
:|: بسم الله الرحمن الرحيم ، السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته :|:أهلاً بزوار ، أعضاء ، مشرفي وكل رواد المنتدى الغالي على قلوبنا جميعاً : الروايات !
--- عطر الماضي: حين يعود الحب من رحم الذكريات رواية "عطر الماضي" تنتمي إلى النوع الرومانسي الدرامي، وتدور أحداثها حول قصة حب كانت أشبه بالحلم، لكنها انتهت فجأة وبدون وداع، لتعود بعد عشرين عاماً محمّلة بعبق الذكريات وألم الفقد وحنين القلب. تبدأ الرواية بمشهد بسيط لكنه مؤلم: رجل في منتصف العمر يُقلب صندوقًا قديماً، ويجد فيه رسالة من امرأة أحبها بصدق في شبابه. الرسالة لم تُفتح من قبل، لأنها وصلت بعد أن غادر المدينة هارباً من ذكريات موجعة. من هنا تبدأ رحلته إلى الوراء، حيث يعود إلى مدينته القديمة، إلى الطرقات التي كان يسير فيها معها، والمقاهي التي جمعت ضحكاتهما، وحتى الشجرة التي نقشا عليها حرفيهما ذات مساء. الرواية لا تسرد قصة الحب فقط، بل ترصد التحولات النفسية والعاطفية التي تحدث للإنسان بعد الفقد، وبعد أن تكبر الأحلام ويتغير شكل الحياة. تطرح تساؤلات عميقة: هل الحب القديم يمكن أن يعيش من جديد؟ وهل تبقى القلوب مفتوحة لمن غادرها يوماً؟ وهل نحن كما كنّا، أم أن الزمن يغيرنا أكثر مما نظن؟ المرأة التي أحبها لم تتزوج، لكنها ليست المرأة ذاتها. هي الآن أكثر هدوءًا، أكثر حكمة، وأكثر تحفظًا في إظهار مشاعرها. أما هو، فعاد يحمل ندمًا لا يغتفر، وحبًا لم يمت، وإصرارًا على إصلاح ما أفسده الزمن. "عطر الماضي" ليست فقط رواية عن الحب، بل عن الفرص الثانية، عن قرارات نندم عليها، وعن الجرأة في أن نطلب السماح. بأسلوبها العذب، وحواراتها الهادئة والعميقة، تأخذنا الرواية إلى داخل النفس الإنسانية، وتجعلنا نعيد النظر في قصصنا القديمة التي نظن أننا نسيناها. وفي النهاية، تبقى الرواية همسة تقول: “قد يموت الحب في القلب، لكنه لا يموت في الذاكرة. والعطر الذي تركه الحبيب لا يمكن للسنين أن تمحوه.” --- 
|