إن الحمد لله ، نحمده ، ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات
أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .
قرحة المعدة (Peptic Ulcer) هي تقرحات مفتوحة تتطور في البطانة الداخلية للمعدة. يمكن أن تحدث القرحة أيضًا في الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة (الاثني عشر) وتسمى حينها قرحة الاثني عشر. بشكل عام، يُشار إلى كلتا الحالتين باسم القرحة الهضمية.
الأسباب الرئيسية لقرحة المعدة:
عدوى بكتيريا الملوية البوابية (Helicobacter pylori - H. pylori): تعتبر هذه البكتيريا السبب الأكثر شيوعًا لقرحة المعدة. يمكن أن تعيش هذه البكتيريا في البطانة المخاطية للمعدة، وفي بعض الأشخاص، يمكن أن تسبب التهابًا يؤدي إلى تكوين القرحة.
الاستخدام طويل الأمد لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية (Nonsteroidal Anti-inflammatory Drugs - NSAIDs): تشمل هذه الأدوية الشائعة الأسبرين والإيبوبروفين والنابروكسين. يمكن أن تقلل هذه الأدوية من المواد الواقية التي تبطن المعدة والاثني عشر، مما يجعلها أكثر عرضة للتلف بفعل حمض المعدة.
أسباب أخرى أقل شيوعًا:
متلازمة زولينجر إليسون (Zollinger-Ellison Syndrome): حالة نادرة تتسبب في إنتاج المعدة لكميات مفرطة من الحمض، مما يؤدي إلى تكوين القرحة.
الإجهاد الشديد: على الرغم من أن الإجهاد وحده لا يُعتقد أنه يسبب القرحة بشكل مباشر، إلا أنه يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بها أو يؤخر شفاءها.
التدخين: يزيد التدخين من خطر الإصابة بالقرحة ويؤخر شفاءها ويزيد من احتمالية تكرارها.
شرب الكحول المفرط: يمكن أن يهيج بطانة المعدة ويزيد من خطر الإصابة بالقرحة.
العلاج الإشعاعي: يمكن أن يزيد العلاج الإشعاعي لمنطقة البطن من خطر الإصابة بالقرحة.
الأعراض:
تختلف أعراض قرحة المعدة في شدتها من شخص لآخر. قد لا يعاني بعض الأشخاص من أي أعراض، بينما يعاني آخرون من ألم شديد. تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
ألم حارق في البطن: غالبًا ما يكون في الجزء العلوي من البطن، بين السرة وعظمة القص. قد يأتي الألم ويذهب، ويكون أسوأ بين الوجبات أو في الليل عندما تكون المعدة فارغة. قد يخف الألم مؤقتًا بعد تناول الطعام أو مضادات الحموضة.
الشعور بالامتلاء أو الانتفاخ أو التجشؤ المتكرر.
عدم تحمل الأطعمة الدهنية.
حرقة في المعدة.
غثيان.
القيء.
فقدان الوزن غير المبرر.
براز داكن أو أسود (يدل على نزيف في الجهاز الهضمي).
قيء دموي أو يشبه حبيبات القهوة (يدل على نزيف في الجهاز الهضمي).
التشخيص:
لتشخيص قرحة المعدة، قد يقوم الطبيب بما يلي:
مراجعة التاريخ الطبي والأعراض: يسأل الطبيب عن الأعراض التي تعاني منها وعن تاريخك الطبي والأدوية التي تتناولها.
الفحص البدني: عادة ما يكون الفحص البدني وحده غير كاف لتشخيص القرحة.
الاختبارات لتحديد وجود بكتيريا الملوية البوابية:
اختبار البراز: يبحث عن علامات بكتيريا الملوية البوابية في البراز.
اختبار النفخ باليوريا: تتناول مادة تحتوي على اليوريا الموسومة بالكربون، ثم يتم فحص النفس للكشف عن ثاني أكسيد الكربون الموسوم، مما يدل على وجود البكتيريا.
خزعة أثناء التنظير: إذا تم إجراء تنظير، يمكن أخذ عينة صغيرة من بطانة المعدة لفحصها تحت المجهر للكشف عن البكتيريا.
التنظير العلوي (Upper Endoscopy): يتم إدخال أنبوب مرن مزود بكاميرا في المريء والمعدة والاثني عشر. يسمح هذا الإجراء للطبيب برؤية بطانة هذه الأعضاء مباشرة والبحث عن القرحة وأخذ خزعات إذا لزم الأمر.
دراسة الباريوم (Barium Swallow): يتم ابتلاع سائل يحتوي على الباريوم، ثم يتم التقاط صور بالأشعة السينية للمريء والمعدة والاثني عشر. يمكن أن يساعد هذا الإجراء في الكشف عن القرحة، على الرغم من أن التنظير العلوي يعتبر أكثر دقة.
العلاج:
يعتمد علاج قرحة المعدة على السبب:
إذا كانت القرحة ناتجة عن عدوى بكتيريا الملوية البوابية: يشمل العلاج عادةً مزيجًا من المضادات الحيوية لقتل البكتيريا وأدوية لتقليل إنتاج حمض المعدة (مثل مثبطات مضخة البروتون). عادة ما يستمر هذا العلاج لمدة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين.
إذا كانت القرحة ناتجة عن استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: قد يوصي الطبيب بالتوقف عن تناول هذه الأدوية أو تقليل جرعتها إن أمكن. سيتم أيضًا وصف أدوية لتقليل حمض المعدة للمساعدة في شفاء القرحة.
أدوية لتقليل حمض المعدة: تشمل:
مثبطات مضخة البروتون (Proton Pump Inhibitors - PPIs): تقلل بشكل كبير من إنتاج حمض المعدة وتساعد في شفاء القرحة.
حاصرات مستقبلات الهيستامين H2 (H2 Blockers): تقلل أيضًا من إنتاج حمض المعدة ولكنها أقل فعالية من مثبطات مضخة البروتون.
مضادات الحموضة (Antacids): يمكن أن توفر راحة سريعة من الألم عن طريق معادلة حمض المعدة، ولكنها لا تعالج القرحة.
واقيات الغشاء المخاطي (Mucosal Protecting Agents): مثل السكرالفات، يمكن أن تساعد في حماية بطانة المعدة والاثني عشر وتعزيز الشفاء.
المتابعة:
بعد العلاج، قد يوصي الطبيب بإجراء اختبار آخر لبكتيريا الملوية البوابية للتأكد من القضاء عليها. قد يلزم إجراء تنظير علوي آخر للتأكد من شفاء القرحة، خاصة إذا كانت كبيرة أو إذا كانت هناك مضاعفات.
المضاعفات:
إذا لم يتم علاج قرحة المعدة، فقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، بما في ذلك:
النزيف: يمكن أن تنزف القرحة في المعدة أو الاثني عشر، مما يؤدي إلى فقر الدم أو براز أسود أو قيء دموي. قد يتطلب النزيف الشديد دخول المستشفى ونقل الدم.
انثقاب المعدة أو الاثني عشر: يمكن أن تخترق القرحة جدار المعدة أو الاثني عشر، مما يؤدي إلى تسرب محتويات المعدة إلى تجويف البطن. هذه حالة طبية طارئة تتطلب جراحة فورية.
الانسداد: يمكن أن تعيق القرحة المزمنة أو المتكررة مرور الطعام عبر الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى الغثيان والقيء والانتفاخ وفقدان الوزن. قد يتطلب الانسداد العلاج بالمنظار أو الجراحة.
الوقاية:
يمكن اتخاذ بعض الخطوات لتقليل خطر الإصابة بقرحة المعدة:
ممارسة النظافة الجيدة: غسل اليدين جيدًا يمكن أن يساعد في منع انتشار بكتيريا الملوية البوابية.
استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية بحذر: تناول هذه الأدوية بأقل جرعة فعالة ولأقصر فترة ممكنة. تناولها مع الطعام أو مع أدوية واقية للمعدة إذا كنت معرضًا لخطر الإصابة بالقرحة.
الإقلاع عن التدخين.
الحد من تناول الكحول.
إدارة الإجهاد: على الرغم من أن الإجهاد لا يسبب القرحة بشكل مباشر، إلا أن تعلم طرق صحية لإدارة الإجهاد يمكن أن يكون مفيدًا للصحة العامة.
الـسـلآم عـلـيـكـم ورحـمـة الله وبـركـاتـه تسلم يدكم بارك الله فيكم معلومات رائع وقيمة ومفيدة ومواضيع مميز تقدمونها لنا تقبلو مروري اتمنى لكم مزيدا من التميز و التوفيق ان شاء الله في إنتظار جديد شكرا لكم تحياتي و احترامي وتقديري لكم
السلام عليكم
ألف شكر لك على هذه المعلومات القيّمة و المفيدة
التي أثريت بها أعضاء المنتدى
نتمنى منك المزيد من المشاركات المميزة و الجديدة دائماً
و التي تعود بالنفع على كل قارئ
كل الود و التحيات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ألف شكر على الموضوع القيم والمفيد وبارك الله فيك على الإنتقاء والطرح الرائع وكل الشكر والتقدير على ما تقدمه مجهودات قيمة. في إنتظار جديدك ،
الشكر موصول لك أخي الكريم على كل ماتبدله من أجل أن توصل أهم المعلومات النيرة من خلال طرحك لهذا الموضوع القيم الذي أنرت به سماء منتدانا الغالي التغدية والصحة كما أن مساهماتك الرائعة التي طالما طرحتها بين أيدي أعضاء ورواد هذا الصرح الكبير لتشهد لك بأنك أبدعت وتميزت ولمع إسمك بسماء منتدى التغدية والصحة الذي يحييك بكل مكوناته.
السلام عليكم ألف شكر لك على هذه المعلومات القيّمة و المفيدة التي أثريت بها أعضاء المنتدى نتمنى منك المزيد من المشاركات المميزة و الجديدة دائماً و التي تعود بالنفع على كل قارئ كل الود و التحيات