في خطوة لافتة ومنتظرة من شأنها إحداث نقلة نوعية على طريق إنجاز مشروع السكة الحديدية، توقع وزيرة الأشغال العامة د. نورة المشعان، اليوم، عقد أعمال الدراسة والتصميم التفصيلي وإعداد مستندات مناقصة تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع مع شركة برويابي التركية العالمية. ويهدف المشروع إلى تعزيز منظومة النقل في الكويت مع السعودية عبر الربط بخط سكة حديدية، للمساهمة في تسهيل حركة الأفراد والبضائع، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ورؤية «كويت جديدة 2035». وكشفت مصادر الهيئة العامة للطرق والنقل البري لـ»الجريدة»، أن إدارة المشروع ستُسند إلى شركة من المزمع تأسيسها وتشغيلها تحت اسم «كويت ريل»، مبينة أن إنشاءها مرهون بتشكيل مجلس إدارة «الطرق»، إذ يعد هذا العمل من صميم اختصاصه. وكان ديوان المحاسبة وافق على ترسية المشروع على الشركة التركية الفائزة بالمناقصة بقيمة 2.426 مليون دينار لمدة 365 يوماً، بحيث يشمل جميع تكاليف الخدمات الأساسية والاختيارية. ويعد مشروع شبكة سكك الحديد في الكويت جزءاً لا يتجزأ من الشبكة الخليجية التي يبلغ طولها 2177 كيلومتراً ابتداءً من مدينة الكويت شمالاً إلى سلطنة عمان جنوباً، في حين يبلغ طول الشبكة داخل الكويت 574 كيلو متراً. واستناداً إلى تقديرات «الطرق»، فإن الجدول الزمني المقرر للانتهاء من بناء السكك الحديدية سيكون في 2030، علماً بأن طول المسار الذي يربط بين الكويت والسعودية يبلغ 111 كيلومتراً، وتعتبر الكويت المحطة الشمالية للمشروع، وتقع محطة الركاب في منطقة الشدادية على مساحة مليوني متر مربع. يُذكر أن مسار المشروع سيبدأ من الكويت ويتصل مباشرة بالسعودية مروراً بباقي دول الخليج.