إن الحمد لله ، نحمده ، ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات
أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .
داء كرون (Crohn's Disease) هو نوع من أمراض الأمعاء الالتهابية (IBD) التي يمكن أن تصيب أي جزء من الجهاز الهضمي، من الفم إلى الشرج. ومع ذلك، فإنه يؤثر في الغالب على نهاية الأمعاء الدقيقة (اللفائفي) وبداية الأمعاء الغليظة (القولون).
الأسباب:
السبب الدقيق لداء كرون غير معروف، ولكن يُعتقد أنه ناتج عن تفاعل بين عدة عوامل، بما في ذلك:
الجهاز المناعي: يُعتقد أن داء كرون هو اضطراب في المناعة الذاتية حيث يهاجم الجهاز المناعي عن طريق الخطأ أنسجة الجهاز الهضمي.
الوراثة: يكون الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بداء كرون إذا كان لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالمرض، مما يشير إلى وجود مكون وراثي.
العوامل البيئية: قد تلعب بعض العوامل البيئية، مثل التدخين والالتهابات السابقة، دورًا في تطور داء كرون.
بكتيريا الأمعاء: قد يكون هناك خلل في توازن البكتيريا الطبيعية في الأمعاء لدى الأشخاص المصابين بداء كرون.
الأعراض:
يمكن أن تختلف أعراض داء كرون في شدتها وتعتمد على الجزء المصاب من الجهاز الهضمي. تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
إسهال (قد يكون مفاجئًا)
آلام وتقلصات في البطن (غالبًا في الجزء السفلي الأيمن من البطن)
دم في البراز
تعب وإرهاق
فقدان الوزن
فقدان الشهية
حمى
غثيان وتقيؤ
تقرحات في الفم
ألم أو إفرازات بالقرب من فتحة الشرج (بسبب النواسير)
قد يعاني بعض الأشخاص أيضًا من أعراض خارج الجهاز الهضمي، مثل:
التهاب المفاصل
التهابات العين
مشاكل جلدية (مثل طفح جلدي أو نتوءات حمراء ومؤلمة)
التهاب الكبد أو قنوات المرارة
حصى الكلى
فقر الدم
تأخر النمو أو النمو الجنسي لدى الأطفال
قد تتناوب فترات ظهور الأعراض (الهجمات أو النوبات) مع فترات من الهدوء النسبي (الكمون أو التراجع).
التشخيص:
لا يوجد اختبار واحد لتشخيص داء كرون. يعتمد التشخيص عادةً على مجموعة من الفحوصات والإجراءات، بما في ذلك:
التاريخ الطبي والفحص البدني: يسأل الطبيب عن الأعراض والتاريخ الطبي للعائلة ويقوم بفحص جسدي.
تحاليل الدم: للتحقق من علامات الالتهاب وفقر الدم.
تحاليل البراز: للبحث عن علامات الالتهاب أو العدوى واستبعاد الأسباب الأخرى للأعراض.
تنظير القولون (Colonoscopy): يتم إدخال أنبوب مرن مزود بكاميرا في فتحة الشرج لفحص القولون والجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة. يمكن أخذ خزعات (عينات صغيرة من الأنسجة) لفحصها تحت المجهر.
تنظير الجزء العلوي من الجهاز الهضمي (Upper Endoscopy): لفحص المريء والمعدة والاثني عشر.
التصوير بالكبسولة (Capsule Endoscopy): يتم ابتلاع كبسولة صغيرة تحتوي على كاميرا لالتقاط صور للأمعاء الدقيقة.
التصوير بالأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب (CT scan) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): لتقييم حالة الأمعاء واكتشاف أي مضاعفات مثل التضيقات أو النواسير أو الخراجات.
تنظير الأمعاء الدقيقة بالبالون (Balloon Enteroscopy): في بعض الحالات، قد يكون هذا الإجراء ضرورياً لفحص أعمق للأمعاء الدقيقة.
العلاج:
لا يوجد علاج شاف لداء كرون حتى الآن، ولكن العلاجات المتاحة تهدف إلى:
تقليل الالتهاب: الأدوية المضادة للالتهابات، مثل الكورتيكوستيرويدات والأمينوساليسيلات.
تثبيط الجهاز المناعي: مثبطات المناعة، مثل الآزاثيوبرين والميركابتوبورين والميثوتريكسات.
الأدوية البيولوجية: تستهدف بروتينات معينة في الجهاز المناعي تسبب الالتهاب، مثل مثبطات عامل نخر الورم (TNF)، ومضادات الإنتغرين، ومضادات الإنترلوكين.
المضادات الحيوية: يمكن استخدامها لعلاج المضاعفات مثل الخراجات والنواسير.
تغييرات في النظام الغذائي: قد يساعد اتباع نظام غذائي قليل الألياف وتجنب الأطعمة التي تهيج الأمعاء في تخفيف الأعراض خلال النوبات. في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بتغذية سائلة أو تغذية وريدية لتوفير العناصر الغذائية ومنح الأمعاء فرصة للراحة.
الجراحة: قد تكون ضرورية لعلاج المضاعفات مثل الانسدادات المعوية، والنواسير التي لا تستجيب للعلاج الدوائي، والنزيف الحاد، أو عندما لا تنجح الأدوية في السيطرة على الأعراض. قد تتضمن الجراحة استئصال الجزء المصاب من الأمعاء.
مضاعفات داء كرون:
يمكن أن يؤدي داء كرون إلى العديد من المضاعفات، بما في ذلك:
انسداد الأمعاء: بسبب التندب والتضيق في جدار الأمعاء.
النواسير: اتصالات غير طبيعية تتشكل بين أجزاء مختلفة من الأمعاء أو بين الأمعاء والأعضاء الأخرى أو الجلد.
الخراجات: جيوب مملوءة بالقيح يمكن أن تتكون في جدار الأمعاء أو في البطن.
الشق الشرجي: تمزقات صغيرة في الأنسجة المبطنة لفتحة الشرج.
سوء التغذية: صعوبة امتصاص العناصر الغذائية بسبب التهاب الأمعاء.
فقر الدم: بسبب نقص الحديد أو فيتامين ب 12.
زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون: لدى الأشخاص المصابين بداء كرون في القولون لفترة طويلة.
مضاعفات خارج الأمعاء: مثل التهاب المفاصل، ومشاكل الجلد والعين، والتهاب الكبد أو قنوات المرارة.
الـسـلآم عـلـيـكـم ورحـمـة الله وبـركـاتـه تسلم يدكم بارك الله فيكم معلومات رائع وقيمة ومفيدة ومواضيع مميز تقدمونها لنا تقبلو مروري اتمنى لكم مزيدا من التميز و التوفيق ان شاء الله في إنتظار جديد شكرا لكم تحياتي و احترامي وتقديري لكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ألف شكر على الموضوع القيم والمفيد وبارك الله فيك على الإنتقاء والطرح الرائع وكل الشكر والتقدير على ما تقدمه مجهودات قيمة. في إنتظار جديدك ،
الشكر موصول لك أخي الكريم على كل ماتبدله من أجل أن توصل أهم المعلومات النيرة من خلال طرحك لهذا الموضوع القيم الذي أنرت به سماء منتدانا الغالي التغدية والصحة كما أن مساهماتك الرائعة التي طالما طرحتها بين أيدي أعضاء ورواد هذا الصرح الكبير لتشهد لك بأنك أبدعت وتميزت ولمع إسمك بسماء منتدى التغدية والصحة الذي يحييك بكل مكوناته.
السلام عليكم ألف شكر لك على هذه المعلومات القيّمة و المفيدة التي أثريت بها أعضاء المنتدى نتمنى منك المزيد من المشاركات المميزة و الجديدة دائماً و التي تعود بالنفع على كل قارئ كل الود و التحيات