يقول متطوّعون إنهم سعداء بتقدّمهم في إصلاح أصغر مسرح في العالم، إذ يتّجه أشهر مَعْلم في مالفيرن بإنجلترا إلى إعادة الافتتاح هذا الصيف.
وأغلق مسرح «سمول كونفينينس» في إيديث ووك، الذي يضمّ 12 شخصاً فقط، عام 2017، ويجري الآن طلاؤه من جديد مع أرضيات جديدة وسقف جديد تماماً، بالإضافة إلى تركيب نظام تدفئة.
ونقلت «بي بي سي» عن المتطوّعة ديبا فاروقي قولها: «كان الأمر ممتعاً جداً. من الرائع أن نراه ينهض من تحت الرماد مرة أخرى». وأمكن إجراء هذا الإصلاح، الذي لا يزال مستمراً، بفضل حملة لجمع التبرعات أسفرت عن تأمين مبلغ 17 ألف جنيه إسترليني.
بدورها، قالت المتطوّعة لوز سامويلز: «عملنا جاهدين؛ وأنجز كثير من الحرفيين أشياء لا يمكننا القيام بها. المكان مقيِّد بعض الشيء بسبب حجمه الصغير. أضفنا كثيراً من الطلاء، ونحاول فقط إعادته إلى ما كان عليه. لديه سقف جديد الآن، مما يجعله مانعاً ضدّ تسرُّب المياه». أما فاروقي، فعلَّقت: «الآن لدينا تدفئة أيضاً. ونأمل أن يشعر الناس بالدفء والراحة عندما يأتون خلال فصل الشتاء لحضور العروض. لقد بدأنا من الأعلى إلى الأسفل. أنهينا السقف ومصارف المياه، ونظَّفنا الأخشاب وتركيب الكهرباء وتجصيص الجدران. إنه مجهود عظيم». وصنَّفت موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية عام 2002 هذا المكان الذي افتتح عام 1997، رسمياً، أصغر مسرح تجاري في العالم؛ وقد أغلق المبنى عندما تقاعد المالك الأصلي دنيس نيل، مما أدّى إلى دخول المكان في حالة سيئة. كما تضرَّر أيضاً بسبب حريق نشب قبل 4 سنوات.
وقالت المتطوّعة الدكتورة جان بيرتل إنّ العمل الحالي يجذب انتباه المارة: «في كلّ مرة كنتُ فيها هنا، كان يمرُّ شخص ما فنراه يحوم قليلاً حول المكان»، مضيفة: «لا يمكننا تحديد موعد معيّن، لكننا نأمل في إطلاق برنامج ابتداء من شهر أغسطس (آب) المقبل، فصاعداً. أشياء مثل فنّاني الدمى والموسيقيين، وربما قراءات مسرحية. لا نزال ننظر في أشياء كثيرة على أجندتنا».