريزمي تومي دوكيرتي، وصارع ليفربول على لقب الدوري في 1975-1976 و1979-1980، بالإضافة إلى فوزه عليهم في نهائي كأس إنجلترا في 1977، لكن كل انتعاشة — كل نجاح في الكأس، وكل تحدٍ قصير الأجل للقب كان مصيره الفشل — تلاه تراجع جديد.

دوكيرتي، ديف سيكستون، رون أتكينسون... كل هؤلاء المدربين كان لديهم لحظات من النجاح، لكنهم لم يتمكنوا من اتخاذ الخطوة الأخيرة. كانت التعاقدات الكبيرة، التي كانت تُعتبر القطع الأخيرة في لغز الفوز باللقب، غالبًا ما تكون غير ملائمة، وكان العمل كله يبدأ من جديد.

وعندما وصل فيرغسون من نادي أبردين الاسكتلندي في عام 1986، كان قد مر 19 عامًا منذ أن فاز يونايتد ببطولة الدوري. وبنهاية الثمانينيات، كان ربع قرن قد أصبح في الأفق.

ولكن طوال الثمانينيات، ومع استمرار الألقاب في التراكم لدى ليفربول، كان المدير التنفيذي للنادي، الراحل بيتر روبنسون، يكرر التحذير قائلاً: "هؤلاء الجماعة على طريق إيست لانكس (مانشستر يونايتد) اذا تمكنوا من تنظيم أمورهم، فسنكون في ورطة."

(مانشستر تقع في إيست لانكشاير (شرق لانكشاير)، بينما ليفربول تقع في ويست لانكشاير (غرب لانكشاير). إذن، يُستخدم مصطلح "إيست لانكس" أحيانًا في الحديث عن الفرق المنافسة في المنطقة، وقد تذكره بعض التقارير الرياضية عند الحديث عن الصراع بين مانشستر وليفربول في تاريخ كرة القدم.)

وهذا بالضبط ما حدث.

بخلاف تجربة مانشستر يونايتد قبل جيل من الزمان، كانت هيمنة ليفربول قد استمرت بعد رحيل المدربين الأسطوريين. لكن عندما تنحى كيني دالغليش عن منصب المدير الفني في عام 1991، ليس فقط بسبب ضغوط العمل ولكن بسبب الصدمة العاطفية الناتجة عن كارثة هيلزبره وتداعياتها، كان ذلك بمثابة نهاية لثقافة منهج "غرفة الأحذية".

تولى جرايم سونيس، زميل دالغليش السابق، القيادة بحماسة ثورية، عازمًا على تجديد الفريق الذي أصبح يشيخ، والذي فاز بلقب الدوري في العام السابق.

الفلسفات البسيطة التي كانت وراء نجاح ليفربول في السبعينيات والثمانينيات كانت بحاجة إلى تحديث، ولكن كان هناك مقاومة شديدة لهذا التغيير.

خلف سونيس، جاء روي إيفانز — وهو من خريجي اسلوب الـ"Boot Room" لشانكلي — ، لكن أسلوبه الأكثر ليونة في إدارة اللاعبين تم استغلاله في غرفة الملابس التي كانت تفتقر إلى عقلية الفوز التي زرعها فيرغسون تدريجيًا في مانشستر يونايتد. ، ولكن كما قال المدافع السابق ليفربول جون سكالز: "لقد كنا نفتقر إلى تلك النزعة القاصية، والسعي المستمر نحو التميز أسبوعًا بعد أسبوع."

وأضاف سكالز: "كان لا يزال هناك شعور في ليفربول بأن الأمر كان مسألة وقت و سيعودون إلى الفوز بالألقاب. كانت فترة الهيمنة في السبعينيات والثمانينيات لا تزال حاضرة في ذهن الجميع. لكن الكثير من الأمور قد حدثت منذ عام 1990."

كتب فيرغسون في سيرته الذاتية لعام 2013 عن كيف "في عام 2000، نظرت إلى ليفربول وعرفت أنه لا يوجد طريق سهل للعودة لهم. كانوا في رحلة طويلة. لم يكن لديك شعور بأن ليفربول أصبحوا تهديدًا مجددًا. الدافع كان كله معنا."

بالطبع، كانت هناك أوقات هدده فيها ليفربول — تحت قيادة إيفانز، وجيرارد هولييه، ورالفا بنيتيز، وحتى التحدي على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة بريندان رودجرز في الموسم الذي كتب فيه فيرغسون تلك الكلمات (حيث انتهوا في المركز الثاني، بفارق نقطتين عن مانشستر سيتي). ولكن التقدم ونجاحات الكؤوس، حتى الفوز بدوري أبطال أوروبا في 2005، لم تتحول أبدًا إلى الهيمنة المحلية.

كما قال ستيف نيكول، أحد أبطال ثمانينيات ليفربول تحت قيادة سونيس: "كانت هناك أوقات بعد (1990) كنت أفكر فيها: ‘حسنًا، نحن في وضع غير جيد هنا. هذا سيستغرق وقتًا أطول مما كنت أعتقد’. لكن قبل أن تدرك ذلك، مرت خمس سنوات، عشر سنوات، عشرين سنة. كلما طال الزمن، أصبح الأمر أصعب."

الكثير مما سبق يمكن تطبيقه على ركود مانشستر يونايتد في السنوات التي تلت تقاعد فيرغسون: النجوم المتقدمون في السن الذين فشلوا في التكيف مع تغيير النظام؛ تآكل عقلية الفوز عندما حلّت عقلية الحفاظ على النفس في غرفة الملابس؛ التعاقدات الضعيفة؛ الإيمان المفرط باللاعبين الشباب الذين لم يكونوا من نفس المستوى؛ الفشل في التكيف مع التغيرات الزمنية؛ والاعتقاد المطمئن بأن "الأمر مسألة وقت عندما وسيعودون للفوز بالألقاب" بينما أثبتت الواقع أنه كان مختلفًا.

مرّ اثنا عشر عامًا منذ آخر لقب دوري لهم، وعلى الرغم من أنهم احتلوا المركز الثاني تحت قيادة جوزيه مورينيو في 2018 وأولي غونار سولشاير في 2021، إلا أنه لم يكن هناك تحدي حقيقي للقب يمكن التحدث عنه.

لقد كانت نفس الدورة من الازدهار والانهيار تحت قيادة سلسلة من المدربين، وآخرهم إريك تين هاج — حيث يبدأ الفريق بتحسن فوري (عادةً تأهل لدوري أبطال أوروبا، وفي بعض الحالات، النجاح في مسابقة خروج المغلوب) تليه فترة هبوط حاد.

أما المدرب الحالي، روبن أموريم، فإنه يأمل أن تكون العودة الاستثنائية في الدوري الأوروبي ضد اثليتيك بيلباو الأسبوع القادم بمثابة الحافز للنجاح، تمامًا كما كانت الانتصارات المثيرة في ربع النهائي ضد بوروسيا دورتموند في نفس المسابقة حافزًا لجورجن كلوب في موسمهم الأول مع ليفربول.

  • مثل نظرائهم في ليفربول، تمسك مشجعو مانشستر يونايتد بتاريخهم في اللحظات المظلمة.

خلال بعض من أسوأ هزائمهم في العقد الماضي، والتي كان بعضها ضد منافسيهم من ميرسيسايد، كان مشجعو يونايتد يرددون أغاني عن أيام المجد مرارًا وتكرارًا — "عشرون مرة، عشرون مرة، مانشستر يونايتد" هي واحدة من الأغاني المفضلة المتكررة — عازمين على تذكير أنفسهم ومشجعي ليفربول بأنه، حتى وإن تغيرت الأمور في العقد الماضي، إلا أنهم ما زالوا يتصدرون مع الرقم القياسي لأكبر عدد من ألقاب الدوري الإنجليزي.

ويقول مشجع يونايتد نيك هاوارد، 33 عامًا: "وكان من المستحيل أن أتخيل ذلك . الوصول إلى التعادل معهم على 18 كان ضخمًا للغاية، خاصة لأن تلك (2008-09) كانت الموسم الذي كنا نتنافس فيه على اللقب مع ليفربول. ثم حصلنا على اللقب التاسع عشر في إيوود بارك، ثم العشرون مع ثلاثية روبن فان بيرسي ضد أستون فيلا، التي كانت قبل 12 عامًا هذا الأسبوع. وإذا كنت قد قلت في تلك اللحظة إنهم (ليفربول) سيعادلوننا في الرقم 20…"

هل لا يزال بإمكانهم أن يغنوا "عشرون مرة" عندما يتساوى الرقم مع ليفربول — أو، والأسوأ من ذلك، إذا تقدم منافسوهم في عدد الألقاب؟ هاوارد غير متأكد. "ربما يقلل ذلك من بريق اللقب," يقول. "إنه شيء لم أرغب في التفكير فيه حقًا."

حتى الآن، كان هذا الهوس قليل الظهور مع ليفربول منذ أن تغيرت الأمور لصالحهم.

حتى عام 2020، كان الأمر يتعلق أكثر بإنهاء تلك الانتظار الطويل للفوز بلقب الدوري. ولكن حتى بعد تقليص الفارق إلى لقب واحد، كان التركيز خلال السنوات الخمس الماضية، سواء تحت قيادة كلوب أو الآن تحت قيادة سلوت، يدور ببساطة حول محاولة الفوز بلقب آخر، بدلاً من التفكير في سياق تاريخي أوسع.

هل يشعر سلوت أو فيرجيل فان ديك أو حتى كورتيس جونز باليأس من أجل إسقاط مانشستر يونايتد عن "العرش العظيم"؟ لا أحد منهم أشار أبدًا او انه ذلك هو دافع رئيسي لهم ، أو حتى قدّموا أي إشادة بذلك المفهوم. ببساطة، لم تكن هذه السردية موجودة. لم تدفعها وسائل الإعلام، كما تم دفعها خلال حقبة فيرغسون حينها . كان فيرغسون ولاعبيه هم من اندفعوا اكثر الى هذه السردية. سردية الاطاحة بليفربول من عرش البريميرليق

ربما يعكس ذلك تغير الأوقات في الدوري الإنجليزي الممتاز. بينما تولى فيرغسون تدريب مانشستر يونايتد عندما كانت ليفربول لا تزال القوة المهيمنة في كرة القدم الإنجليزية، جاء سلوت (حتى يورغن كلوب سابقًا) إلى أنفيلد لم يكن ليفربول بشعر بالخطر من هوس الكراهية و العداوة من مانشيستر يونايتد .

بينما كان غاري نيفيل، وبول سكولز، ورايان جيجز، ونيكي بات من مشجعي يونايتد منذ الطفولة الذين نشأوا وهم يكرهون ليفربول وفي حالة غاري نيفيل، لم يحاول إخفاء ذلك — لكن في المقابل تشكيلة ليفربول الحالية لم تك تملك ذلك الوازع التعصبي للحقد على مانشيستر يونايتد رغم انهم اذلهم مرارا وتكرارا بخماسيات وسباعية و رباعيات و ثلاثية مع الرأفة ,

لكن حتى بين قاعدة و اوساط جماهير ليفربول، يبدو أن الموضوع يعد مجرد فكرة ثانوية — إن وُجدت حقا .

يقول داميان كافانا، 56 عامًا، الذي تابع فريقه في جميع أنحاء أوروبا: "بصراحة، لم أفكر في ذلك حتى ذكرت لي أنت. بالنسبة لي، الأمر لا يتعلق بمساواة مانشستر يونايتد أو محاولة التفوق عليهم. الأمر فقط يتعلق برغبتنا في أن يكون ليفربول عظيمًا وأن يعلوا اسم ليفربول — النادي والمدينة — حول العالم."

ويقول نيل أتكينسون، الذي يقدم بودكاست "ذا أنفيلد راب"، نفس الشيء، مشيرًا إلى أنه بينما سيكون "ذلك مادة رائعة للسخرية عندما نذهب إلى أولد ترافورد الموسم المقبل"، فإنه يشعر إلى حد كبير بأنه غير ذي صلة "بسبب مدى سوء حالتهم حاليًا".

ما يهم أكثر، كما يقول، هو الفرصة التي ستتاح للاعبي ليفربول وجماهيرهم للاحتفال بلقب الدوري معًا — وهو شيء لم يكن لديهم الفرصة للقيام به في 2020 بسبب الجائحة.

"ولكن بالطبع،" يقول، "إذا كان هناك إعلان بأن كويكبًا سيضرب الأرض وأن العالم سينتهي في 10 دقائق، فسأكون على استعداد لجعل أليكس فيرغسون يشاهد الاخبار على التلفزيون ليعلن أن ليفربول قد فاز باللقب العشرون ."

في الحقيقة، كما يعرف أتكينسون وكل مشجع ليفربول، من المحتمل أن يكون الكويكب أكثر احتمالًا من أن يقر فيرغسون بالهزيمة.

إلى جانب المعركة المستمرة من أجل الهيمنة المحلية، هناك السؤال المعقد حول أي الأندية الإنجليزية هو الأكثر نجاحًا.

فوز ليفربول بالدوري الإنجليزي سيكون، حسب تقييمهم، هو اللقب الـ52 لهم في البطولات الكبرى. وبحسب حساباتهم، هم متفوقون بالفعل بأربعة ألقاب على مانشستر يونايتد الذي يمتلك 47 لقبًا، لذا سيتفوقون بخمسة ألقاب في إجمالي عدد الألقاب عبر التاريخ. بالنسبة للمسابقات التي تهم بشكل أكبر، سيتساوون عندما يتعلق الأمر بألقاب الدوري (20-20) وسيكونون متفوقين بثلاثة ألقاب في دوري أبطال أوروبا (6-3). وسينفرد تفوق مانشستر يونايتد بكأس الاتحاد الإنجليزي (13-8) وكأس الكؤوس الأوروبية التي أصبحت الآن من الماضي (1-0).

"لا يمكن الجدل فيه," يقول أتكينسون، "أن ليفربول هو النادي الأكثر نجاحًا في تاريخ كرة القدم الإنجليزية."

في المبيان التالي اللقاب الفريقين بدون احتساب الدرع الخيري ودون احتساب اللقب ال20

لكن مانشستر يونايتد يرى الأمور بشكل مختلف.

تعريفهم للقب الكبير يمتد ليشمل درع المجتمع الخيري ، الذي فازوا به 21 مرة مقارنة بـ16 مرة لليفربول. بحسب حساباتهم، يتفوقون 68-67 — ووفقًا لهذا المقياس، سيأخذ اللقب الـ20 لليفربول في الدوري الإنجليزي النتيجة إلى 68-68.

لقد انقسم الجدل حول ما إذا كان درع المجتمع يُعد "لقبًا كبيرًا" بالنسبة لاصحاب الاحصاءات لسنوات. يعتبره البعض مباراة ودية من أجل إعلان بداية الموسم الجديد. وكان فيرغسون، الذي أشرف على 10 من انتصارات مانشستر يونايتد الـ21 في درع المجتمع الخيري ، من بين أولئك الذين كانوا يتبنون هذا الرأي.

بعض الإحصائيين يناقشون ما إذا كان يجب تصنيف كأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية، وكأس الإنتركونتيننتال كألقاب كبيرة. لكن من أجل هذا الجدل، يشمل كل من ليفربول ومانشستر يونايتد هذه البطولات في قائمة ألقابهما. إذا لم يفعلوا ذلك، سيكون ليفربول متفوقًا بـ46-44 حسب هذا الحساب.

ما هو مؤكد هو أن الكفة قد مالت لصالح ليفربول في العقد الماضي.

عندما تقاعد فيرغسون في 2013، كان مانشستر يونايتد قد تقدم في عدد الألقاب الإجمالي (62-59، مع تضمين دروع المجتمع) وتساوى في الألقاب "الكبيرة" (44-44) بعد فوزه بكأس رابطة الدوري والدوري الأوروبي تحت قيادة مورينيو في 2017. لكن نجاحات ليفربول السبع الكبرى تحت قيادة كلوب أعادت لهم التفوق (51-47)، على الرغم من أنهم ظلوا متأخرين بلقب واحد إذا تم تضمين دروع المجتمع.

حتى الآن، يذكر موقع مانشستر يونايتد أنهم "أكثر الأندية نجاحًا في كرة القدم الإنجليزية". لكن بينما كان هذا الادعاء في وقت ما لا جدال فيه، سيكون من الصعب الاستمرار في الدفاع عنه بمجرد أن يتساوى ليفربول مع مانشستر يونايتد في بطولات الدوري، خاصة مع امتلاك ليفربول لستة ألقاب دوري أبطال أوروبا مقابل ثلاثة لمانشستر يونايتد.

ما يحتاجه ليفربول الآن هو الاستمرار في الفوز. في مرحلة ما، يقول أتكينسون، سيستعيد مانشستر يونايتد عافيته "وسيكون أمرًا رائعًا" إذا تمكننا من إضافة ثلاثة أو أربعة ألقاب دوري قبل أن يحدث ذلك.

لكن حتى في الأوقات الصعبة، كما أظهر ليفربول في العقد الأول من الألفية الجديدة ومانشستر يونايتد في الثمانينيات ومنذ العقد الماضي، تواصل الأندية الأكثر نجاحًا العثور على طرق لإضافة المزيد إلى مجموع ألقابها. الدوري الاوربي ما زال في طريق مانشستر يونايتد هذا الموسم وإذا انتهى به الأمر إلى المجد في بلباو في 21 مايو، فسيؤكدون أن اللقب التاسع والستين يعيد تأكيد مكانتهم كأكثر الأندية نجاحًا في كرة القدم الإنجليزية — على الأقل حتى ينافس ليفربول على درع المجتمع في أغسطس.

لقد نشأت إمبراطوريات وسقطت إمبراطوريات، واستمر توازن القوى في التغيير بين هنا وهناك. المعركة لا تنتهي أبدًا.

اخوكم امين .

0📊0👍0👏0👌
6xUCL 20xPL

  • المشاركات:
    41468
مشرف صور وميديا الأنمي والمانغا
مشرف الأنمي العام
6xUCL 20xPL

مشرف صور وميديا الأنمي والمانغا
مشرف الأنمي العام
  • 19:27 - 2025/04/25
0📊0👍0👏0👌
الاسطورة باجيو الايطالي

  • المشاركات:
    64620
مشرف كووورة كافية
الاسطورة باجيو الايطالي

مشرف كووورة كافية
المشاركات: 64620
معدل المشاركات يوميا: 21.5
الأيام منذ الإنضمام: 3009
  • 23:23 - 2025/04/25
عاشت الايادي امين على الطرح الجميل للموضوع
3📊0👍0👏1👌
OuSs_Star_31

  • المشاركات:
    203565
مشرف كووورة جزائرية
مشرف ميكروفون كووورة
مشرف القنوات الرياضية السعودية
مشرف القنوات الرياضية العربية
مشرف القنوات الرياضية الأجنبية
مشرف المنصات الرياضية الرقمية
مشرف الطفل والطفولة
مشرف الأرض والبيئة والفضاء
أفضل عضو للشهر المنقضي بكوورة كويتية
أفضل عضو لهذا الشهر في منتدى تقنيات كرة القدم
مشرف الشهر بقسم منتديات تلفزيون كووورة
مشرف الشهر بقسم منتديات كووورة العربية والأفريقية
OuSs_Star_31

مشرف كووورة جزائرية
مشرف ميكروفون كووورة
مشرف القنوات الرياضية السعودية
مشرف القنوات الرياضية العربية
مشرف القنوات الرياضية الأجنبية
مشرف المنصات الرياضية الرقمية
مشرف الطفل والطفولة
مشرف الأرض والبيئة والفضاء
أفضل عضو للشهر المنقضي بكوورة كويتية
أفضل عضو لهذا الشهر في منتدى تقنيات كرة القدم
مشرف الشهر بقسم منتديات تلفزيون كووورة
مشرف الشهر بقسم منتديات كووورة العربية والأفريقية
المشاركات: 203565
معدل المشاركات يوميا: 36.6
الأيام منذ الإنضمام: 5557
  • 02:36 - 2025/04/26

أي ملحمة كروية هذه؟ وأي سرد ملحمي يُحاكي التاريخ والهوية والانتصار بعد سنوات من الصبر والتحدي! موضوع ثري، يجمع بين الحنين والشغف، ويُقدّم الصراع بين ليفربول ومانشستر يونايتد كأكثر من مجرد كرة... بل كصراع بين فلسفات وذكريات وحلم لا يموت. كل الشكر لك أخي أمين على هذا العمل المتقن، الذي يخلّد ذاكرة الملاعب، ويمنح القارئ رحلة عبر الزمن بلغة آسرة وإحساس عميق.

0📊0👍0👏0👌
6xUCL 20xPL

  • المشاركات:
    41468
مشرف صور وميديا الأنمي والمانغا
مشرف الأنمي العام
6xUCL 20xPL

مشرف صور وميديا الأنمي والمانغا
مشرف الأنمي العام
المشاركات: 41468
معدل المشاركات يوميا: 12.8
الأيام منذ الإنضمام: 3243
  • 03:33 - 2025/04/26
0📊0👍0👏0👌
6xUCL 20xPL

  • المشاركات:
    41468
مشرف صور وميديا الأنمي والمانغا
مشرف الأنمي العام
6xUCL 20xPL

مشرف صور وميديا الأنمي والمانغا
مشرف الأنمي العام
  • 03:38 - 2025/04/26
إقتباس لمشاركة:  @OuSs_Star_31 23:36:50 - 2025/4/25  

 

أي ملحمة كروية هذه؟ وأي سرد ملحمي يُحاكي التاريخ والهوية والانتصار بعد سنوات من الصبر والتحدي! موضوع ثري، يجمع بين الحنين والشغف، ويُقدّم الصراع بين ليفربول ومانشستر يونايتد كأكثر من مجرد كرة... بل كصراع بين فلسفات وذكريات وحلم لا يموت. كل الشكر لك أخي أمين على هذا العمل المتقن، الذي يخلّد ذاكرة الملاعب، ويمنح القارئ رحلة عبر الزمن بلغة آسرة وإحساس عميق.

 

 

بارك الله فيك اخي اسامة ، ان اعجبك اقرأ هذا الموضوع ايضا سيجعبك ، 

همسات ، هل الليفر فريق حظ ؟ جميع محطات ليفربول لبناء شخصيته الحالية

1📊1👍0👏0👌
lliverlover

  • المشاركات: 31560
    نقاط التميز: 3086
مشجع ليفربولي
lliverlover

مشجع ليفربولي
المشاركات: 31560
نقاط التميز: 3086
معدل المشاركات يوميا: 5.2
الأيام منذ الإنضمام: 6052
  • 20:43 - 2025/04/28
احسنت النشر
مبروك اللقب 20
3📊0👍0👏1👌
العاشق في صمت

  • المشاركات:
    21369
مشرف كووورة كافية
العاشق في صمت

مشرف كووورة كافية
المشاركات: 21369
معدل المشاركات يوميا: 3.2
الأيام منذ الإنضمام: 6603
  • 04:34 - 2025/04/30
اولا مبروك اللقب للريدز
ثاني موضوعك و سردك للأحداث و التعاليق بهذه الطريقة إفتقدناه في المجلس
لذلك لا تحرمنا منك و من مواضيعك
نقطة أخيرة أرى أن ليفربول لم تخذمه قرعة دوري الابطال و ألا كنا نراه الآن في المربع الذهبي
3📊0👍0👏1👌

الرد على المواضيع متوفر للأعضاء فقط.

الرجاء الدخول بعضويتك أو التسجيل بعضوية جديدة.

  • إسم العضوية: 
  • الكلمة السرية: 

 ما بعد العاصفة... تُشرق السماء الذهبية : حكاية اللقب العشرين ، مانشيستر يونايتد واليكس فيرغسونبداية
الصفحة