مشاهد من سورة الضحى في السنن الكونية، ووسائل الثبات على الطاعةط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ®ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ±
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آµط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ­ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ©
محمد متين
  • ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ´ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¦أ¢â‚¬â„¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾: 1672
    ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€کط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ· ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ²: 534
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¶ط·آ·ط¢آ¸ط·آ«أ¢â‚¬آ  ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¸ط·آ«أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ±
محمد متين
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¶ط·آ·ط¢آ¸ط·آ«أ¢â‚¬آ  ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¸ط·آ«أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ±
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ´ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¦أ¢â‚¬â„¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾: 1672
ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€کط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ· ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ²: 534
ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع† ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ´ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¦أ¢â‚¬â„¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾ ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ¸ط·آ«أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§: 3.1
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ£ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ° ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¥ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¶ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦: 545
  • 10:03 - 2025/04/12

مشاهد من سورة الضحى في السنن الكونية

ووسائل الثبات على الطاعة

الحمد لله الذي جعل لنا في كتابه نورًا، وفي آياته عِبرةً، وفي كلماته شفاءً ورحمة، نحمَده ونستعينه، ونسأله الثبات بعد الطاعات، والتوفيق بعد النفحات، فهو الكريم الذي لا يُرد من دعاه، ولا يُخذل من رجاه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه ومن تبِعه بإحسانٍ إلى يوم الدين؛ أما بعد:

فيا عباد الله، اتقوا الله، وراقبوه في السر والعلن، واستمسكوا بحبله المتين، واعلموا أن الأيام تمضي، والليالي تتعاقب، فتذهب لحظات الخير، وتبقى آثارها، وتنقضي مواسم الطاعات، ويبقى الامتحان: هل يستمر العبد على عهده مع الله، أم يصيبه الفتورُ والنسيان؟

أيها الأحِبة:

ها هو الزمن يمضي مُسرعًا؛ قال تعالى: ﴿ يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ ﴾ [النور: 44]، كيف نحن بعد رمضان؟ كيف تلك الأرواح المُتقدة، والقلوب المعلَّقة، والنفوس المتحفِّزة؟ ألم يكن رمضان محطة إيمانية؟ فكيف نحن بعده؟

وهنا تتجلى لنا سورة الضحى، نزلت لتُواسيَ قلب النبي صلى الله عليه وسلم حين انقطع عنه الوحيُ، فشعر بالوحشة، وظن أن الله قد قلاه، فجاءت هذه السورة نورًا وطمأنينة، تخبره أن الله لم يهجُره، ولم ينسَه؛ فعن جندب بن سفيان رضي الله عنه قال: ((اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يقُم ليلتين أو ثلاثًا، فجاءت امرأة فقالت: يا محمدُ، إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك، لم أرَه قربك منذ ليلتين أو ثلاث؛ فأنزل الله عز وجل: ﴿ وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى ﴾ [الضحى: 1، 2]))[1].

فسبحان الله كأنها نزلت لكل من وجد في قلبه وحشةً بعد الطاعات، ولكل من شعر بالفتور بعد المواسم، تبُث فيه الأمل، وتقول له: "اثبُت، فالله معك، والخير قادم".

وها هي رسائل سورة الضحى في الثبات:

أولها: تعاقُب النور والظلام سُنة كونية.

يبدأ الله السورة بالقسم بالضحى والليل:

قال تعالى: ﴿ وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى ﴾ [الضحى: 1، 2].

يقول الإمام الألوسي رحمه الله: "وتخصيصه تعالى الوقتين بالإقسام؛ ليشير سبحانه بحالهما إلى حال ما وقع له عليه الصلاة والسلام، ويؤيِّد عز وجل نفي ما توهم فيه، فكأنه تعالى يقول: الزمان ساعة، فساعة ساعة ليل، وساعة نهار، ثم تارة تزداد ساعات الليل، وتنقص ساعات النهار، وأخرى بالعكس، فلا الزيادة لهوًى، ولا النقصان لقلًى، بل كلٌّ لحكمة"[2].

ولكل شيء في الكون ضُحاه وليله، فللعبادة ضُحًى بالاجتهاد فيها، وليلُها الفتور، ولطلب العلم ضحى بالجِدِّ في طلبه، وليله الجهل، والعمل ضحاه جِدٌّ واجتهاد، وليله البطالة والتقاعس فيه، وهكذا حال المؤمن كله يدور بين ليلٍ وضحًى.

وفي هذه الرسالة الكونية - تعاقب النور والظلام - إشارة بليغة أن الحياة تتقلب بين نور وظلام، كما تتعاقب الشمس والقمر، فلا تحزن إن مررت بليل الفتور، فإن الضحى قادم، والنور آتٍ، والصبح قريب.

ثانية رسائل سورة الضحى: أن الله لا يهجر عباده الصالحين.

قال تعالى: ﴿ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى ﴾ [الضحى: 3]، وهنا لفتة في اختيار لفظة (ما ودعك)، بيانًا لمكانة النبي صلى الله عليه وسلم من رب العزة، فلم يقُل له: ما تركك ربك، بل قال: ﴿ مَا وَدَّعَكَ ﴾ [الضحى: 3]، والوداع إنما يكون بين الأحباب ومن تعِزُّ مفارقته"[3].

فإذا جرى على الإنسان سُنة الله في خلقه، وابتُلي بفتور في عبادته، أو بالخوف والجوع، أو ابتُلي بنقص في الأموال والأنفس والثمرات، فلا يظن أن الله تركه، وإنما ابتلاه ليمحِّصه؛ قال تعالى: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 155].

فمهما ضعُف إيمانك، ومهما قصرت في حق الله، لا تظن أن الله قد تركك أو هجرك، بل هو ينتظرك، يمُد لك يد العون، يدعوك إلى العودة، فلا تيأس، ولا تستسلم للفتور، ولا تظنَّ أن بعد المواسم قد انتهت الرحمة.

وثالثة الرسائل: أن القادم أفضل، فاصبر واثبُت.

قال تعالى: ﴿ وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى ﴾ [الضحى: 4].

رسالة لكل متردد، لكل مُتعب، لكل من شعر بالكسل بعد رمضان: لا تظن أن خيرك قد مضى، بل القادم أعظم، والمستقبل أجمل، إن ثبتَّ على طاعة الله. عباد الله، دائمًا جنيُ الثمار أمتع من الحصاد، وحسن النهايات يدل على إتقان البدايات، والجزاء في الآخرة خير من الدنيا وما فيها؛ قال عبدالله بن عباس: ((أُرِيَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يُفتح على أمته من بعده، فسُرَّ بذلك))[4].

عباد الله، أتى العيد بعد شهر رمضان، وهو في الدار الأولى، وخير منه العيد في الدار الآخرة؛ يقول الحافظ ابن رجب رحمه الله: "كل يوم كان للمسلمين عيدًا في الدنيا، فإنه ‌عيد ‌لهم ‌في ‌الجنة، يجتمعون فيه على زيارة ربهم، ويتجلى لهم فيه"[5].

عباد الله، انتهى شهر رمضان، فمن ذاق طعم الإيمان في صيام الفريضة، فليُتْبِعْه بستٍّ من شوال، ومن أعجبه طعم الإيمان في صلاة التراويح، فلْيُكْمِلِ المسير بصلاة القيام، ومن ذاق طعم الإيمان بزكاة الفطر، فأبواب الصدقات مفتوحة الاثني عشر شهرًا.

عباد الله، من أعجبه العيد، فليكمل المسير، ويجعل أيامه كلها أعيادًا؛ قال الحسن البصري: "كل يوم لا يُعصى الله فيه، فهو عيد، كل يوم يقطعه المؤمن في طاعة مولاه وذكره وشكره، فهو له عيد"[6].

ورابعة تلك الرسائل: أن العطاء الإلهيَّ مستمر.

قال تعالى: ﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ﴾ [الضحى: 5].

أخرج الإمام مسلم في صحيحه، عن عبدالله بن عمرو بن العاص: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله عز وجل في إبراهيم: ﴿ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ﴾ [إبراهيم: 36]؛ الآية، وقال عيسى عليه السلام: ﴿ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [المائدة: 118]، فرفع يديه وقال: اللهم أُمَّتي أُمتي، وبكى، فقال الله عز وجل: يا جبريلُ، اذهب إلى محمد - وربك أعلم - فَسَلْهُ ما يُبكيك؟ فأتاه جبريل عليه الصلاة والسلام، فسأله فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال، وهو أعلم، فقال الله: يا جبريل، اذهب إلى محمد، فقل: إنا سنُرضيك في أمتك، ولا نسوؤك))[7] ، وعدًا حقًّا من الله جل جلاله.

أيها المؤمن، لا تحزن على لحظات ضعفك، بل عُد إلى ربك، وأبشِر، فإن الله سيُعطيك من الإيمان ما يُرضيك، ومن الطمأنينة ما يكفيك، ومن العطاء ما يُغنيك، كما "أعطى نبينا صلى الله عليه وسلم من خيري الدنيا والآخرة معًا، وذلك أن الله تعالى أعطاه في الدنيا النصر والظفَر على الأعداء، وكثرة الأتباع والفتوح في زمنه، وبعده إلى يوم القيامة، وأعلى دينه وإنَّ أُمته خير الأمم، وأعطاه في الآخرة الشفاعةَ العامة والخاصة، والمقام المحمود، وغير ذلك مما أعطاه في الدنيا والآخرة"[8].

وخامسة الرسائل أن: تذكُّر نِعم الله يُعينك على الثبات.

قال تعالى: ﴿ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى ﴾ [الضحى: 6 - 8].

عباد الله، قبل أن تسألوا الله عز وجل ما تفقدون، اشكروه على ما تملكون؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((سألتُ الله مسألةً، وددت أني لم أكن سألته، ذكرتُ رُسُلَ ربي فقلت: يا رب، سخَّرت لسليمانَ الريح، وكلَّمت موسى، فقال تبارك وتعالى: ألم أجدك يتيمًا فآويتك، وضالًّا فهديتك، وعائلًا فأغنيتك؟ قال: فقلت: نعم، فوددت أن لم أسأله))[9].

وفي بيان حقيقة غِنى النبي صلى الله عليه وسلم يقول الإمام الفراء رحمه الله: "ولم يكُ غِنًى عن كثرة مال، ولكن الله رضَّاه بما آتاه"[10].

فالرضا - عباد الله - بعطاء الله عينُ الغِنى؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من يأخذ عني هؤلاء الكلمات، فيعملَ بهن أو يُعلِّم من يعمل بهن؟ فقال أبو هريرة: فقلت: أنا يا رسول الله، فأخذ بيدي فعدَّ خمسًا وقال: اتَّقِ المحارمَ تكن أعبدَ الناس، وارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، وأحسِن إلى جارك تكن مؤمنًا، وأحِبَّ للناس ما تحب لنفسك تكن مسلمًا، ولا تُكثر الضحك؛ فإن كثرة الضحك تُميت القلب))[11].

تأمل كيف كان حالك قبل أن يهديَك الله؟ أين كنت قبل أن يملأ الإيمان قلبك؟ أليس الله هو الذي وفَّقك؟ إذًا، لماذا تفتُر؟ لماذا تضعُف؟ تذكَّر نِعَمَه، فستجد أن الثبات سهلٌ لمن تذكَّر فضل الله عليه.

وسادسة رسائل سورة الضحى أن: الإحسان طريق الثبات.

قال تعالى: ﴿ فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ * وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ﴾ [الضحى: 9 - 11].

هل تريد أن تثبُت بعد رمضان؟

اجعلِ الإحسان طريقك؛ تصدق، أعِنِ الضعيف، ساعِدِ المحتاج، تحدث بنعمة الله، فإن من شكر الله زاده، ومن أعطى زاده الله؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ ﴾ [يوسف: 88].

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم.

الخطبة الثانية

إن الحمد لله؛ أما بعد:

فاتقوا الله عباد الله.

أيها الإخوة: سورة الضحى جمعت بين السنن الشرعية والسنن الكونية؛ ففي قوله تعالى: ﴿ وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى ﴾ [الضحى: 4] إخبار يتضمن معنى الإنشاء، فيُفهم منها لأول وهلة أن الله عز وجل يخبرنا بأن الحياة الآخرة خير من الحياة الدنيا، وبتدبُّرها يُفهم منها أنها أمر من الله عز وجل، وحثٌّ لعباده أن يعملوا للدار الآخرة، وأن يجتهدوا في طلبها، وهذا الطلب سُنة شرعية، فينبغي للمسلم أن يمتثل لكلام الله عز وجل خبرِه وإنشائه؛ كي يؤمن بالكتاب كله، ويكون من الطائفة التي نجت، ولا يكون ممن قال الله تعالى فيهم: ﴿ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ﴾ [البقرة: 85، 86].

ثم لنتأمل السنن الكونية في سورة الضحى:

أولاها: أن بعد الليل يأتي الفجر.

فكما يتعاقب الليل والنهار، كذلك الأحوال تتبدل، فبعد الضيق يأتي الفرَج، وبعد الابتلاء يأتي العطاء، وبعد الفتور يأتي النشاط، وكذا شهر رمضان أتى وطُوِيَ، ومروره يذكِّرنا بقرب الرحيل؛ فالدنيا دار ممرٍّ لا دار مستقر، والعاقل من عمِل لدار المقامة، وصبر على مشقة الطاعة؛ قال تعالى: ﴿ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ * وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ ﴾ [فاطر: 33 - 35].

وثانية السنن الكونية: أن الحياة في تطور مستمر.

﴿ وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى ﴾ [الضحى: 4]، فمن ثبت على الطاعة، وجد أن حاله كل يوم في تقدُّمٍ، وللثبات على الطاعة مشقة يهوِّنها أن الجزاء الجنة، فالمؤمن لا يبقى في مكانه، إما أن يتقدم أو يتراجع، فاختر أن تكون في صعود دائم نحو الله، فلَغَمْسةٌ واحدة في الجنة خير من الدنيا وما فيها؛ عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يُؤتَى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة، فيُصبغ في النار صبغةً، ثم يُقال: يا بنَ آدم، هل رأيت خيرًا قط؟ هل مرَّ بك نعيم قط؟ فيقول: لا، والله يا ربِّ، ويُؤتَى بأشد الناس بؤسًا في الدنيا، من أهل الجنة، فيُصبغ صبغةً في الجنة، فيُقال له: يا بنَ آدم، هل رأيت بؤسًا قط؟ هل مرَّ بك شدة قط؟ فيقول: لا والله يا ربِّ، ما مر بي بؤس قط، ولا رأيت شدةً قط))[12].

وثالثة السنن: أن الشكر يزيد النعم.

أمر الله نبيَّه صلى الله عليه وسلم أن يحدِّث بنعمة الله؛ لأن مَن شكر النعمة زادته، ومن أنكرها نقصت منه، "ومن كمال الشكر صرفُ كلِّ نعم الله في طاعته"[13]؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ [إبراهيم: 7]، وفي الصحيحين عن المغيرة بن شعبة: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى حتى انتفخت قدماه، فقيل له: أتكلف هذا، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال: أفلا أكون عبدًا شكورًا؟))[14].

ورابعة السنن الكونية في سورة الضحى: أن التكافل والإحسان طريق للبركة.

من أعطى زاده الله، ومن بخل نقص رزقه؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((ما نقصت صدقة من مال))[15] ، فالعطاء - عباد الله - يجلب البركة في المال والثواب، جعلني الله وإياكم مباركين أينما كنا.

عباد الله، لنتأمل هذه السورة العظيمة، ولنأخذ منها منهجًا بعد رمضان، فالمؤمن يصاب بالفتور لكنه لا يستسلم له؛ ولذا فلنعلم أن مواسم الطاعة لا تنتهي، بل كل يوم هو فرصة جديدة، وكل لحظة هي بداية ممكنة، فلنثبُت، ولنكن مع الله، يكن الله معنا.

عباد الله، نحن مأمورون بالمحافظة على الطاعات، فمن وفَّقه الله لطاعةٍ، فحريٌّ به أن يجدَّ فيها ولا يفتر؛ ففي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: ((يا عبدالله، لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل، فترك قيام الليل))[16].

وبيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن الطاعات المداوَمَ عليها أحب إلى الله من غيرها.

عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((سدِّدوا وقاربوا، واعلموا أن لن يُدخل أحدَكم عملُه الجنةَ، وأن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلَّ))[17].

اللهم ثبِّت قلوبنا بعد الطاعات، وأعِنَّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، ولا تجعلنا من الغافلين بعد رمضان، اللهم آمين.

عباد الله: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].

https://www.alukah

0📊0👍0👏0👌
المسافر إلى الله

  • ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ´ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¦أ¢â‚¬â„¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾:
    193248
مشرف المنتدى الإسلامي العام
مشرف الحديث والسيرة النبوية
أفضل عضو بمنتدى القرآن الكريم
المسافر إلى الله

مشرف المنتدى الإسلامي العام
مشرف الحديث والسيرة النبوية
أفضل عضو بمنتدى القرآن الكريم
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ´ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¦أ¢â‚¬â„¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾: 193248
ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع† ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ´ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¦أ¢â‚¬â„¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾ ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ¸ط·آ«أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§: 31.1
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ£ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ° ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¥ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¶ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦: 6212
  • 13:11 - 2025/04/12
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
طرح مميز و قيم
لاحرمك الله الاجر
مشاركة قيمة فعلاً
بارك الله فيكم و بجهودكم
وفقكم الله لكل خير
0📊0👍0👏0👌
أحساس غالي

  • ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ´ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¦أ¢â‚¬â„¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾: 6024
    ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€کط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ· ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ²: 7227
أفضل عضو بالمنتدى الإسلامي العام
أفضل عضو بمنتدى سير الأنبياء وأعلام الامة
أفضل عضو للشهر المنصرم بمنتدى اللغات واللهجات
أحساس غالي

أفضل عضو بالمنتدى الإسلامي العام
أفضل عضو بمنتدى سير الأنبياء وأعلام الامة
أفضل عضو للشهر المنصرم بمنتدى اللغات واللهجات
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ´ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¦أ¢â‚¬â„¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾: 6024
ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€کط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ· ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ²: 7227
ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع† ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ´ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¦أ¢â‚¬â„¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾ ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ¸ط·آ«أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§: 43
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ£ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ° ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¥ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¶ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦: 140
  • 17:22 - 2025/04/12

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
وتحية طيبة للجميع، وبعد...

تُجسد سورة الضحى مشاهد كونية تُربّت على قلب المؤمن وتغرس في وجدانه اليقين، إذ تبدأ بالقسم بـ"الضحى" و"الليل إذا سجى"، لتُذكرنا بتعاقب النور والظلام كقانون إلهي لا يتغير، يرمز إلى تقلب الأحوال، ويدعونا للثبات عند الشدة كما نفرح في الرخاء. وتعلمنا السورة أن اليقين بوعد الله هو وقود الاستمرار في الطاعة، وأن تذكر نِعَم الله الماضية، واستحضار فضله في المستقبل، من أهم وسائل الثبات على طريق الهداية. ومن وحي هذه الآيات، نتعلم أن القرب من الله ليس ظرفًا مؤقتًا، بل موقفًا دائمًا في كل حين.

موضوع رائع ومفيد جدًا!
أشكرك على هذا الطرح المميز والمعلومات القيمة.
استمر في هذا الإبداع، ونحن بانتظار المزيد من مشاركاتك الرائعة!
مودتي،
إحساس غالي ..

0📊0👍0👏0👌
الزير اسطورة العرب
- عضوية مقفولة -
الزير اسطورة العرب
- عضوية مقفولة -
  • 18:22 - 2025/04/12
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسلــم الأيــــادي على الإنتقـــاء المميز والقيـــم
وبارك الله فيك على الطرح الرائـع وجزاك الله خيرا
لمـــا تقدمــــه من مجهــــودات طيبـــة .
واصل تميــــزك وتألقـــك ، في إنتظــــار جديـــدك
تحيـــــــاتي.
0📊0👍0👏0👌

ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¯ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ° ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ¸ط·آ«أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¶ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¹ ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ¸ط·آ«أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ± ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ£ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¶ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ·ط¥â€™ ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€کط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·.

ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¬ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ·ط¥â€™ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ®ط·آ·ط¢آ¸ط·آ«أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع† ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¨ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¶ط·آ·ط¢آ¸ط·آ«أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¦أ¢â‚¬â„¢ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ£ط·آ·ط¢آ¸ط·آ«أ¢â‚¬آ  ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ³ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¬ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع† ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¨ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¶ط·آ·ط¢آ¸ط·آ«أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ© ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¬ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ©.

  • ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¥ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ³ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¶ط·آ·ط¢آ¸ط·آ«أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ©: 
  • ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¦أ¢â‚¬â„¢ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ© ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ³ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ©: 

 مشاهد من سورة الضحى في السنن الكونية، ووسائل الثبات على الطاعةط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¨ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ©
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آµط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ­ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ©