السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
تحية طيبة مباركة أزفها إليكم أيها الأعضاء الكرام، مع أطيب الأمنيات القلبية بأن تكونوا في أتمّ الصحة والعافية، وأسأل الله أن يجعل أوقاتكم عامرة بالذكر، وأن يكتب لكم في كل خطوة نورًا، وفي كل حرفٍ أجرًا، وفي كل لحظةٍ قربًا من الله ورضاه.
ها أنا أقف أمامكم اليوم محمّلًا بمشاعر الفخر والامتنان، لأتحدث عن كنزٍ من كنوز القرآن العظيم، وعن عملٍ يسطع كالنور في ظلمة هذا الزمن المتسارع، ويعيد إلى القلب صفاءه وإلى الروح طمأنينتها، ألا وهو "مجمع مقطع 1 برواية ورش، مصحف الشيخ حمزة الجزائري، فيديو بكامل الصفحة، مصور بدقة وروعة تأسر القلوب وتبث السكينة في النفس".
في زمن كثرت فيه الملهيات وازدحمت فيه الحياة بضجيج اللحظة، يأتينا هذا العمل المبارك ليكون ملاذًا للقلوب الباحثة عن الطمأنينة، وعونًا لمن أراد أن يتلو القرآن تلاوةً خاشعة، متدبرة، تليق بعظمة كلام الله. لقد وُفِّق القائمون على هذا المجمع لاختيار رواية ورش عن نافع، تلك الرواية العذبة التي تحاكي صفاء الروح وتنقل سامعها في لحظة إلى فضاءاتٍ من السكون والإيمان، وقد جاء الأداء بصوت الشيخ حمزة الجزائري، ذاك الصوت الذي تنساب تلاوته في أعماق النفس فتوقظ فيها ما خُبّئ من إيمان، وتهزّ أوتار القلب بخشوعٍ لا يضاهيه وصف.
أما عن جودة التصوير، فقد جاءت بكامل الصفحة، واضحة، نقية، لا يشوبها خلل ولا يعكرها تقصير. لقد اجتمع في هذا العمل المبارك حسن التلاوة، ودقّة العرض، وسموّ الهدف، فكان مجمعًا جامعًا، يتجاوز كونه مجرد فيديو ليصبح رسالة دعوية، ومدرسة قرآنية، ومنبرًا للتزكية، ودعوةً مفتوحة للعودة إلى كتاب الله من باب الجمال والتقنية والتدبر.
ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أرفع أسمى آيات الشكر والامتنان إلى إدارة هذا الموقع المبارك، التي تحتضن أمثال هذه الدرر وتفتح لها أبواب النور، كما أخص بالشكر الأخ الكريم الذي بادر بنشر هذا العمل وحرص على إيصال الخير إلى كل متصفح وزائر، فله منا الدعاء بظهر الغيب، أن يبارك الله في عمره وعلمه وعمله، وأن يرفع مقامه في الدنيا والآخرة.
بوركتم جميعًا، وبارك الله في أوقاتكم وقلوبكم، وجعلنا وإياكم من أهل القرآن، الذين هم أهل الله وخاصته، وجعل هذا العمل المبارك شاهدًا لكم لا عليكم، يوم لا ينفع مال ولا بنون.
#القرآن_نور_القلوب #رواية_ورش_عن_نافع #حمزة_الجزائري #تدبر_القرآن