}}=}}»
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ايها الاخ المحترم...فتحي .الملقب .ب...المانجيكيو...
فيما يتعلق بعنوان الموضوع:الذي يشترط فيه علينا بان يكون لنا جوابا...
فجوابي هو:؟
انهيذكرني في حديث قدسي يقول الله سبحانه فيه:)
((عذرت من أجهلته بالحهل،
مكرت بمن اجهلته بالعلم))
أتذكر أنه عندما كنت متتلمذا في مرحلة المتوسطة و كان يسألني الأستاذ في الصف أسئلة عامة أو تعنى بالدروس و أخبره بأنني لا أعرف الجواب فقد كان يقوم بعقابي على جهلي و قد كان بعض الأساتذة يسخرون مني لأنني أجهل أجوبة تبدو بسيطة و بديهية بالنسبة لهم و بالنسبة لتلامذة آخرين .. و هذا الشيء ترك في نفسي غصة شديدة و عقدة كمال و هوس مرضي في إيجاد الإجابات الصحيحة على كثير من الأسئلة ..
}}=}}»
فانهكمت في مطالعة كل شيء أصادفه أمامي .. و قد كنت في ذلك الوقت أكره الأساتذة الذين تصرفوا معي بذلك التحقير و العقاب ..
}}=}}»
لكنني لما كبرت و بلغت مرحلة الجامعة و ازداد رصيد معرفتي و إدراكي و علمي لحد جيد تفاجأت بأنني أصبحت مثل أولئك الأساتذة و قد أصبحت أنزعج و أحبط من سماع الذين يقولون لي بأنهم لا يعرفون الإجابة على أسئلتي
و قد كنت أنعتهم بالجهلة و أحيانا بأقذر الصفات .. لأنني لم أكن استطع مصاحبة أغبياء معظم حديثهم عن أمور تافهة لم تكن تعنيني ..
}}=}}»
و قد كنت أحتاج بشدة لوجود أشخاص أذكياء لهم عمق و زاد معرفي أتبادل معهم النقاش و الأسئلة في مواضيع كثيرة مهمة .. و في تلك المرحلة بالذات أدركت كم هو صعب جدا و قاس أن يعيش الإنسان في جهل و ظلام و حيرة يجهل أجوبة كثيرة عن نفسه و عن الكون و الحياة و عن أهم الأمور في هذا الوجود ..
}}=}}»
صحيح ولكنك انت بالذات قد سبق عليك ان مررت في هذا الموقف الذي تعيب به على الاشخاص الذين لم يكونوا عند مستواك العلمي الذي تعلمته بقسوة من اساتذتك، الذين كانوا يشتمونك الى درجة الاهانة بسبب انك لست على علم بما يطرحونه عليك من أسئلة . ؟
لانك حينها ما زلت في طور التعليم ،وما كان انتقالك من قسم الى قسم آخر الا بغية دراسة العلوم التي لم يسبق لك دراستها في ذلك القسم الذي إنتقلت منه .؟
و منذ ذلك الحين و إلى حد اللحظة لا أزال أستغرب من أولئك الناس الذين يعيشون في تصالح تام مع جهلهم و مع قلة وعيهم بكثير من تفاصيل هذه الحياة .. و أستغرب من قدرتهم الجبارة على العيش في سكون و في طمأنينة و سلام تام رغم آلاف أو ربما ملايين علامات الإستفهام و التعجب التي كانت تنقدح في أذهان كثير من المفكرين و الناس المحبين للتعلم و المعرفة ..
}}=}}»
يا اخي لا عجب ولا طلب ولا استغراب لمن يحسبون لموهبة الله سبحانه حساب ، الموهبة التي رزقها الله البعض من الناس دون غيرهم من الفهم والذكاء.والفطنة في العقول، لكونهم قد يحفظون الدرس عن طريق السمع والشرح منوالاستاذ فقط. او الاستاذ الذي يلقي المحاضرة ، وهناك من الطلاب من يستعصي عليه الفهم حتى ولو كان من المستمعين الحاضرين للمحاضرة، كما أن هناك طلاب آخرون،لا يستوعبون الدرس الا بعد ايام وايام.. حتى ولو تعاندوا مع أقرانهم الاذكياء الموهوبين من الله سبحانه. فانهم لا يتوصلون إلى درجة النقطة التي يحصل عليها أولئك النبهاء الاذكياء
في نظركم ما السر الذي يجعل الإنسان يتصالح مع جهله بكثير من التفاصيل المهمة في الحياة؟
}}=}}»
السر هو ان الله سبحانه ليجعل الناس درجات بعضهم فوق بعض ..وكما قال:.
((... ليتخذ بعضكم بعضا سخريا ..)) وإنما قد يحصل هذا التفاوت في العلم والمعرفة حتى بين كبار العلماء،في كل الشعب ،والدكاترة الاطباء في علم الاحياء . والكثير الكثير ممن نجد فيهم المترأس عليهم. إذا كيف لنا ان تلقين باللوم على من هم على مستوى اضعف...!!!