|[ فريـ العـمل ـق | قضايـا ساخـنـة | 2 مـلـيـار مـتـفـرّج ! ]|آخر
الصفحة
أستاذ أبو فارس

  • المشاركات: 5605
    نقاط التميز: 4598
مناقش جاد
عضو فريق العمل
كاتب مميز
رئيس فريق العمل
كاتب مبدع في المنتدى
أفضل عضو للشهر المنصرم بمنتدى اللغات واللهجات
أستاذ أبو فارس

مناقش جاد
عضو فريق العمل
كاتب مميز
رئيس فريق العمل
كاتب مبدع في المنتدى
أفضل عضو للشهر المنصرم بمنتدى اللغات واللهجات
المشاركات: 5605
نقاط التميز: 4598
معدل المشاركات يوميا: 72.8
الأيام منذ الإنضمام: 77
  • 05:26 - 2025/04/07

موضوع العدد :

2 مـــلــــيــــار مـــتـــفــــرّج !

2 مليار مسلم،
رقم يُرعب حين يُكتب، ويُبهر حين يُقال.
لكن حين يُقاس بالفعل، يُصبح مجرّد رقم أجوف،
مجرّد صدى يتردّد في قاعات العجز.

غزة تستغيث، والقدس تُستباح،
وطفل رضيع يُنزع من فمه الحليب لأنّه لا يُوجَد، لا لأنّه لا يُريد.


أمّ تـتوسّل قارورة ماء لا لتروي ظمأها بل لتغسل عن صغيرها آثار القصف والرماد.
وشعب بأكمله يعيش بين ركام وخوف وخذلان، و2 مليار مسلم يتفرجون !

أيعجز هذان الملياران عن إدخال قارورة ماء ؟
أيعجزون عن تسريب علبة حليب للرضّع ؟
أين تاهت النخوة ؟ أين ذاب الإيمان ؟ أين خُبئت المروءة ؟

قد يُعذر الضعيف وقد يُغفر للجاهل،
لكن ماذا نقول عن من يرى ولا يتكلّم ؟
عن من يسمع أنين الأطفال ويغلق أذنيه بأناشيد الحياد ؟
عن من يُتابع المجازر كأنّها مباراة في ملعب ثم يقلب القناة ليُشاهد مسلسله المفضّل ؟

2 مليار متفرّج،
يا لهذا الرقم الذي يُفترض أن يكون درعا فإذا به يتحوّل إلى جدار صامت.
كم من طفل يجب أن يُدفن ؟
وكم من أمّ يجب أن تنكسر ؟
وكم من بيت يجب أن يُسوّى بالأرض ؟
حتى يتحوّل هذا الجمع الهائل من شاهدين إلى شهود حق،
لا شهود زور على مأساة العصر !

2 مليار،
لكنهم حتى اللحظة،
لم يثبتوا أنهم أكثر من مجرّد إحصائية في سجلاّت التاريخ،
ذلكم التاريخ الذي سيكتب للأجيال القادمة أننا كنـا مليارَا مسلم،
لكننا للأسف كنـا غُثاءً كغثاء السيل !

الأسئلة النقاشية :

1- هل نحن حقا عاجزون ، أم أن العجز صار قناعا نرتديه كي لا نشعر بالذنب ؟


2- ما قيمة الأعداد إذا لم تُـترجم إلى أفعال ؟


3- هل فقدنا الإيمان بقدرتنا على التأثير، أم فقدنا الرغبة أصلا في التأثير ؟


4- ما الذي يمنعنا كشعوب من الخروج وقول "كفى" بصوت واحد وهو أضعف الإيمان ؟

أوسمة البرنامج :

صاحب أفضل رد

منظم البرنامج

|| مع تحيات ، فريق العمل & إشراف منتدى النقاش الجاد ||

مشرفو المنتدى :@سلمى07 + @امنية1971 + @نجمةة سهيل + @ثينك + @Mhamed Hassan

17:25 - 2025/04/16: تم قفل الموضوع بواسطة امنية1971

0📊0👍0👏0👌0💭
العقل الحدسي

  • المشاركات: 3238
    نقاط التميز: 12711
عضو فريق العمل
مناقش جاد
كاتب مميز
العقل الحدسي

عضو فريق العمل
مناقش جاد
كاتب مميز
المشاركات: 3238
نقاط التميز: 12711
معدل المشاركات يوميا: 1
الأيام منذ الإنضمام: 3296
  • 11:01 - 2025/04/07
هذه هي الحقيقة المرة للشعوب أخي أبو فارس صارت واضحة لائحة صريحة للعيان و لا تحتاج إلى مجهود لفهمها لذا أرى أنه لا جدوى من استنكارك و لا حياة و لا ضمير لمن تنادي .. إن غزة و فلسطين امتحنوا و لازالوا يمتحنون إنسانية و أخلاق هذا العالم و قد ظهر أن الذين يعرفون معنى الحق و ينصرونه قليلون و مستضعفون .. لأن الأغلبيات يفضلون الإعراض و التجاهل و الإستمرار في لهوهم و لعبهم و ترفهم لا تعنيهم سوى مصالحهم الضيقة .. هناك الكثير من أثرياء العرب يفضلون الإنفاق في الكابريهات و الكازينوهات على الإنفاق في سبيل علاج مرضى و مصابي غزة .. و يفضلون سهرات اللهو و المجون و الإنفاق على الألعاب بدلا من الإنفاق على الدواء و الطعام و المأوى و تسليح غزة للدفاع عن نفسها

الذي يمنع الشعوب من قول ( كفى ) لعبث المجرمين هو حب الدنيا و الخوف من العباد و نسيان رب العباد
و لا نملك سوى الخالق لكي نستنجد به و ندعوه فقد يئسنا من الشعوب
0📊0👍0👏0👌0💭
كوز صنوبر

  • المشاركات: 2831
    نقاط التميز: 1648
مناقش جاد
كوز صنوبر

مناقش جاد
المشاركات: 2831
نقاط التميز: 1648
معدل المشاركات يوميا: 20.4
الأيام منذ الإنضمام: 139
  • 14:52 - 2025/04/07
الدنيا صعبة وما أكتشفته أن الإنسان مهما كانت صفته لا يحب الفرد الضعيف بل يحب الفرد القوي ويستثمر فيه

أما إن كنت ضعيفا ربما يساعدونك مرة مرتين وبعدها تعتاد مأساتك لوحدك

المليار يتساءل أين الله من هؤلاء لماذا لايساعدهم الله وينظر لحالهم حتى أساعدهم أنا العبد الضعيف

التاريخ يسجل بطولة وعظماء اتخذوا من الحق أملا أما اليوم صارت قضية الفرد أن يحيا هو ونسله بخير فقط

الأمر ليس بالهين فلسطين تحتاج خطة وتكتيك عالمي ولحد الٱن لم يظهر صاحب الراية والقضية الذي يفني عمره من أجل الحق

تبدلت العزيمة والقضية وصار البشر نفسي نفسي

لطالما تساءلت عن شهداء الجزائر الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الوطن أين نحن منهم وما الذي دفعهم للتضحية

لكل منا قضيته في الحياة لكن الٱن القضايا نفسية لا تتعدى لقمة العيش و الحياة الطيبة والعيش من أجل النسل

المليار مؤمن بالله وغير مؤمن وكلنا مع القوة

0📊0👍0👏0👌0💭
أستاذ أبو فارس

  • المشاركات: 5605
    نقاط التميز: 4598
مناقش جاد
عضو فريق العمل
كاتب مميز
رئيس فريق العمل
كاتب مبدع في المنتدى
أفضل عضو للشهر المنصرم بمنتدى اللغات واللهجات
أستاذ أبو فارس

مناقش جاد
عضو فريق العمل
كاتب مميز
رئيس فريق العمل
كاتب مبدع في المنتدى
أفضل عضو للشهر المنصرم بمنتدى اللغات واللهجات
المشاركات: 5605
نقاط التميز: 4598
معدل المشاركات يوميا: 72.8
الأيام منذ الإنضمام: 77
  • 15:50 - 2025/04/07

@المانجيكيو

أخي الغالي فتحي،
كلماتك كالسيف تقطع في صمت هذا العالم البليد،
وتكشف بوضوح مرارة الواقع الذي نعيشه.
نعم، هي الحقيقة التي باتت لا تحتاج إلى تفسير ولا إلى تأويل،
لقد سقطَت الأقنعة، وظهر الزيف الذي كانت تـتوارى خلفه كثير من الشعارات الجوفاء.

غزة، وفلسطين، وكل المظلومين في هذا العالم، لم يعودوا فقط يكشفون زيف الساسة،
بل أصبحوا مرآة تفضح تكلّس الضمائر في كل مكان، حتى عند من كنـا نحسبهم منا.


مؤلم أن نرى ترفا يعلو في مكان، وأنينا يختنق في مكان آخر،
وكأن القلوب تحجّرت، أو أن إنسانية هذا العصر قرّرت أن تـنتحر بصمت.

لكن، رغم السواد، لا ينبغي أن نيأس من الشعوب كلّها،
فهناك من بقي قلبه حيا وإن كانوا قلة، فتلك القلة هي بذرة الأمل.


صحيح أن حب الدنيا والجبن قد كبّل الألسن والأيدي،
لكننا نؤمن أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا،
وأنّ صوت الحق، وإن خَفَت، لا يموت.

دعاؤنا هو سلاحنا، وثباتنا هو التحدي الأكبر،
ويقيننا بالله عزاءنا الأول والأخير.
فلا نملك إلا أن نستمر في قول "كفى"، ولو بصوت ضعيف،
فربما ذلك الصوت مع دعوة صادقة، يغيّر ما استعصى على البشر تغييره.

دمتَ بخير أخي الكريم،
ودام نبضك شاهدا على الحقيقة.
🌹

إقتباس لمشاركة: @المانجيكيو 11:01 - 2025/04/07

هذه هي الحقيقة المرة للشعوب أخي أبو فارس صارت واضحة لائحة صريحة للعيان و لا تحتاج إلى مجهود لفهمها لذا أرى أنه لا جدوى من استنكارك و لا حياة و لا ضمير لمن تنادي .. إن غزة و فلسطين امتحنوا و لازالوا يمتحنون إنسانية و أخلاق هذا العالم و قد ظهر أن الذين يعرفون معنى الحق و ينصرونه قليلون و مستضعفون .. لأن الأغلبيات يفضلون الإعراض و التجاهل و الإستمرار في لهوهم و لعبهم و ترفهم لا تعنيهم سوى مصالحهم الضيقة .. هناك الكثير من أثرياء العرب يفضلون الإنفاق في الكابريهات و الكازينوهات على الإنفاق في سبيل علاج مرضى و مصابي غزة .. و يفضلون سهرات اللهو و المجون و الإنفاق على الألعاب بدلا من الإنفاق على الدواء و الطعام و المأوى و تسليح غزة للدفاع عن نفسها

الذي يمنع الشعوب من قول ( كفى ) لعبث المجرمين هو حب الدنيا و الخوف من العباد و نسيان رب العباد
و لا نملك سوى الخالق لكي نستنجد به و ندعوه فقد يئسنا من الشعوب

0📊0👍0👏0👌0💭
أستاذ أبو فارس

  • المشاركات: 5605
    نقاط التميز: 4598
مناقش جاد
عضو فريق العمل
كاتب مميز
رئيس فريق العمل
كاتب مبدع في المنتدى
أفضل عضو للشهر المنصرم بمنتدى اللغات واللهجات
أستاذ أبو فارس

مناقش جاد
عضو فريق العمل
كاتب مميز
رئيس فريق العمل
كاتب مبدع في المنتدى
أفضل عضو للشهر المنصرم بمنتدى اللغات واللهجات
  • 18:28 - 2025/04/07

@كوز صنوبر

أختي فاطمة،
كلماتك وجع صادق .. تنبض بالحسّ والوعي،
وتحفر في الجرح العربي الذي لم يندمل منذ عقود.
نعم، العالم لم يعد كما كان، والناس لم يعودوا كما ينبغي أن يكونوا.
القوة أضحت العملة الرائجة، والضعف صار يُتجاوز ويُنسى،
كأن من يتألم لا يستحق حتى أن يُسمع صوته.

صحيح ما قلتِ، الناس تعينك حين تكون قابلا للنهضة،
أما حين تترنح طويلا، يبدأ الانسحاب من حولك بصمت.
هذا واقع مرّ، لكنه لا يلغي أن في زوايا هذا العالم لا يزال هناك من يحملون النُبل،
ومن لا تستهويهم حسابات الربح والخسارة حين يتعلق الأمر بإنسان أو وطن أو حقّ.

تساؤلكِ عن "أين الله؟" سؤال يطرحه المليار وأكثر،
لكن جوابه في أعماق الإيمان لا في ظاهر الأحداث.
فالله لا يغيب، بل يبتلي ويمتحن ويرفع به من يشاء درجات.
أما نحن، فالواجب أن لا ننتظر ظهور بطل أسطوري يحمل الراية وحده،
بل أن نبدأ بأنفسنا كلّ في موقعه، بما يستطيع، لعل هذا التراكم يصنع التغيير.

شهداء الجزائر وكل من ارتقوا في سبيل قضاياهم لم يكونوا خارقين،
بل فقط آمنوا أن حياتهم لا تساوي شيئا إن لم تُصرف في سبيل معنى أكبر.
ما الذي تغيّر؟
نحن تغيّرنا .. وأصبحنا نبحث عن الحياة لا عن المعنى.
ولهذا انكمشت القضايا وصارت لقمة العيش غاية بعد أن كانت وسيلة.

لكن رغم كل هذا، لا يزال الأمل ممكنـا،
فالمليار لا يزال يحمل في داخله شعلة وإن خمدت، لكنها لم تنطفئ.
ما نحتاجه هو من يشعلها من جديد،
ليس بالشعارات بل بإخلاص وفعل واستمرار دون انتظار نتيجة فورية،
بل يقينا بأن الحق لا يموت وإن طال غيابه.

دمتِ بخير أختي الكريمة،
ودمتِ من الذين لا يزالون يرون الحقيقة وسط غبار الخيبة.

تحياتي وتقديري.
🌹

إقتباس لمشاركة: @كوز صنوبر 12:52 - 2025/04/07

الدنيا صعبة وما أكتشفته أن الإنسان مهما كانت صفته لا يحب الفرد الضعيف بل يحب الفرد القوي ويستثمر فيه

أما إن كنت ضعيفا ربما يساعدونك مرة مرتين وبعدها تعتاد مأساتك لوحدك

المليار يتساءل أين الله من هؤلاء لماذا لايساعدهم الله وينظر لحالهم حتى أساعدهم أنا العبد الضعيف

التاريخ يسجل بطولة وعظماء اتخذوا من الحق أملا أما اليوم صارت قضية الفرد أن يحيا هو ونسله بخير فقط

الأمر ليس بالهين فلسطين تحتاج خطة وتكتيك عالمي ولحد الٱن لم يظهر صاحب الراية والقضية الذي يفني عمره من أجل الحق

تبدلت العزيمة والقضية وصار البشر نفسي نفسي

لطالما تساءلت عن شهداء الجزائر الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الوطن أين نحن منهم وما الذي دفعهم للتضحية

لكل منا قضيته في الحياة لكن الٱن القضايا نفسية لا تتعدى لقمة العيش و الحياة الطيبة والعيش من أجل النسل

المليار مؤمن بالله وغير مؤمن وكلنا مع القوة

0📊0👍0👏0👌0💭
نجمةة سهيل

  • المشاركات:
    25401
مشرفة أصدقاء كووورة
مشرفة النقاش الجاد
نجمةة سهيل

مشرفة أصدقاء كووورة
مشرفة النقاش الجاد
المشاركات: 25401
معدل المشاركات يوميا: 14.6
الأيام منذ الإنضمام: 1735
  • 16:25 - 2025/04/08
الأخ الكريم

اهم الدول الي فيها نقاط قوة للمسلمين إما تحت الفقر او تخوض الحروب الأهلية

او تعاني من الفصائل التابعة لإيران

او آيلة للسقوط وتقاوم

مع احترامي لبقية الدول

لكن عندك مثلث القوة والي توسع بعدها الإسلام

كانت الظهر “ اليمن ”

ثم الشام ومصر والي كانوا انطلاقة العبور للعالم

لا عزة ولا رفعة ولا قوة بدون هذا المثلث

يجب أن تعود لسابق عهدها او ع الأقل كما كانت

اما مثلا نقول ٢ مليار ولدينا ربعها تقريبا تحت خط الفقر وتحت رقعة الحروب

وربع آخر مشتتين في الأرض وربع آخر ماىبين شيعة و صوفية

ينصرنا الله وبيننا من يشرك به

يتمسح بالقبور !

او ينادي يا علي !

والبقية خائفة مهددة ما بين الصمود او السقوط

ولا ادري الموضوع عاطفي بنفس الوقت

إلزامي

ارى أن المقاطعة تؤتي بثمارها لو أن الجميع يقاطعون

وارى أن ايصال الأصوات مهم جدا لنا كفرد

لكن لا نستطع اكثر من ذلك

قرأت مقولة

أن الامة تحتاج قائد وراية تجمع كلمته

وهذا لا يحدث الأ بامر الله ومعجزة

لذا لهل الله يحدث بعد ذلك امرا

جزيل الشكر ^^

0📊0👍0👏0👌0💭
أستاذ أبو فارس

  • المشاركات: 5605
    نقاط التميز: 4598
مناقش جاد
عضو فريق العمل
كاتب مميز
رئيس فريق العمل
كاتب مبدع في المنتدى
أفضل عضو للشهر المنصرم بمنتدى اللغات واللهجات
أستاذ أبو فارس

مناقش جاد
عضو فريق العمل
كاتب مميز
رئيس فريق العمل
كاتب مبدع في المنتدى
أفضل عضو للشهر المنصرم بمنتدى اللغات واللهجات
المشاركات: 5605
نقاط التميز: 4598
معدل المشاركات يوميا: 72.8
الأيام منذ الإنضمام: 77
  • 17:31 - 2025/04/08

@نجمةة سهيل

الأخت الفاضلة ريم،
كلامكِ عميق، ينبض بصدق لا يُنكر،
ويصف حال الأمة بعيون من تُدرك الجراح وتُعاين التشظّي بمرارة.
أوافقك الرأي أن ثلاثي القوة التاريخي - مصر والشام واليمن -كان دوما العمود الفقري للأمة،
ومتى ضعف هذا المثلث، اختلّ الميزان وتهدّل ستر العزّة.

كما أن الواقع الذي ذكرتِه من فقر وحروب وتشرذم وتيه مذهبي وخوف
هو للأسف الشديد الصورة الحقيقية التي نراها كل يوم ولا يُمكن لعاقل إنكارها.

ولكن، حتى لو سلّمنا بكل ما تقدم،
أليس في المليارين رجل رشيد ؟
أليس فيهم 10% أو حتى 5% يستطيعون أن يتحرّكوا
بوعي ومسؤولية دون انتظار المهدي أو المعجزة ؟

أما عن التوسّل بالقبور أو الخرافات، فهذه انحرافات عقدية موجودة على مرّ الزمان،
فهل ننتظر صفاء عقديا تاما بين المليارين قبل أن نُدخل علبة حليب لطفل في غزة ؟

المقاطعة مهمة والتوعية ضرورة والدعاء سلاح،
لكن لا ينبغي أن نصنع من ضعف الأمة مبررا للجمود.
الله لا يطلب منّا المعجزات، بل يطلب من كل واحد منا جهده في موضعه :
بكلمة، بموقف، بصوت، بقلب لا يرضى.

ربما لا نستطيع أن نغيّر العالم، لكننا نستطيع أن نبدأ بتغيير أنفسنا.
وإذا اجتمع المخلصون وارتفعت الدعوات من قلوب حقيقية، فإن أمر الله آتٍ لا ريب فيه.

بارك الله فيكِ أختي ريم على هذه الروح الواعية والطرح الهادئ،
وجزاك الله كل خير.
🌹

إقتباس لمشاركة: @نجمةة سهيل 14:25 - 2025/04/08

الأخ الكريم

اهم الدول الي فيها نقاط قوة للمسلمين إما تحت الفقر او تخوض الحروب الأهلية

او تعاني من الفصائل التابعة لإيران

او آيلة للسقوط وتقاوم

مع احترامي لبقية الدول

لكن عندك مثلث القوة والي توسع بعدها الإسلام

كانت الظهر “ اليمن ”

ثم الشام ومصر والي كانوا انطلاقة العبور للعالم

لا عزة ولا رفعة ولا قوة بدون هذا المثلث

يجب أن تعود لسابق عهدها او ع الأقل كما كانت

اما مثلا نقول ٢ مليار ولدينا ربعها تقريبا تحت خط الفقر وتحت رقعة الحروب

وربع آخر مشتتين في الأرض وربع آخر ماىبين شيعة و صوفية

ينصرنا الله وبيننا من يشرك به

يتمسح بالقبور !

او ينادي يا علي !

والبقية خائفة مهددة ما بين الصمود او السقوط

ولا ادري الموضوع عاطفي بنفس الوقت

إلزامي

ارى أن المقاطعة تؤتي بثمارها لو أن الجميع يقاطعون

وارى أن ايصال الأصوات مهم جدا لنا كفرد

لكن لا نستطع اكثر من ذلك

قرأت مقولة

أن الامة تحتاج قائد وراية تجمع كلمته

وهذا لا يحدث الأ بامر الله ومعجزة

لذا لهل الله يحدث بعد ذلك امرا

جزيل الشكر ^^

0📊0👍0👏0👌0💭
نجمةة سهيل

  • المشاركات:
    25401
مشرفة أصدقاء كووورة
مشرفة النقاش الجاد
نجمةة سهيل

مشرفة أصدقاء كووورة
مشرفة النقاش الجاد
المشاركات: 25401
معدل المشاركات يوميا: 14.6
الأيام منذ الإنضمام: 1735
  • 18:18 - 2025/04/08
الاخ الكريم التبرير لغة الجبناء واصلا

الحديث عن غزة دون فعل آخر بات مخزيا لنا اكثر من هذا الواقع الأليم

فما يحصل يدمي القلب ويبدو أنه مرحلة لحروب اكثر دموية

في ظل الصمت العالمي

لكن سأعلق ع جزئية العقيدة

في قوله تعالى

وما خلقت الجن والإنس الإ ليعبدون

وايضا

إن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم

إن يشأ يذهبكم ويأتي بخلق جديد

هذا ليس كلام عبث

هذه ايات وشواهد

في كل الأمم السابقة حين تنحرف العقيدة تضعف الأمة

ويسهل الهوان عليها

ويأتي عذاب الله ويُستضعف المؤمنين كذلك

مالم يتغير هذا الواقع

ونخرج الفئات الظالة

يبقى حالنا كما هو

وصدقني لو ظهر المهدي او المسيح

فأول من سيحاربه هم هاؤلاء

وأول من سيرفع رآية الجهاد

الفئة هذه هي من ستردعه

وخير مثال الحوثي

الذي يقتل اطفال اليمن من جهة ويبكي ع اطفال غزة من جهة أخرى

وكأنه يقول من يقتله اليهود ليس كمن مقتله نحن

مالكم كيف تحكمون !

غالب الظن ان نهاية الحوثي وشيكة

وسوريا عادت لأهلها ولبنان قريبا

والعراق كذلك

والى ذلك الحين

لعل الله يحدث بعد ذلك امرا

واهل غزة

الجهاد بالدعاء والمقاطعة و المال

هو المستطاع بالوقت الحالي

والله المستعان

بارك الله فيك اخي

0📊0👍0👏0👌0💭
ثينك

  • المشاركات:
    18376
مشرف النقاش الجاد
ثينك

مشرف النقاش الجاد
المشاركات: 18376
معدل المشاركات يوميا: 3.4
الأيام منذ الإنضمام: 5421
  • 20:28 - 2025/04/08

السلام عليكم

الموضوع برأيي لا علاقة له بالدين أو المذهب أو التطبيق
الغرب ينعم بالتطوّر مع أنه علماني لا دين له

اليابان تجد علماء يعبدون النار أو أشياء أخرى
ومع هذا؛ هم متطورون جدًا
يعني الموضوع لا علاقة له بالقبور أو التوسّل بأهل البيت

وبعدين مسألة الشيعة والصوفية ووو
نحن أيضًا لم نقتنع بالسلفية والإخوان
من فين نجيب ناس يحكمونا؟

إسرائيل ذاتها علمانية، وإنما مغلّفة بالدين
فاليهود أنفسهم لا يريدون احتلال فلسطين

أرى كل مَن يحكم علماني
لولا علمانيته؛ ما استطاع الوصول للحكم
ثم إن الدين يقتضي الزهد، والدولة تتطلّب العمل خارج إطار الدين

الموضوع متشعّب وذو شجون
بارك الله فيكم

0📊0👍0👏0👌0💭
أستاذ أبو فارس

  • المشاركات: 5605
    نقاط التميز: 4598
مناقش جاد
عضو فريق العمل
كاتب مميز
رئيس فريق العمل
كاتب مبدع في المنتدى
أفضل عضو للشهر المنصرم بمنتدى اللغات واللهجات
أستاذ أبو فارس

مناقش جاد
عضو فريق العمل
كاتب مميز
رئيس فريق العمل
كاتب مبدع في المنتدى
أفضل عضو للشهر المنصرم بمنتدى اللغات واللهجات
المشاركات: 5605
نقاط التميز: 4598
معدل المشاركات يوميا: 72.8
الأيام منذ الإنضمام: 77
  • 23:43 - 2025/04/08

@نجمةة سهيل

شكرا جزيلا أختي ريم على اهتمامك بالمتابعة
وعودتك الطيبة لمواصلة النقاش،

ما أصدق ما كتبتِ،
وما أعمق الألم حين يُسكب في كلماب تعرف إلى أين تُوجّه السهام.

أوافقك الرأي أن العقيدة هي الأساس وأن الانحراف عنها كان عبر التاريخ بوابة السقوط العظيم.
فلا نصر بلا توحيد ولا تمكين بلا إخلاص،
وقد قالها الله صريحة في كتابه الكريم : (إن تنصروا الله ينصركم).
وهذا نصر لا يُبنى على الصراخ بل على صفاء الداخل وثبات الطريق.

لكن يا أختي الكريمة،
تصحيح العقيدة لا يعني أن نجمّد كل شيء حتى يُستكمل الصف العقدي النقي !
فلو انتظرنا ذلك لما سُقي ظمآن ولا نُصر مظلوم !!
إن التخلّي عن الفعل بحجّة انحراف البعض يُشبه من يرى بيتا يحترق
فيرفض النجدة لأن فيه من يُخالفه المذهب.
وهذا في جوهره لا يزيد الأمة إلا فرقة وضعفا،
ولا يُسرّ به إلا من يُريد أن نبقى مشغولين ببعضنا أكثر من عدونا.

الحق أن الدعاء والمقاطعة والمال كما ذكرتِ، هي ما بقي بأيدينا الآن وهي رغم بساطتها ليست قليلة الأثر.
لكن صوت الحق ينبغي ألا يخفت،
لأن الصمت الطويل يُعوّد القلوب على القبول بالذل وكأنه قدَر لا يُردّ.

وأما عن الفئات الظالمة التي تـتاجر بالقضية وتقتل باسم المذهب أو الطائفة،
فأنتِ محقّة، فهؤلاء هم أول من يخذل وأول من يُحارب المصلحين.
لكن التاريخ لا يُكتب بهم وحدهم،
بل يُكتَب بمن يُخلص ويصبر ويزرع حتى في أرض يظنّها الناس قاحلة.

نسأل الله أن يُطهّر الصفوف ويجمع الكلمة
ويكتب لهذه الأمة نهضة تليق بوعده الحق : (وكان حقًّا علينا نصر المؤمنين).

بارك الله فيكِ أختي الكريمة على غيرتكِ وصدقكِ،
وثبّتنا وإياكِ على طريق الحق حتى يأذن الله بالفرج القريب.

إقتباس لمشاركة: @نجمةة سهيل 16:18 - 2025/04/08

الاخ الكريم التبرير لغة الجبناء واصلا

الحديث عن غزة دون فعل آخر بات مخزيا لنا اكثر من هذا الواقع الأليم

فما يحصل يدمي القلب ويبدو أنه مرحلة لحروب اكثر دموية

في ظل الصمت العالمي

لكن سأعلق ع جزئية العقيدة

في قوله تعالى

وما خلقت الجن والإنس الإ ليعبدون

وايضا

إن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم

إن يشأ يذهبكم ويأتي بخلق جديد

هذا ليس كلام عبث

هذه ايات وشواهد

في كل الأمم السابقة حين تنحرف العقيدة تضعف الأمة

ويسهل الهوان عليها

ويأتي عذاب الله ويُستضعف المؤمنين كذلك

مالم يتغير هذا الواقع

ونخرج الفئات الظالة

يبقى حالنا كما هو

وصدقني لو ظهر المهدي او المسيح

فأول من سيحاربه هم هاؤلاء

وأول من سيرفع رآية الجهاد

الفئة هذه هي من ستردعه

وخير مثال الحوثي

الذي يقتل اطفال اليمن من جهة ويبكي ع اطفال غزة من جهة أخرى

وكأنه يقول من يقتله اليهود ليس كمن مقتله نحن

مالكم كيف تحكمون !

غالب الظن ان نهاية الحوثي وشيكة

وسوريا عادت لأهلها ولبنان قريبا

والعراق كذلك

والى ذلك الحين

لعل الله يحدث بعد ذلك امرا

واهل غزة

الجهاد بالدعاء والمقاطعة و المال

هو المستطاع بالوقت الحالي

والله المستعان

بارك الله فيك اخي

3📊0👍0👏1👌0💭
أستاذ أبو فارس

  • المشاركات: 5605
    نقاط التميز: 4598
مناقش جاد
عضو فريق العمل
كاتب مميز
رئيس فريق العمل
كاتب مبدع في المنتدى
أفضل عضو للشهر المنصرم بمنتدى اللغات واللهجات
أستاذ أبو فارس

مناقش جاد
عضو فريق العمل
كاتب مميز
رئيس فريق العمل
كاتب مبدع في المنتدى
أفضل عضو للشهر المنصرم بمنتدى اللغات واللهجات
  • 00:19 - 2025/04/09

@ثينك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
وفيك بارك الله أخي الغالي أمين،
كلامك يفتح بابا مهما في النقاش ويطرح تساؤلات واقعية لا يمكن تجاهلها،
ولهذا أرجو أن تقبل مني هذا الرد من باب التفاعل الفكري الهادئ البنّاء مع كل التقدير والاحترام :

أخي الكريم أمين،
ما ذكرتَه يحمل جانبا من الحقيقة لا يمكن إنكاره أو التقليل من شأنه.
العالم الغربي تطوّر في ميادين كثيرة وتقدّمت دول بلا دين أو بأديان مشوّهة
في مجالات الصناعة والتكنولوجيا والتعليم والصحة وغيرها،
لأن الله جعل للكون قوانين مَن عمل بها جنى ثمارها مؤمنا كان أو كافرا.

لكن،
هل يعني هذا أن الدين لا علاقة له بنهضة الأمم ؟
أبدا.

المشكلة ليست في الدين بل في فهمنا وتطبيقنا للدين.
فحين كان المسلمون يفهمون الدين على أنه عبادة وعمل، روح وعقل، دعاء وسعي، كانوا سادة الأرض.
لكن حين تحوّل الدين عند البعض إلى طقوس شكلية أو عند آخرين إلى شماعة نعلّق عليها عجزنا،
سقطنا من علياء الحضارة إلى قاع التبعية.

أما قولك “إن الدين يقتضي الزهد، والدولة تـتطلّب العمل خارج إطار الدين”،
فهذا التصوّر هو نتاج التجربة الغربية التي نشأت فيها الدولة الحديثة
على أنقاض ديانات محرّفة وقساوسة ظالمين.
لكن الإسلام ليس هكذا أخي الكريم.
الإسلام جاء برسالة تجمع الروح بالواقع وتُربّي الوزير كما تُهذّب الغفير وتعلّم الحاكم كما تلقن الفقير.

لم يكن الخلفاء الراشدون علمانيين ولم يكن صلاح الدين يفصل بين الدين والدولة،
بل كان الدين هو البوصلة الأخلاقية التي تضبط المسار.

صحيح أن بيننا سلفية مغلقة وإخوانية مُسيّسة وتيارات شيعية وصوفية كلٌّ يحمل موروثه وخطأه،
لكنّ الحل لا يكون بترك الدين بل بتنقيته من شوائب التعصّب والغلوّ والانحراف.

اليهود اليوم قد يكونون علمانيين من جهة الحكم،
لكنهم موحَّدون سياسيا حول كذبة اسمها "الدولة اليهودية"،
بينما نحن ممزّقون بين هوية مهزوزة وعقائد متضاربة وواقع اقتصادي منهَك.

والسؤال الذي يطرح نفسه لآن: هل نُكمل الطريق على خُطا من لا يؤمن بالله أصلا ؟
أم نحاول النهوض من داخل منظومتنا الإيمانية بإصلاح حقيقي للفكر والسياسة والعمل؟

باختصار أقول : ليس الدين هو العائق،
بل العائق هم المنتسبون له حين يحمّلوه ما ليس فيه أو يتبرؤون منه كلّما تعثّروا.

جزيل الشكر لك أخي العزيز أمين على إثراء النقاش،
وأسأل الله أن يرزقنا بصيرة تميّز بين جوهر الدين وواقع التدين،
وبين من يستغلّ الدين، ومن يخدم به الأمة.

تحياتي وتقديري،
🌹

إقتباس لمشاركة: @ثينك 18:28 - 2025/04/08

السلام عليكم

الموضوع برأيي لا علاقة له بالدين أو المذهب أو التطبيق
الغرب ينعم بالتطوّر مع أنه علماني لا دين له

اليابان تجد علماء يعبدون النار أو أشياء أخرى
ومع هذا؛ هم متطورون جدًا
يعني الموضوع لا علاقة له بالقبور أو التوسّل بأهل البيت

وبعدين مسألة الشيعة والصوفية ووو
نحن أيضًا لم نقتنع بالسلفية والإخوان
من فين نجيب ناس يحكمونا؟

إسرائيل ذاتها علمانية، وإنما مغلّفة بالدين
فاليهود أنفسهم لا يريدون احتلال فلسطين

أرى كل مَن يحكم علماني
لولا علمانيته؛ ما استطاع الوصول للحكم
ثم إن الدين يقتضي الزهد، والدولة تتطلّب العمل خارج إطار الدين

الموضوع متشعّب وذو شجون
بارك الله فيكم

1📊1👍0👏0👌0💭
ثينك

  • المشاركات:
    18376
مشرف النقاش الجاد
ثينك

مشرف النقاش الجاد
المشاركات: 18376
معدل المشاركات يوميا: 3.4
الأيام منذ الإنضمام: 5421
  • 08:16 - 2025/04/09

السلام عليكم
مرحبًا بكم مجددًا

التوسّل بأهل البيت أو بالإمام علي والتمسّح بالقبور لن يكون عائقًا للنهضة
إنما التكفير والتفجير والإرهاب هو ما يمثّل عائقًا

لماذا نستمرّ في التقنفذ؟
لماذا لا نهبط من شجرة نبذ الآخر؟
تُهْنا ما بين الهاشمية السلالية والأموية المناصبة لها العداء
مع أن هاشم هو ابن عبد مناف
وأمية هو ابن عبد شمس بن عبد مناف.

في رأيي أخي الغالي أبا فارس أن النهضة لا علاقة لها بالدين
مع أن الدين يستوعب النهضة،
لكن الدين (في رأيي) لا يهبط من السماء؛ وإنما ينبت من الأرض
من أعمق أعماقها
لأنه يستجيب لحاجة الناس، ويقوم بتهذيبها وتأطيرها
ولا ينزل من السماء جامدًا، بل يأتي من الأرض متفاعلًا مع الناس
فقد كان النبي الكريم ص يخاطب الناس باللطف واللين
فيطرحون له أمرًا ما، فيقول لهم: فلتفعلوا كذا
فيأتون بشيء يعيق ذلك، فيطرح لهم الأمر بطريقة أخرى، وهكذا.

المعضلة أنك لا تستطيع تأليب الجموع إلا بشعار ديني أو قومي
وتصبح كل أمة تلعن أختها

هل نتجرّد يومًا؟

0📊0👍0👏0👌0💭
أستاذ أبو فارس

  • المشاركات: 5605
    نقاط التميز: 4598
مناقش جاد
عضو فريق العمل
كاتب مميز
رئيس فريق العمل
كاتب مبدع في المنتدى
أفضل عضو للشهر المنصرم بمنتدى اللغات واللهجات
أستاذ أبو فارس

مناقش جاد
عضو فريق العمل
كاتب مميز
رئيس فريق العمل
كاتب مبدع في المنتدى
أفضل عضو للشهر المنصرم بمنتدى اللغات واللهجات
المشاركات: 5605
نقاط التميز: 4598
معدل المشاركات يوميا: 72.8
الأيام منذ الإنضمام: 77
  • 11:19 - 2025/04/09

@ثينك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
مرحبا بك مجددا أخي العزيز أمين،

يا سلام !
ونِعمَ النقاش الصادق إذا كان بقلوب منفتحة وعقول تـتوق للحقيقة.
تعقيبك يحمل طيفا غنيّا من الأفكار الجديرة بالتأمّل.

طرحتَ هذه المرة جملة من النقاط الفلسفية والفكرية الثرية،
مع المزج بين التجربة التاريخية والبعد الإنساني للدين ومأزق الواقع الراهن.

نبدأ مما اتفقنا عليه :
نَعم، التطرّف والتكفير والتفجير والإرهاب هي العوائق الحقيقية لأي نهضة،
لأنها تمزّق الأمة من الداخل وتشغلها بنفسها عن أعدائها.
ونَعم، الخطاب الديني إذا تجمّد وفقد لُطفه صار عبئا بدل أن يكون هاديا.

لكنني أختلف معك - بكل احترام - في نقطة جوهرية :
أن النهضة "لا علاقة لها بالدين"، أو أن الدين "ينبت من الأرض" لا "يهبط من السماء".
الدين، في تصوري، ليس مجرد استجابة لحاجة بشرية،
بل هو هداية ربانية توجّه هذه الحاجة وتحميها من الغرق في أهواء الإنسان.

نَعم، الدين يتفاعل مع الناس، لا يُجبرهم ويُراعي واقعهم،
وهذا ما فعله النبي عليه الصلاة والسلام كما أشرتَ بذكاء ورفق.
لكنه أيضا ضبطٌ للهوى، لا نتيجة له.
هو معيار، لا مرآة تعكس كل ما يريده الناس.
فما كل ما ينبُت من الأرض زرع صالح،
وفي الأرض تنبت الأشواك كما تنبت الثمار.

أما عن التوسّل والقبور، فالنقاش فيها طويل ومتفرّع،
لكن ما نراه في واقعنا أن هذه الأمور حين تتحوّل من رموز روحية
إلى ممارسات تـتضخّم حتى تبتلع العقل والمنطق، فهي تُعيق لا لأنها شرك،
بل لأنها تصْرِف العقل عن دوره وتستبدل الفعل بالخرافة.
كما أن التكفير بلا علم والغلو بلا فهم والانغلاق على الذات، هي أيضا صور من الانحراف.

وأتفق معك تماما أننا بحاجة لنخرج من عقلية "نحن" و"أنتم"،
ونعيد تعريف "نحن" كأمّة لا كطائفة أو سلالة.
فعبد مناف الذي جمعت نسله الخصومة السياسية،
قد يبتسم اليوم إن رأى أبناءه يتصالحون بعد قرون من القطيعة.

وأمّا قولك: "هل نتجرّد يومًا ؟"
فأقول: التجرّد الحقيقي لا يكون بالتخلّي عن الدين،
بل بالعودة إليه صافيا من شوائب التعصب وفاعلا لا متقوقعا.
بأن يكون الدين وقودا للنهضة، لا مبرّرا للجمود.

أشكر لكَ عمقك وسعة أفقك،
والله نسأل أن يُرينا الحق حقًّا ويرزقنا اتباعه،
وأن يجمع كلمة هذه الأمة على ما يرضيه.

كل الشكر والتقدير والامتنان
لرقي فكرك ولدماثة خلقك أخي الغالي أمين.
🌹

3📊1👍1👏0👌0💭
امنية1971

  • المشاركات:
    58518
مشرفة النقاش الجاد
امنية1971

مشرفة النقاش الجاد
المشاركات: 58518
معدل المشاركات يوميا: 10.7
الأيام منذ الإنضمام: 5465
  • 17:25 - 2025/04/16
تم التوزيع
0📊0👍0👏0👌0💭
 |[ فريـ العـمل ـق | قضايـا ساخـنـة | 2 مـلـيـار مـتـفـرّج ! ]|بداية
الصفحة