كشفت المطربة جنة عن تفاصيل مسيرتها الفنية منذ بداياتها المبكرة حيث تحدثت بحماسة عن أولى خطواتها في عالم الموسيقى والفن والتي بدأت فعليًا من دار الأوبرا المصرية بفرعها في الإسكندرية معربةً عن اعتزازها بالانتماء لهذا الصرح الثقافي العريق ومشيرة إلى أن دار الأوبرا المصرية تعد حاضنة للفنانين الجادين حيث توفر لهم الفرص للتعبير عن مواهبهم وتقديم فن حقيقي لجمهور يقدر الطرب الأصيل.وتناولت جنة عبر حوارها لبرنامج "شباب مزيكا" جانبًا شخصيًا من رحلتها إذ أشارت إلى التأثير الكبير لعائلتها لا سيما والديها على دعم موهبتها وتشجيعها منذ نعومة أظافرها. وتحدثت عن بداياتها المبكرة في إذاعة المدرسة حيث كانت تؤدي أغاني الكبار لافتة إلى أن والدها ووالدتها حرصا دومًا على تنمية شغفها بالفن منذ الصغر وتطرقت كذلك إلى تجربتها في التدريب الذاتي إذ تعلمت بمفردها تفاصيل المقامات الموسيقية وكيفية التحكم بطبقات الصوت ما ساعدها على تحسين أدائها وتطويره.
وفي حديثها عن دخولها إلى دار الأوبرا المصرية روت جنة تجربتها في اختبارات الأداء التي خاضتها أمام لجنة التحكيم والتي ترأسها المايسترو أيمن مصطفى وتحدثت عن شعورها بالتحدي والإثارة في تقديم نفسها أمام لجنة التحكيم موضحة أنها قدمت أداءً مميزًا أظهر قدرتها على التحكم في المقامات الموسيقية وقد ساعدها ذلك على نيل إعجاب اللجنة والانضمام إلى دار الأوبرا.
وأعربت جنة عن حبها العميق للموسيقى الشرقية الأصيلة واستماعها اليومي إلى عمالقة الفن الطربي مؤكدة أن هذه التجارب الموسيقية تضيف إلى تجربتها وتغذي إحساسها الفني مشيرةً إلى أن مدينة الإسكندرية بما فيها من مناظر خلابة كالبحر تشكل مصدر إلهام عميق لها واصفة إياها بأنها بيئة مثالية لتطور الفنانين وخلق روح الإبداع كما خصت بالذكر الأستاذ سيد عبده، قائد فرقة معهد الموسيقى العربية، الذي وصفته بـ"الأب الثاني" لدوره الكبير في تعليمها وتطوير إمكانياتها الفنية.
واختتمت جنة حديثها بالإشارة إلى أهمية الالتزام بتقديم الفن الراقي والأصيل مؤكدة أنها تسعى لأن تكون جزءًا من حركة إعادة إحياء الفن الطربي الأصيل، بعيدًا عن الموجات الحديثة التي تفتقر، بحسب وصفها إلى العمق الموسيقي وروح الأصالة.