بقـ/*/ لعنة الورق \*\ـلمے 👈 تمّ إضافة الجزء الثـ2ـانيآخر
الصفحة
أستاذ أبو فارس

  • المشاركات: 5605
    نقاط التميز: 4650
عضو أساسي
أستاذ أبو فارس

عضو أساسي
المشاركات: 5605
نقاط التميز: 4650
معدل المشاركات يوميا: 46.3
الأيام منذ الإنضمام: 121
  • 03:10 - 2025/04/06

لعنة الورق

في قرية منسية على أطراف الغابة، حيث لا يمر الوقت إلا متثاقلا كأنّه يجرّ خلفه أذيال قرونٍ من الأسرار، عُثر على دفتر جلديّ قديم، مدفون تحت جذع شجرة عتيقة. لم يره أحد من قبل، ولا أحد يعرف كيف وُجد هناك، إلا أنّه حين فُتح، تغيّر كل شيء.كانت الصفحات الأولى منه بيضاء، كأنّها تنتظر من يُدوّن فيها ما لا يُقال. لكن الغريب، أن كل من حاول الكـتابة فيه، اختفى بعدها بأيام دون أثر.

سُميت تلك الظاهرة في القرية بـ"لعنة الورق"، وسرعان ما حُفِظ الدفتر في صندوق حديدي داخل زاوية القرية حيث يرقد أحد أولياء الله الصالحين، فلم يكن يجرؤ أحد على الاقتراب منه، إلى أن جاء وائل، الشاب القادم من المدينة، بعينين لا تعرفان الخوف، وبفضولٍ لا يشبع. لم يؤمن بالخرافات، ولا باللعنات. كان يقول: “لا شيء يُخيف العقل إن كان منطقك سيفك.”

في إحدى الليالي الماطرة، تسلّل إلى الزاوية، كمن يسرق سرًا من صدر الزمن. فتح الصندوق، وأخذ الدفتر وعاد إلى كوخه الخشبي على حافة النهر. وما إن بدأ في تقليب الصفحات، حتى ظهرت كلمات لم يكتبها أحد. سطورٌ بلغةٍ مهشّمة، كأنّها كُتبت بالرماد، تـتشكّل وتذوب كما تـتنفس الأحلام. لكنها كانت مفهومة لوائل، كأنها خُطّت بداخل ذهنه لا على الورق.

كانت تحكي عن رجلٍ يُدعى أبو شعيب، حارس الزمن، الذي اختار أن يدفن ذاكرته في الدفتر، هربا من لعنة الخلود. ومن يقرأ ما كتبه، يصبح الوريث والضحية في الآن نفسه. ضحك وائل، وكتب في الصفحة الأخيرة: “أنا لست خائفا، فلتبدأ اللعبة !.”

في الصباح، لم يكن هناك أثر له. الكوخ خالٍ، النار لم تُطفأ، والدفتر مفتوحٌ على الصفحة التي كتب فيها لكن العبارة الأخيرة تغيّرت. أصبحت تقول: “الآن، أنا الحارس. مَن التالي ؟”

مرّت ثلاث سنوات على اختفاء وائل، والقرية عادت إلى صمتها المعتاد، كأنّها طوت الصفحة أو تظاهرت بذلك. لكن بعض العيون، كانت لا تزال تـتفقد ضوء الكوخ كل مساء، وتعدّ خطوات الليل تحسّبا لنبضٍ قد يعود من الغياب.

في المدينة، كانت ليلى، أخت وائل الصغرى، قد كبرت على الأسئلة. لم تصدّق الرواية الرسمية : "اختفى خلال رحلة إلى الريف"، ولم تُقنعها دموع أمها، ولا نظرات أبيها المتحجرة كالصخر. كانت تشعر بشيء آخر.. نداء غامض، كأنّ وائل لم يختف، بل ترك لها شيئا لتكمله.

حين بلغت الخامسة والعشرين، عادتْ ليلى إلى القرية لأول مرة، تحمل صورتين : إحداهما لوائل، والأخرى لدفتر جلديّ، رسمه لها في آخر رسالة كتبها بيده، قبل أن يختفي.

سألتْ عن الكوخ. وجدتْ بابه مخلوعا، وغباره ساكـنـا. لكن ما شدّها لم يكن الأثاث المتناثر، بل رائحة الورق القديم، تشبه رائحة الحبر حين يمتزج بالرماد. وتحت ألواح الأرضية المتشققة، وجدت الدفتر. أخذه قلبها قبل يدها. وفتحت الصفحة الأخيرة،كانت هناك عبارة واحدة : “مرحبًا بكِ، ليلى.”

ارتعدتْ أصابعها، لكنها لم تتراجع. وقبل أن تكتب أي شيء، بدأت الصفحات تقلب نفسها، كأنها تستعرض حياتها من البداية : طفولتها، وحدتها، لحظاتها مع وائل، أحلامها، وحتى ذاك السرّ الذي لم تبح به لأحد : الحلم الذي كانت تراه كل ليلة، منذ اختفائه : باب خشبي في وسط البحر، يُفتح على ضوءٍ لا يُحتمل. وفي الصفحة التالية، ظهرتْ خريطة، لا لمدينة، ولا لغابة، بل لشيء يشبه المتاهة، تـتقاطع طرقه في مركزٍ داكن، كُتب فوقه: “هنا بدأ أبو شعيب .. وهنا عاد.”

همستْ ليلى: “أخي، ماذا وجدت ؟ وماذا تُريدني أن أجد ؟” ، لكن الدفتر لم يجب.

في الليلة التالية، بدأتْ ترى الباب في الحلم من جديد. لكنه لم يكن على سطح البحر.. بل في منتصف القرية. والقرية، لم تكن كما تـتذكّرها.

في الليلة الثالثة من عودتها، وقفتْ ليلى في ساحة القرية القديمة. البرد كان ناعما كالهمس، والضباب يتلوّى حول الأشجار مثل ذكرياتٍ تخجل من الظهور. كانت الخريطة بين يديها، والنجوم فوقها، ترشدها بصمت كأنها تعرف.

هناك، تحت ضوء فانوس قديم، كان الباب. بابٌ خشبيّ، وحيدٌ، لا يُفضي إلى جدار ولا بيت. فقط واقف، كأنّه خرج من حلمٍ نُسي في منتصف الطريق. اقتربتْ ليلى. وضعتْ يدها على المقبض.كان بارداً .. لا، بل حيًّا. وفجأة، شعرتْ به ينبض، نبضا بطيئا وثقيلا، كما لو كان قلبا بشريّا يستيقظ بعد نوم طويل.

همس في أذنها صوتٌ لم تسمعه منذ سنوات: “هل ستدخلين ؟”

تجمَّدتْ ليلى .. كان صوت وائل. واضحا. عميقا. وكأنّه واقف خلف الباب مباشرة.

لكنها لم تجب، بل كتبتْ في الدفتر الذي تحمله: “أنا هنا، أريد أن أفهم.”

فانفتح الباب، ليس بصوت، بل بصمت غامر، كأنّ العالم انكمش لحظة دخوله. وخلفه .. لم يكن هناك مكان، بل زمن.

رأتْ نفسها في الطفولة، تسير وراء وائل في الغابة، ثم رأت وائل وحده، يفتح الدفتر لأول مرة. ثم رأتْ أبا شعيب، رجلٌ بوجهٍ لم تكتمل ملامحه، وعينين لا تنظران، بل تبتلعان.

قال أبو شعيب لوائل : “من يكتب في الدفتر، لا يحكي القصة .. بل يعيشها.”

فهمَتْ ليلى حينها : ما دوّنه وائل لم يكن سردا .. بل باباً. والآن، هي على العتبة، وإن خطتْ خطوةً واحدة، فلن تعود ليلى التي كانت.

نظرتْ إلى الوراء، إلى القرية، إلى الضوء البعيد فوق الزاوية، ثم تقدّمتْ .. دخلتْ .. وفي اللحظة التي اختفتْ فيها خلف الباب، اختفى الباب نفسه وكأن شيئا لم يكن.

لكن في صباح اليوم التالي، وُجد دفترٌ جديد .. على عتبة الكوخ، صفحاتُه الأولى بيضاء، وفي الوسط .. سطرٌ واحد :

“الحكاية لا تبدأ حين نكتب، بل حين نضيع.”


أبو فارس
🌹

11:27 - 2025/04/12: تم تغيير النص بواسطة أستاذ أبو فارس

0📊0👍0👏0👌
أستاذ أبو فارس

  • المشاركات: 5605
    نقاط التميز: 4650
عضو أساسي
أستاذ أبو فارس

عضو أساسي
  • رد مثبت
  • 11:24 - 2025/04/12

الجزء الثاني : المرآة التي لا تعكس !
حيث تذوب الحدود بين الواقع واللاواقع، ويبدأ الجوهر في الكشف عن نفسه.


حين عبرت ليلى الباب، لم تدخل إلى عالمَ آخر، بل إلى نفسها. كانت المساحة من حولها بلا جدران، بلا أرض، بلا زمن. مجرّد سكون ينبض بلون لم تره من قبل، كأنّه ظلّ النور. وحين خطت أول خطوة، لم تُحدث صدى، بل طافت ذكرى.

تلك الذكرى كانت من يوم لم تعشه، كانت تقف في مدرسة لا تعرفها، تشرح درسا في التاريخ أمام طلاب لا ملامح لهم، تكتب على سبورة لا يثبت عليها الحبر. فهمَتْ أنها لا ترى الواقع، بل الاحتمال. ما كان يمكن أن تكونه، لو أنّ وائل لم يختف، لو أنّها لم تقرأ الدفتر. سمّته المكان “بَـيْـن” : بين السؤال والجواب، بين البداية والنهاية، بين من نحن، ومن نظنّ أننا كنا.

وهناك، في قلب ذلك اللامكان، كانت تقف المرآة. لم تكن مرآة عادية، بل نافذةٌ عميقة تشبه بحيرة ساكنة. لكنها لم تعكس صورتها. بل عكست أخاها وائل واقفا، خلفها. يقرأ في الدفتر ويكتب.

وكلّما كتب وائل، تغيّر ما تراه ليلى في محيطها : غرف تظهر، أبواب تُفتح، وجوه تظهر ثم تنطفئ.

أدركَتْ أن وائل لم يختف، بل أصبح جزءًا من القصة. هو من يكتبها. وهي الآن المكتوبة.

صرخت: "وائل! هل تسمعني؟! أوقف هذا الجنون!"

فردّ صوتٌ من خلف المرآة، خافتا كرجْع حلم :
“حين دخلتِ، صرتِ جزءًا من الحكاية. والكاتب لا يسمع صوته، بل يعيشه.”

ثم همس صوتٌ آخر، أقدم، أعمق، ربما هو "أبو شعيب" نفسه :
“المرآة لا تعكس ما أنتِ، بل ما تُخفي. اكسريها .. إن كنتِ مستعدة.”

ترددت ليلى. إنْ كسرت المرآة، ربما تتحرر أو تـتيه للأبد.

لكن في أعماقها، شيء ما كان يهمس: "إنْ لم تُكسَر المرآة، لن تُكشف الحكاية."

أغلقَتْ عينيها، وضربَت المرآة بيدها، فانفجرت.

لكن بدل الزجاج، تطايرت الكلمات.

آلاف الحروف، تـتساقط كالمطر، تتجمّع في الدفتر المفتوح أمامها، تُعيد كتابة نفسها.

وعند الصفحة الأخيرة .. وُجدت جملة جديدة :

الحكاية صارت لكِ. اكتبي ما سيأتي.”


يتبع…

0📊0👍0👏0👌
ثينك

  • المشاركات:
    18453
مشرف النقاش الجاد
ثينك

مشرف النقاش الجاد
المشاركات: 18453
معدل المشاركات يوميا: 3.4
الأيام منذ الإنضمام: 5465
  • 13:51 - 2025/04/06

السلام عليكم
مرحبا بالأستاذ أبي فارس

قصة جميلة ترسلنا لمساحة لا بأس بها من الخيال
جزيرة نتوه فيها،
نص متماسك لغويًا، تَقَسّم إلى فقرات، شديد التركيز

فيها من الحكمة الكثير،
كأنها تتحدث عن مَن يترك ما آمن به سابقًا
ويترك نفسه لعجلة الحياة تسيّره كما تشاء.
وينسى ماضيه، (ويبيع القضية)

لا أجيد تحليل ونقد القصة
أتمنى أن أكون استشعرت النص
وقد ذكّرني حقيقةً بأبيات لأخي الإمام الغزّالي
حين رآه أُحيط بالجاه والسلطان، وغرّته الدنيا

أخذت بأعضادهم إذ ونَوا *** وخلَّفك الجهد إذ أسرعوا
وأصبحت تهدى ولا تهتدي *** وتُسمِع وعظًا ولا تسمع
فيا حجر الشحذ حتى متى *** تسنُّ الحديد ولا تقطع

كل التحية والتقدير.

0📊0👍0👏0👌
Noetic

  • المشاركات: 3453
    نقاط التميز: 12876
عضو أساسي
Noetic

عضو أساسي
المشاركات: 3453
نقاط التميز: 12876
معدل المشاركات يوميا: 1
الأيام منذ الإنضمام: 3339
  • 14:49 - 2025/04/06
ما شاء الله تبارك الله مستوى البديع و الاستعارات المكنية مرتفع
و للصراحة لم استطع أن أفهم بوضوح عن ماذا تحكي هذه القصة التخيلية بالضبط و ما الرسالة الأساسية التي تطرحها
لكنني أشيد بأسلوب الكتابة المميز لأخي أبو فارس و بمستواه اللغوي الراقي
بارك الله لك أخي و أرجو لك الاستمرار في مضمار القصة القصيرة
0📊0👍0👏0👌
عبدالرحمن الناصر

  • المشاركات: 4777
    نقاط التميز: 10794
صاحب ردود قصصية متألقة
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
عبدالرحمن الناصر

صاحب ردود قصصية متألقة
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
المشاركات: 4777
نقاط التميز: 10794
معدل المشاركات يوميا: 2.8
الأيام منذ الإنضمام: 1706
  • 15:22 - 2025/04/06

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا" ومرحبا" بالأخ العزيز / أبو فارس  - فى قصة (لعنة الورق )
القصة تغوص فى أعماق النفس البشرية حين تقدم على الولوج فى متاهات الزمن  - قد نجلس على الشاطيئ فى هدوء مثل هدوء سكان القرية لا شيئ يشغل بالنا .. إنه الأمن والإستقرار
والهدوء والسكينة  لكن من أراد إقتحام غمرات متاهات الزمان  . فاللزمان متاهات قد لا نرجع منها
ذكرنى هذا السجل  . بسجل شاهدته فى إستراحة قديمة للملك فاروق أخر ملوك مصر  فقد كنت أشرف على مجموعة من البساتين كانت تخص فيما مضى  ملك مصر
صعدت لأتفقد الإستراحة التى كان يحضر إليها ملوك ورؤساء العالم  . فوجدت سجل قد أعلاه التراب والإهمال ولا يلتفت إليه أحد
قلبت فى بعض صفحاته  فإذا به كلمات وتشريفات وتوقيعات لملوك ورؤساء دول العالم  . فكل من يأتى لمقابلة الملك لابد أن يكتب كلمة ويوقع فى سجل التشريفات -
هذا السجل المهمل يمثل ثروة كبيرة للتاريخ . حدثتنى نفسى أن أحتفظ بهذا السجل فهو فى النهاية سيكون مكانه الإهمال وربما تم إعدامه بإلقائه فى المهملات  .. لكننى تراجعت
عن هذه الفكرة  وتركته للزمان  فقد مضى زمانه  وربما لو أخذته لإنتهى زمانى مع من مضى
..
نعم فكرة القصة جميلة  - الحياة ليست لمن يكتب عنها بل لمن يعيشها  ومن اراد أن يحيا فيها عليه أن يتحمل عقباتها
دمت بالخير . مع خالص تحيتى

.
0📊0👍0👏0👌
أستاذ أبو فارس

  • المشاركات: 5605
    نقاط التميز: 4650
عضو أساسي
أستاذ أبو فارس

عضو أساسي
المشاركات: 5605
نقاط التميز: 4650
معدل المشاركات يوميا: 46.3
الأيام منذ الإنضمام: 121
  • 17:46 - 2025/04/06

@ثينك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز أمين،

شكرا جزيلا على هذا المرور الباذخ بالذوق والنباهة،
وسعدتُ كثيرا بكلماتك التي تنمّ عن تذوق حقيقي،
وإن تواضعتَ فقلت "لا أجيد التحليل"، فقد كفيتَ ووفّيت،
بل ربما لامستَ العمق الذي توارى بين السطور.

تأملك لرمزية القصة وإشارتك لمن "يبيع القضية" ويترك ما آمن به، أضاء لي زاوية لم أكن أراها تماما،
وكأنكَ أمسكتَ بطرف الخيط الذي يتوارى في اللاوعي، حيث تـتسرّب الحقيقة في لبوس الخيال.

أما استحضارك لأبيات الإمام الغزّالي – تلك اللطمة الشعرية الهادئة – فقد جاءت في محلها تماما،
كأنها امتداد لصرخة النص أو انعكاس لصداه،
“تُسمع وعظًا ولا تسمع”.. لله درّه! كم هي جارحة وحنونة في آنٍ معا.

جزيل الشكر لك على هذا التفاعل الرفيع،
وتحياتي لك بحجم صدقك وجمال روحك.
دمت قارئا نبيها، ورفيق درب في دهاليز الحرف.
🌹

إقتباس لمشاركة: @ثينك 11:51 - 2025/04/06

السلام عليكم
مرحبا بالأستاذ أبي فارس

قصة جميلة ترسلنا لمساحة لا بأس بها من الخيال
جزيرة نتوه فيها،
نص متماسك لغويًا، تَقَسّم إلى فقرات، شديد التركيز

فيها من الحكمة الكثير،
كأنها تتحدث عن مَن يترك ما آمن به سابقًا
ويترك نفسه لعجلة الحياة تسيّره كما تشاء.
وينسى ماضيه، (ويبيع القضية)

لا أجيد تحليل ونقد القصة
أتمنى أن أكون استشعرت النص
وقد ذكّرني حقيقةً بأبيات لأخي الإمام الغزّالي
حين رآه أُحيط بالجاه والسلطان، وغرّته الدنيا

أخذت بأعضادهم إذ ونَوا *** وخلَّفك الجهد إذ أسرعوا
وأصبحت تهدى ولا تهتدي *** وتُسمِع وعظًا ولا تسمع
فيا حجر الشحذ حتى متى *** تسنُّ الحديد ولا تقطع

كل التحية والتقدير.

0📊0👍0👏0👌
سمير ونداوي

  • المشاركات: 5436
    نقاط التميز: 10372
عضو أساسي
سمير ونداوي

عضو أساسي
المشاركات: 5436
نقاط التميز: 10372
معدل المشاركات يوميا: 0.8
الأيام منذ الإنضمام: 7181
  • 17:54 - 2025/04/06
السلام عليكم
الأخ أبو فارس أعزك الله

تجلّيات الماضي تأسر من يغوص فيها بعمق فتدهش مريدها تارة وتلعنه تارة أخرى وربما تزهقهه دون سابق انذار والأمر من ذاك  لأنه لم يعي درس الزمن بعين خبير ولا بعقل حصيف ولا بتحوّط نبيه ولنا القول ان عاديات الزمن بحاجة الى تجلّد وتمعّن وفهم دقيق بلا استهانة او استخفاف لاحتمالات أن بكون شعيب شخصية خيالية أم واقعية ومن حذا حذو ابراهيم فعليه وزره وله اجتهاده واليه مآله اِن خيرا بخير أم شرا بِشرّ !!!

قرائتي المتواضعة لا تسعف مداركي للاستفاضة ربما لتاثير الزمن أو لعدم مقدرتي لفهم عقدة الموضوع فما كان لقيصر ليس بالضرورة أن أخوض فيه حد الثمالة فتصيبني اللعنة غير مأسوفا علي ولأن صفحات الماضي العتيق يختلط فيها الحابل بالنابل ، هرطقات وطلاسم تسوّل لناظرها الحسنى والخلاص والنجاة معا في ظن مُخلِف واجتهاد ضال لا سيما وان للزمان صفحات رائقة أشد اشراقا من هذا الضلال وفي ذلك تفصيل بغير هذا الموضوع وأكاد أشك على اثرائه والخوض فيه باتقان لستُ أهلا له !!!

معذرة ثانية لعدم فهم عقدة الموضوع المحكم فذلك دأبي في العجز واستدراك جوهر الأمر ، ورحم الله من دلني على عيوبي !!!
0📊0👍0👏0👌
أستاذ أبو فارس

  • المشاركات: 5605
    نقاط التميز: 4650
عضو أساسي
أستاذ أبو فارس

عضو أساسي
المشاركات: 5605
نقاط التميز: 4650
معدل المشاركات يوميا: 46.3
الأيام منذ الإنضمام: 121
  • 18:35 - 2025/04/06

@المانجيكيو

أخي العزيز فتحي،
جزاك الله خيرا على كلماتك الطيبة التي أسعدتني كثيرا.
سرّني أنكَ وجدتَ في النص لمحات بلاغية أعجبتك،
وهذا في حد ذاته دافع كبير لي للاستمرار والتطوير.

أما عن الرسالة أو الفكرة، فقد يكون الغموض جزءاً من البناء المقصود،
فبعض القصص أكتبها بشكل رمزي يسمح بتعدد التأويلات،
وربما يحتاج القارئ أن يلبس نظارات الخيال أكثر من نظارات الواقع 😊
ومع ذلك، لا غنى عن الملاحظات الصادقة مثل ملاحظاتك،
فهي مرآة أعود إليها كي أرى النص من زاوية أخرى.


أسأل الله أن يوفقنا جميعا لما فيه خير الكلمة والفكرة،
وأشكرك مجددا على مرورك الطيب وتشجيعك الكريم.

دمتَ بخير ومحبة.

🌹

إقتباس لمشاركة: @المانجيكيو 12:49 - 2025/04/06

ما شاء الله تبارك الله مستوى البديع و الاستعارات المكنية مرتفع
و للصراحة لم استطع أن أفهم بوضوح عن ماذا تحكي هذه القصة التخيلية بالضبط و ما الرسالة الأساسية التي تطرحها
لكنني أشيد بأسلوب الكتابة المميز لأخي أبو فارس و بمستواه اللغوي الراقي
بارك الله لك أخي و أرجو لك الاستمرار في مضمار القصة القصيرة

0📊0👍0👏0👌
ألفبائي

  • المشاركات: 6065
    نقاط التميز: 9917
عضو أساسي
ألفبائي

عضو أساسي
المشاركات: 6065
نقاط التميز: 9917
معدل المشاركات يوميا: 4.6
الأيام منذ الإنضمام: 1314
  • 19:32 - 2025/04/06

كيداير خويا أبو فارس

نصوصك قوية، ما شاء الله عليك، وواضح أن خلف قوة نصك تشبع حد التخمة بدراساتك الأكاديمية الأدبية بالأدب الفرنسي. أرى ذلك بوضوح.

لكن نص لعنة الورق كان بحاجة إلى حبكة لتزداد القصة تشويقا. تعريفنا بالشخصيات وماهية هذا الدفتر الذي يغير حياة الافراد الذين يفتحونه. القصة خيالية وفيها مشاعر واقعية ومع ذلك مكونة من 800 كلمة .. تتحمل 2000 كلمة برأي لتفرد لها ارضية وتبني الشخصيات والاحداث على اقل من مهلك.. احيانا رتم القصة عادي ثم سريع، شعرت بالتشتت.

ومع ذلك أحمل الكثير من الاحترام لمحاولتك القصصية هذه.

تحياتي وتقديري لك أستاذي العزيز أبو فارس ^-^

0📊0👍0👏0👌
امنية1971

  • المشاركات:
    58819
مشرفة النقاش الجاد
صاحبة ردود قصصية متألقة
عضوة فريق ابداع القصص القصيرة
امنية1971

مشرفة النقاش الجاد
صاحبة ردود قصصية متألقة
عضوة فريق ابداع القصص القصيرة
المشاركات: 58819
معدل المشاركات يوميا: 10.7
الأيام منذ الإنضمام: 5509
  • 20:37 - 2025/04/06
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك اخي ابا فارس على الدعوة
لن اتحدث عن مقومات القصة لانني لست على دراية بهذا الامر
قصة جميلة تسرح بخيالنا الى عالم اخر
قد يكون من الاحداث التي سردت ماهو في واقعنا
رغم غرابته فبعض الحوادث لا نجد لها تفسيرا منطقيا
اعتقد ان في قصتك رسالة ضمنية للغوص في عالم اخر مواز لعالمنا
تحياتي
0📊0👍0👏0👌
أستاذ أبو فارس

  • المشاركات: 5605
    نقاط التميز: 4650
عضو أساسي
أستاذ أبو فارس

عضو أساسي
المشاركات: 5605
نقاط التميز: 4650
معدل المشاركات يوميا: 46.3
الأيام منذ الإنضمام: 121
  • 23:32 - 2025/04/06

@عبدالرحمن الناصر

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز عبد الرحمن،

كم أسعدني هذا التعليق العميق، المفعم بالحكمة،
والممتد من بين سطور القصة إلى أعماق التجربة الحياتية.
تشبيهكَ للزمن بالمتاهة التي قد لا نعود منها حيّرني وأذهلني في آنٍ واحد،
وكأنكَ التقطتَ جوهر "لعنة الورق" في ومضة شعور صادقة، لا تنقصها البصيرة ولا الدهشة.

أما القصة التي رويتَها عن سجل التشريفات في استراحة الملك فاروق،
فهي وحدها تصلح لأن تكون قصة بذاتها…
كم حمل من دلالة رمزية هذا السجل المغبرّ، المهمل، المحشو بتوقيعات الملوك والرؤساء،
بدا لي في لحظتك تلك وكأنه “ورق ملعون” أيضًا، لا لشيء إلا لأنه شَهِد ولم يُشهَد له،
ودوّن لحظات مجد لم تشفع له حين مرّت عجلة النسيان.

أعجبتني حكمتكَ في قولك: “ربما لو أخذته لانتهى زماني مع من مضى”….
يا لها من عبارة، تختصر فلسفة كاملة في علاقة الإنسان بالماضي،
وتُفهمنا أن التمسك بما فات قد يكون اختصارًا غير مقصود للغياب.

شكراً لك على هذا التفاعل الأنيق، وعلى عمق قراءتك، وسعة تأملك،
دمتَ راويًا للحكمة، شاهداً للدهشة، ورفيقًا للمعنى.
خالص التحايا والتقدير.
🌹

إقتباس لمشاركة: @عبدالرحمن الناصر 13:22 - 2025/04/06


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا" ومرحبا" بالأخ العزيز / أبو فارس - فى قصة (لعنة الورق )
القصة تغوص فى أعماق النفس البشرية حين تقدم على الولوج فى متاهات الزمن - قد نجلس على الشاطيئ فى هدوء مثل هدوء سكان القرية لا شيئ يشغل بالنا .. إنه الأمن والإستقرار
والهدوء والسكينة لكن من أراد إقتحام غمرات متاهات الزمان . فاللزمان متاهات قد لا نرجع منها
ذكرنى هذا السجل . بسجل شاهدته فى إستراحة قديمة للملك فاروق أخر ملوك مصر فقد كنت أشرف على مجموعة من البساتين كانت تخص فيما مضى ملك مصر
صعدت لأتفقد الإستراحة التى كان يحضر إليها ملوك ورؤساء العالم . فوجدت سجل قد أعلاه التراب والإهمال ولا يلتفت إليه أحد
قلبت فى بعض صفحاته فإذا به كلمات وتشريفات وتوقيعات لملوك ورؤساء دول العالم . فكل من يأتى لمقابلة الملك لابد أن يكتب كلمة ويوقع فى سجل التشريفات -
هذا السجل المهمل يمثل ثروة كبيرة للتاريخ . حدثتنى نفسى أن أحتفظ بهذا السجل فهو فى النهاية سيكون مكانه الإهمال وربما تم إعدامه بإلقائه فى المهملات .. لكننى تراجعت
عن هذه الفكرة وتركته للزمان فقد مضى زمانه وربما لو أخذته لإنتهى زمانى مع من مضى
..
نعم فكرة القصة جميلة - الحياة ليست لمن يكتب عنها بل لمن يعيشها ومن اراد أن يحيا فيها عليه أن يتحمل عقباتها
دمت بالخير . مع خالص تحيتى

.

0📊0👍0👏0👌
أستاذ أبو فارس

  • المشاركات: 5605
    نقاط التميز: 4650
عضو أساسي
أستاذ أبو فارس

عضو أساسي
  • 23:40 - 2025/04/06

@سمير ونداوي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم سمير، أعزك الله وبارك فيك،

تعليقك ثريّ، يعبق بلغة عميقة ذات نَفَسٍ تأمليّ وفلسفيّ،
يدلّ على نفسٍ قارئة متذوّقة، تُحسن النظر لما وراء الحروف،
وتُلقي الضوء على ما قد يعجز عنه الكثير من القرّاء.

أجمل ما في كلماتكَ أنها تمضي برشاقة بين دهشة النص وغموضه، وبين حيرة التأويل ومسؤولية الفهم.
لقد لمستَ – بلغة عارفة – ذلك التوتر الأزلي بين الماضي وسلطته على الحاضر،
بين الذاكرة حين تصبح فـخّا، والتاريخ حين يُراد له أن يكون خلاصا، فينقلب عبئا.

أعجبتني عبارتك كثيرا :
“ربما لتأثير الزمن أو لعدم مقدرتي لفهم عقدة الموضوع،
فما كان لقيصر ليس بالضرورة أن أخوض فيه حد الثمالة فتصيبني اللعنة غير مأسوف علي.”
يا لها من صياغة ذكية تعكس وعيا بما قد تفعله بنا الأسئلة
حين نحاول احتضانها بلا عُدّة، أو الدخول في عوالمها دون ضوء كافٍ.

ولعل هذا هو بيت القصيد أخي سمير،
فـ"لعنة الورق" ليست قصة تُروى بقدر ما هي سؤال يُلقى،
تجربة يُخاض فيها القارئ أكثر مما يخوض الكاتب،
وأنتَ – رغم تواضعك الجميل – خضتَ فيها كمن يُنصت لصوت من وراء السرد، لا يكتفي بسطح الحكاية.

وأخيرا، لا مجال للاعتذار هنا،
بل كل الشكر والامتنان لكَ على هذه الوقفة التي أضفت على النصّ ما يشبه التأمل في مرآة،
دمتَ أخا قارئا، متفكّرا وملهِمًا.
تحياتي الخالصة لك.

🌹

إقتباس لمشاركة: @سمير ونداوي 15:54 - 2025/04/06

السلام عليكم
الأخ أبو فارس أعزك الله

تجلّيات الماضي تأسر من يغوص فيها بعمق فتدهش مريدها تارة وتلعنه تارة أخرى وربما تزهقهه دون سابق انذار والأمر من ذاك لأنه لم يعي درس الزمن بعين خبير ولا بعقل حصيف ولا بتحوّط نبيه ولنا القول ان عاديات الزمن بحاجة الى تجلّد وتمعّن وفهم دقيق بلا استهانة او استخفاف لاحتمالات أن بكون شعيب شخصية خيالية أم واقعية ومن حذا حذو ابراهيم فعليه وزره وله اجتهاده واليه مآله اِن خيرا بخير أم شرا بِشرّ !!!

قرائتي المتواضعة لا تسعف مداركي للاستفاضة ربما لتاثير الزمن أو لعدم مقدرتي لفهم عقدة الموضوع فما كان لقيصر ليس بالضرورة أن أخوض فيه حد الثمالة فتصيبني اللعنة غير مأسوفا علي ولأن صفحات الماضي العتيق يختلط فيها الحابل بالنابل ، هرطقات وطلاسم تسوّل لناظرها الحسنى والخلاص والنجاة معا في ظن مُخلِف واجتهاد ضال لا سيما وان للزمان صفحات رائقة أشد اشراقا من هذا الضلال وفي ذلك تفصيل بغير هذا الموضوع وأكاد أشك على اثرائه والخوض فيه باتقان لستُ أهلا له !!!

معذرة ثانية لعدم فهم عقدة الموضوع المحكم فذلك دأبي في العجز واستدراك جوهر الأمر ، ورحم الله من دلني على عيوبي !!!

0📊0👍0👏0👌
أستاذ أبو فارس

  • المشاركات: 5605
    نقاط التميز: 4650
عضو أساسي
أستاذ أبو فارس

عضو أساسي
  • 23:50 - 2025/04/06

@عبدالله 3

هلا وغلا أخوي عبد الله 😃

شكرا جزيلا على مرورك الكريم، وتعليقك الذي أسعدني بقدر ما حفّزني،
وصدقني، لا شيء يُفرح الكاتب أكثر من قارئ نبيه
له عين فاحصة وقلب مفتوح، وهذا ما وجدتُه تمامما في كلماتك.

صحيح، "لعنة الورق" لم تُكتب على مهل، ولم تُبسط على مهاد التوسعة كما تفضلتَ،
بل جاءت كوميض فكرة تسرّب من زاوية ما في اللاوعي،
وقد تكون أقرب إلى الخاطرة منها إلى القصة المتكاملة البناء.
ورأيك في ضرورة توسيع النص، وإعطاء الشخصيات والمفاصل الداخلية مساحة للتنفس،
رأيٌ وجيه جدّا، بل في مكانه تماما.
وأعترف لك : شدّني كلامك وأعادني إلى النص كمن ينظر إلى طفله ويتساءل: هل استعجلتُ ولادتَه ؟

أما إشارتُك إلى تأثُّري بالأدب الفرنسي، فقد أصبتَ كبد الحقيقة.
ذلك الإرث المليء بالتجريب، والتكثيف، والرمزية، ربما ترك بصماته في أسلوبي من حيث لا أشعر،
لكنني لا أنفي لذة الخروج من عباءة "التنظير" إلى فضاء "الحكي"، ولو بعثرات البداية.

أخي العزيز عبد الله، أسعدتَني بملاحظاتك وتقديرك،
وبصدق قراءتك التي تُنصف النص وتحتفي بمحاولته، دون مجاملة ولا تقزيم.
ولاشك أنكَ لاحظتَ أنني تركتُ النهاية مفتوحة لأنني أعتزم كتابة جزئها الثاني،
وأعدك أن تكون "لعنة الورق" في جزئها الثاني أكثر تماسكا وأغنى سردا،
بفضل من يقرأ مثلك بهذا العمق.

كل الودّ والتقدير،
🌹

إقتباس لمشاركة: @عبدالله 3 17:32 - 2025/04/06

كيداير خويا أبو فارس

نصوصك قوية، ما شاء الله عليك، وواضح أن خلف قوة نصك تشبع حد التخمة بدراساتك الأكاديمية الأدبية بالأدب الفرنسي. أرى ذلك بوضوح.

لكن نص لعنة الورق كان بحاجة إلى حبكة لتزداد القصة تشويقا. تعريفنا بالشخصيات وماهية هذا الدفتر الذي يغير حياة الافراد الذين يفتحونه. القصة خيالية وفيها مشاعر واقعية ومع ذلك مكونة من 800 كلمة .. تتحمل 2000 كلمة برأي لتفرد لها ارضية وتبني الشخصيات والاحداث على اقل من مهلك.. احيانا رتم القصة عادي ثم سريع، شعرت بالتشتت.

ومع ذلك أحمل الكثير من الاحترام لمحاولتك القصصية هذه.

تحياتي وتقديري لك أستاذي العزيز أبو فارس ^-^

3📊0👍0👏1👌
أستاذ أبو فارس

  • المشاركات: 5605
    نقاط التميز: 4650
عضو أساسي
أستاذ أبو فارس

عضو أساسي
  • 01:08 - 2025/04/07

@امنية1971

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة أمنية،

شكرا جزيلا لك على حضورك الطيب وكلماتك الرقيقة،
فليس بالضرورة أن يكون القارئ ناقدا أو محللا،
يكفي أن يكون حاضر القلب، مفتوح الخيال، وهذا ما لمسته تماما في تعليقكِ.

أعجبني كثيرا قولكِ : “رغم غرابته، فبعض الحوادث لا نجد لها تفسيرا منطقيا”
وكأنك بذلك لامستِ صميم "لعنة الورق"…
تلك المساحة الضبابية بين الواقع واللاواقع،
بين ما نعيشه وما لا نملك له تفسيرا،
لكنه يظل يطاردنا كأن له نصيبا فينا لا ندركه.

نعم، هي محاولة للغوص – كما قلتِ – في عالم موازٍ،
ليس بالضرورة أن نفهمه، بقدر ما نحسّه…
عالم لا تحكمه القوانين المعتادة، بل تحكمه شفرات خفية، وأسئلة غير مكتملة.

أسعدني جدّا هذا الانطباع الجميل،
وتبقى القصة أجمل حين تجد من يقرؤها بعين قلبه.
تحياتي وتقديري الكبير لكِ،
ودمتِ بألف خير.
🌹

إقتباس لمشاركة: @امنية1971 18:37 - 2025/04/06

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك اخي ابا فارس على الدعوة
لن اتحدث عن مقومات القصة لانني لست على دراية بهذا الامر
قصة جميلة تسرح بخيالنا الى عالم اخر
قد يكون من الاحداث التي سردت ماهو في واقعنا
رغم غرابته فبعض الحوادث لا نجد لها تفسيرا منطقيا
اعتقد ان في قصتك رسالة ضمنية للغوص في عالم اخر مواز لعالمنا
تحياتي

0📊0👍0👏0👌
قوس الرماية

  • المشاركات:
    32253
مشرف القصص القصيرة
مشرف سابق
قوس الرماية

مشرف القصص القصيرة
مشرف سابق
المشاركات: 32253
معدل المشاركات يوميا: 4.7
الأيام منذ الإنضمام: 6880
  • 21:14 - 2025/04/09
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا استاذ ابو فارس.
هذه قصة كتاب فيه وصية لكنز يحتاج الى من يحدد خريطته واللا يستخرجه. إلا من هو مرصود بإسمه.لكن لم استوعب جيدا الفكرة
وللحديث بقية ان شاء الله تعالى
0📊0👍0👏0👌
قوس الرماية

  • المشاركات:
    32253
مشرف القصص القصيرة
مشرف سابق
قوس الرماية

مشرف القصص القصيرة
مشرف سابق
  • 01:41 - 2025/04/10
إقتباس لمشاركة:  @أستاذ أبو فارس 03:10:22 - 2025/04/06  

لعنة الورق

 

))=}}» حياك الله 

اخي العزيز ابو فارس.  ما تبذله من مجهود ..لمتابتك هذه القصة الشبيهة بالخيال الا انها تمثل الحقيقة ..حيث قد يكون الناس من سكان هذه القرية المتوغلون في ادغال  الجبال وباطراق الغابة ، ما هم  الا اصلهم من الرحالة من الأزمنة  القديمة الذين كانت معيشتهم  بسيطة للغاية وكانوا يكسبون الماشية من الأغنام والمعز والبقر والخيل المسمومة  والبغال والحمير و غيرها من الانعام التي تحتاج الأماكن الخصبة   في أماكن للرعي ..وكما قال الله تعالى عنها:

((...والأنعاز خلقها لكم فيها دفء ومنافع  ومنها تأكلون)) ..

وقوله سبحانه ايضا:

((.ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون" وتحمل اثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس إن ربكم لرءوف رحيم*.)).

.ولذلك فمن الطبيعي  ان تكون حاملة  أسرار وآثار الاجيال من سكان  ذلك الزمان الماضي البعيد..الذين كانوا يعيشون في الطبيعة الهادئة.وكانوا يكنزون الذهب والفضة والمعادن النفيسية كاللؤلؤ والياقوت والمرجان،.والتبر والزئبق الأحمر.ولذلك أن  الكتاب المدفون تحت جذع الشجرة القديمة. فإنه لا يدفن في الارض تحت التراب إلا بعدما يغشى بالجلد المدبوغ، ثم يصنعون له غشاء من النحاس الاحمر ؟حتى لا تتآكل اوراقه.بسماد التراب المبلل بمياه الامطار، كما أن الكتابة التي كتبت في صفحات الكتاب  قد كتبها صاحب الكتاب .وهي قد كتبت بماء النشادر حتى لا تظهر إلا بعدما يتم تسخين اوراق الكتاب على الحرارة لتظهر للقراء ولكن الحكمة هو  كل من حاول قرأتها  يختفي  إلا أن يأتي الشخص المرصود اسمه عليها ؟ .لان الموانع من الجن هم من يقومون بتلك الادوار، البهلوانية ،صحيح انهم دائما وأبدأ كانوا يدفنون اسرار الوصايا  في أماكن لاضرحة اولياء الله الصالحين كما يفعلون حتى لا يجرؤ المتطفلون على اكتشافها . إلا الفقهاء المتضلعون في تلك المهن والحكمة  لإكتشاف واستطلاع  الخبايا من الدفائن والكنوز. لكن وائل لما  فتح الكتاب وظهرت الكلمات المكتوبة.  كان سبب ظهورها و حرارة الشمس لما كان بجانب النهر  كما ان الحارس  بوشعب  هو صاحب السر للوصية  ولذلك اختفى وائل. الذي ابعدته  الموانع  بالخطف الى مكان يختفي فيه الى حين يقومون بتبطيل

الموانع  فينكشف السر وتحل  المشكلة

.. واما ليلى اخت وائل فهي من ستقوم بحل اللغز المحير . بحيث كل تلك الأدوار  البهلوانية لا يقوم بها الا الموانع من الجن المرصود على تلك المدينة التي حددت جغرافيتها.  .. هههه

القصة مدهشة ومشوقة..تستحق البحث في عمقها ومتابعتها اكثر..

. اخي ابو فارس قصة جميلة ومتعبة ههه .          

أبو فارس
🌹



0📊0👍0👏0👌
أستاذ أبو فارس

  • المشاركات: 5605
    نقاط التميز: 4650
عضو أساسي
أستاذ أبو فارس

عضو أساسي
المشاركات: 5605
نقاط التميز: 4650
معدل المشاركات يوميا: 46.3
الأيام منذ الإنضمام: 121
  • 11:06 - 2025/04/12

@قوس الرماية

أخي العزيز قوس، حياك الله وبياك،

تعليقك كان أشبه برحلة داخل رحلة،
كأنني فتحت كتابا سريا موازيا لكتاب القصة ذاته،
فما كتبتَه لم يكن مجرد ردّ أو تعليق بل كان حكاية قائمة بذاتها،
تمزج بين الموروث الشعبي واللغة القرآنية والحس الفانتازي
بأسلوب فيه عفوية محببة وعمق لا يستهان به.

أعجبتني قراءتك التي ربطت بين عالم القصة وعوالم الرحّل
والموروث البدوي العتيق ومعتقدات الكنوز والوصايا
وسر الحارس والاسم المرصود وماء النشادر والكتابة الخفية…
ما شاء الله عليك !
وكأنك فتحتَ خريطة تراثية قديمة ووضعتَ القصة فوقها لترى كيف تـتقاطع الخيوط.

وربما لو قرأ وائل نفسُه تعليقك، لتوقّف عن مقاومة المصير
ولذهب مباشرة إلى الحَجّامة ليفكّ له الرصد 😂

لقد أضأتَ جوانب خفية في القصة لم أتعمّد الإشارة إليها بشكل مباشر،
لكنها كانت حاضرة في الخلفية، تنتظر قارئا مثلك ليستخرجها من بين السطور.
وأجمل ما في تعليقك هو هذا التزاوج بين التفسير العقلي والذائقة الروحية،
وشيء من خيال خصب أصيل يتغذّى من تراب الأسطورة.

بارك الله فيك أخي قوس،
وسعدتُ جدّا بهذا التعليق الحيّ النابض،
الذي أكاد أجزم أنه ألهمني أكثر مما ألهمَتْه القصة نفسها !
ولا أنكر أنك أثرتَ فيّ فكرة "جزء ثانٍ" قد يكون عنوانه : "ليلى وفكّ الموانع!" 😄

كل الاحترام والمحبة،
🌹

0📊0👍0👏0👌
أستاذ أبو فارس

  • المشاركات: 5605
    نقاط التميز: 4650
عضو أساسي
أستاذ أبو فارس

عضو أساسي
  • رد مثبت
  • 11:24 - 2025/04/12

الجزء الثاني : المرآة التي لا تعكس !
حيث تذوب الحدود بين الواقع واللاواقع، ويبدأ الجوهر في الكشف عن نفسه.


حين عبرت ليلى الباب، لم تدخل إلى عالمَ آخر، بل إلى نفسها. كانت المساحة من حولها بلا جدران، بلا أرض، بلا زمن. مجرّد سكون ينبض بلون لم تره من قبل، كأنّه ظلّ النور. وحين خطت أول خطوة، لم تُحدث صدى، بل طافت ذكرى.

تلك الذكرى كانت من يوم لم تعشه، كانت تقف في مدرسة لا تعرفها، تشرح درسا في التاريخ أمام طلاب لا ملامح لهم، تكتب على سبورة لا يثبت عليها الحبر. فهمَتْ أنها لا ترى الواقع، بل الاحتمال. ما كان يمكن أن تكونه، لو أنّ وائل لم يختف، لو أنّها لم تقرأ الدفتر. سمّته المكان “بَـيْـن” : بين السؤال والجواب، بين البداية والنهاية، بين من نحن، ومن نظنّ أننا كنا.

وهناك، في قلب ذلك اللامكان، كانت تقف المرآة. لم تكن مرآة عادية، بل نافذةٌ عميقة تشبه بحيرة ساكنة. لكنها لم تعكس صورتها. بل عكست أخاها وائل واقفا، خلفها. يقرأ في الدفتر ويكتب.

وكلّما كتب وائل، تغيّر ما تراه ليلى في محيطها : غرف تظهر، أبواب تُفتح، وجوه تظهر ثم تنطفئ.

أدركَتْ أن وائل لم يختف، بل أصبح جزءًا من القصة. هو من يكتبها. وهي الآن المكتوبة.

صرخت: "وائل! هل تسمعني؟! أوقف هذا الجنون!"

فردّ صوتٌ من خلف المرآة، خافتا كرجْع حلم :
“حين دخلتِ، صرتِ جزءًا من الحكاية. والكاتب لا يسمع صوته، بل يعيشه.”

ثم همس صوتٌ آخر، أقدم، أعمق، ربما هو "أبو شعيب" نفسه :
“المرآة لا تعكس ما أنتِ، بل ما تُخفي. اكسريها .. إن كنتِ مستعدة.”

ترددت ليلى. إنْ كسرت المرآة، ربما تتحرر أو تـتيه للأبد.

لكن في أعماقها، شيء ما كان يهمس: "إنْ لم تُكسَر المرآة، لن تُكشف الحكاية."

أغلقَتْ عينيها، وضربَت المرآة بيدها، فانفجرت.

لكن بدل الزجاج، تطايرت الكلمات.

آلاف الحروف، تـتساقط كالمطر، تتجمّع في الدفتر المفتوح أمامها، تُعيد كتابة نفسها.

وعند الصفحة الأخيرة .. وُجدت جملة جديدة :

الحكاية صارت لكِ. اكتبي ما سيأتي.”


يتبع…

0📊0👍0👏0👌
قوس الرماية

  • المشاركات:
    32253
مشرف القصص القصيرة
مشرف سابق
قوس الرماية

مشرف القصص القصيرة
مشرف سابق
المشاركات: 32253
معدل المشاركات يوميا: 4.7
الأيام منذ الإنضمام: 6880
  • 12:45 - 2025/04/12
إقتباس لمشاركة:  @أستاذ أبو فارس 11:06:42 - 2025/04/12  

@قوس الرماية

أخي العزيز قوس، حياك الله وبياك،

تعليقك كان أشبه برحلة داخل رحلة،
كأنني فتحت كتابا سريا موازيا لكتاب القصة ذاته،
فما كتبتَه لم يكن مجرد ردّ أو تعليق بل كان حكاية قائمة بذاتها،
تمزج بين الموروث الشعبي واللغة القرآنية والحس الفانتازي
بأسلوب فيه عفوية محببة وعمق لا يستهان به.

أعجبتني قراءتك التي ربطت بين عالم القصة وعوالم الرحّل
والموروث البدوي العتيق ومعتقدات الكنوز والوصايا
وسر الحارس والاسم المرصود وماء النشادر والكتابة الخفية…
ما شاء الله عليك !
وكأنك فتحتَ خريطة تراثية قديمة ووضعتَ القصة فوقها لترى كيف تـتقاطع الخيوط.

وربما لو قرأ وائل نفسُه تعليقك، لتوقّف عن مقاومة المصير
ولذهب مباشرة إلى الحَجّامة ليفكّ له الرصد 😂 

،🤩،🤩 وربما على الذهاب الى من يستعمل له  تربيع الرفاع هههه

لقد أضأتَ جوانب خفية في القصة لم أتعمّد الإشارة إليها بشكل مباشر،
لكنها كانت حاضرة في الخلفية، تنتظر قارئا مثلك ليستخرجها من بين السطور.
وأجمل ما في تعليقك هو هذا التزاوج بين التفسير العقلي والذائقة الروحية،
وشيء من خيال خصب أصيل يتغذّى من تراب الأسطورة.

بارك الله فيك أخي قوس،
وسعدتُ جدّا بهذا التعليق الحيّ النابض،
الذي أكاد أجزم أنه ألهمني أكثر مما ألهمَتْه القصة نفسها !
ولا أنكر أنك أثرتَ فيّ فكرة "جزء ثانٍ" قد يكون عنوانه : "ليلى وفكّ الموانع!" 😄 

،🤩  يا لك من فارس يا أبوفارس.اشمرك جزيل الشكر على ثقافتك والذكاء الذي وهبك الله إياه .

كل الاحترام والمحبة،
🌹



0📊0👍0👏0👌

الرد على المواضيع متوفر للأعضاء فقط.

الرجاء الدخول بعضويتك أو التسجيل بعضوية جديدة.

  • إسم العضوية: 
  • الكلمة السرية: 

 بقـ/*/ لعنة الورق \*\ـلمے 👈 تمّ إضافة الجزء الثـ2ـانيبداية
الصفحة