في ختام الفعاليات، أضاءت عروض السمسمية بقيادة المدرب محمود غندر أجواء مهرجان المسرح الدولي، مقدمةً مجموعة من الأغاني التراثية التي تجسد روح البيئة البورسعيدية. تنوعت الأغاني بين تلك التي تعبر عن حياة عمال البحر، وأخرى وطنية تحمل الطابع الأصيل لمدينة بورسعيد، مما أضفى طابعًا خاصًا على الأمسية. هذه العروض لم تكن مجرد أداء موسيقي، بل كانت تعبيرًا حيًا عن الهوية المحلية والتراث الشعبي الذي يربط الأجيال بجذورها. كما أن ارتباط هذه الفنون بالمهرجان يعزز من دوره كمنصة للحفاظ على التراث الثقافي ونقله للجمهور بأسلوب معاصر ومؤثر.
### جدول الفعاليات الرئيسية في المهرجان
نوع الفعالية
التفاصيل
العرض المسرحي “رحيل”
فرقة تراتيل المسرح والفنون – الأردن
عروض الأراجوز
قصص تراثية مثل “عم عثمان الكسول”
المكتبة المتنقلة
جلسات حكي وألعاب تربوية للأطفال
عروض السمسمية
أغاني تراثية من بورسعيد
### أهمية المهرجان في تعزيز الثقافة والمقاومة تحمل الدورة التاسعة من مهرجان المسرح الدولي لشباب الجنوب اسم الفنانة الراحلة د. عايدة علام، وتأتي تحت شعار “المسرح مقاومة”، مع الاحتفاء بالمسرح الفلسطيني كرمز للصمود والإبداع في وجه التحديات. يُظهر هذا التوجه التزام المهرجان بدعم القضايا الإنسانية واستخدام الفن كأداة للتعبير عن الهوية والكفاح. برعاية وزارتي الثقافة والشباب والرياضة، ومحافظة قنا، وبمشاركة مؤسسات مثل مصر الخير وإيزيس، يسهم المهرجان في خلق حوار ثقافي بين الشعوب، حيث يجمع الفنانين من مختلف أنحاء العالم لتبادل الخبرات والرؤى الفنية. إن هذه الفعاليات لا تقتصر على الترفيه فقط، بل تزرع في الجمهور، خاصة الشباب، قيمًا مثل الإبداع، التضامن، والانفتاح على الثقافات المختلفة.
### الدور الاجتماعي للمهرجان في دعم المجتمعات المحلية لا يقتصر دور مهرجان المسرح الدولي على تقديم العروض الفنية، بل يمتد ليشمل دعم المجتمعات المحلية من خلال إشراكهم في الفعاليات، سواء كجمهور أو كمشاركين في الأنشطة الثقافية. يوفر المهرجان فرصة لسكان القرى والمناطق النائية في قنا للتعرف على أشكال فنية متنوعة، مثل العروض المسرحية العالمية، الفنون الشعبية، والموسيقى التراثية. هذا التنوع يعزز من التواصل بين الثقافات المختلفة، ويفتح آفاقًا جديدة للشباب للتعبير عن أنفسهم وتطوير مهاراتهم. كما يساهم المهرجان في تنشيط السياحة الثقافية بالمحافظة، حيث يجذب زوارًا من داخل مصر وخارجها لمتابعة هذه الأنشطة الفريدة، مما يعزز الاقتصاد المحلي ويسلط الضوء على جمال المنطقة وتراثها العريق.