يُعتبر عبد القادر من رواد المدرسة الواقعية، وهو محب لرسم الطبيعة والبورتريه، ويتخذ من التراث والبيئة المحلية مادة خصبة للتعبير عن شغفه بثقافته العريقة عبر لوحاته التشكيلية، ويضيف: هدفي تخليد العادات والتقاليد التي نشأنا عليها، وإظهار الحرف التقليدية التي توارثتها الأجيال عن الآباء والأجداد، من خلال لوحاتي الفنية، وإحياء المناظر الطبيعية والأشخاص الذين رحلوا وتركوا أثراً، لذا من الجدير بنا أن نجدد تراثنا ونفخر بماضينا، ليبقى حاضراً في أذهان أجيال المستقبل، كما هو الحال في المتاحف العالمية العريقة التي يقصدها الملايين للتعرف إلى تاريخ وحضارات الأمم. 

طوّر عبد القادر مهاراته ذاتياً، من خلال قراءة الكتب المتخصصة في الفنون التشكيلية وأساليبها، كما قام بزيارة عدد من المتاحف الفنية، للاطلاع على أعمال فنانين عالميين، والوقوف على تجاربهم وتنوع أدواتهم وألوانهم، ما أسهم في تطوير وبناء شخصيته كفنان، ليصل إلى مرحلة الاحتراف والتميز والإبداع في لوحاته، مستخدماً الألوان الزيتية والمائية والرسم بالقلم الرصاص والإكريليك.

وقد شارك عبد القادر في العديد من المعارض الفنية الجماعية والفردية والمناسبات الوطنية والمؤتمرات، كما أطلق معرضه الشخصي «ذكريات» في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية عام 2016، ويأمل أن يفتتح معرضاً شخصياً جديداً هذا العام، يضم معظم أعماله الفنية منذ بداية مسيرته، ليعرضها أمام متذوقي الفن حيث يسرد من خلالها قصصاً من التراث والثقافة المحلية.

يقول الفنان التشكيلي فيصل عبد القادر، إن العديد من اللوحات لها قيمة ومكانة خاصة لديه، لأنها تجسد مرحلة مهمة من تاريخ وتراث الأجداد، مثل لوحة الرجل العجوز الذي يمشي حاملاً الفانوس ليلاً على شاطئ البحر، ونظراته المثقلة بمشقة الحياة وقسوتها، ويدقق النظر في عرض البحر وسواده الداكن لعله يلمح سفن الغوص أو الصيد أو التجارة بحسب ما قد يتخيله الناظر للوحة.