أكد المخرج هشام عطوة، رئيس البيت الفني للمسرح التابع لوزارة الثقافة، أن إعادة افتتاح مسرح بيرم التونسي بمدينة الإسكندرية يمثل خطوة عملية في سبيل تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتفعيل دور المؤسسات الثقافية،
وتقديم محتوى فني راقٍ يلامس وجدان المواطن، ويرتقي بالوعي، لا سيما بين الشباب والنشء.
وأشار عطوة، خلال مداخلة هاتفية في برنامج (هذا الصباح) المذاع عبر قناة إكسترا نيوز، إلى أن عودة النشاط لهذا الصرح الثقافي العريق
يمثل حدثًا ثقافيًا مهمًا يعكس حرص الدولة على إحياء دور المسرح في التثقيف والتنوير. وأوضح أن للمسرح مكانة تاريخية وفنية بارزة في وجدان أهالي الإسكندرية، وأن افتتاحه بحلته الجديدة يضيف بعدًا نوعيًا إلى المشهد الفني في مصر،
في توقيت تتزايد فيه الحاجة لإعادة إحياء المنصات الثقافية الوطنية.
وشدد عطوة على أن عودة مسرح بيرم التونسي إلى المشهد الثقافي هو بمثابة رسالة واضحة على إيمان الدولة العميق بأهمية الفنون الراقية
في بناء الإنسان وتشكيل وعي مجتمعي مستنير. كما أكد أن المسرح سيكون منصة حقيقية لاكتشاف واحتضان المواهب الشابة من أبناء المدينة، سواء على مستوى التمثيل أو الإخراج، ليصبح منبرًا للتعبير الفني الأصيل.
وجاء هذا الافتتاح بعد أعمال تطوير شاملة، حيث شهد المسرح عمليات تحديث وتطوير موسعة شملت أنظمة الصوت والإضاءة، وتجديد المقاعد، وتحديث خشبة المسرح، بالإضافة إلى ترميم البنية التحتية بالكامل. كما تم رفع كفاءة 18 غرفة مخصصة للفنانين، و10 غرف مخصصة لاستضافة الفرق المسرحية، بما يضمن توفير بيئة فنية متكاملة تليق بتاريخ وعراقة هذا الصرح المسرحي العريق.
وشهد حفل الافتتاح الذي أُقيم مساء الأحد حضور كل من الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، إلى جانب عدد من قيادات العمل الثقافي والمسرحي. وأعرب وزير الثقافة عن سعادته بحجم الإنجاز في تطوير المسرح، مشيرًا إلى أنه يُعد مثالًا لما يمكن أن يتحقق من إنجازات حين تتكاتف الجهود للنهوض بالحياة الثقافية.
ويُعد مسرح بيرم التونسي أحد أبرز المعالم الثقافية بالإسكندرية، ومنصة شهيرة احتضنت عبر العقود أعمالاً مسرحية بارزة، ووجوهًا فنية لامعة تركت بصمتها في المشهد الفني المصري والعربي.
