أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية، مؤخرًا، مشروع "جولة المسرح المحلي”؛ لتقديم العروض المسرحية المميزة في مختلف مدن ومحافظات وقرى المملكة، تعزيزًا للحراك الثقافي والمسرحي، وتوسيع نطاق المشاركة المجتمعية.
مقترح قابل للتنفيذ
وأكد المخرج المسرحي، طلال المالكي، أن إطلاق مشروع "جولة المسرح المحلي” خطوة كانت ضمن مجموعة من الاقتراحات والتوصيات التي تقدمت بها إلى الدكتور محمد علوان رئيس هيئة المسرح والفنون الأدائية في اللقاء الافتراضي خلال شهر مارس الماضي، وتم تبني الفكرة رسميًا وهي الآن في طور التنفيذ، وأتمنى أن يتم مراعاة تخفيض أسعار التذاكر بشكل يسمح للجميع بالحضور، وكذلك عمل الدعاية والإعلان اللذان يضمنان ذلك.
تمكين المسرحيين
وقال طلال المالكي، في حديث خاص لـ”الوئام”: هناك الكثير من المبادرات التي نتمنى من وزارة الثقافة متمثلة في هيئة المسرح تبنيها ومنها تمكين المسرحيين من إدارة وتشغيل المسارح وقاعات العروض الموجودة في مدن المملكة والتي هي حاليًا تحت إشراف جهات مثل الجامعات وإدارات التربية والتعليم والأمانات والأندية الأدبية والرياضية.
وهذه الجهات لديها قاعات ومسارح لكن للأسف طوال السنة مغلقة لدرجة أن بعضها أصبحت متهالكة والأجهزة التي بها قديمة جدًا ولم تخضع لعمليات تطوير وتحديث.
التطوير والتكنولوجيا
وأضاف المخرج المسرحي: "وجدت في أحد القاعات كشاف يعود عمره إلى ٤٠ سنة ومطلوب مني العمل به في أحد العروض المسرحية الحالية، وهذا المفروض يصبح من ضمن مقتنيات المتحف المسرحي؛ المسرح مثله ككل شيء في عصرنا الحالي يتفاعل بالتطوير والتكنولوجيا الحديثة.
مبادرات تطوير
ويختتم المخرج المسرحي، طلال المالكي قائلًا: "من ضمن المبادرات أيضًا توفير برامج التدريب والتأهيل للمسرحيين ليس بالشكل التقليدي من خلال محاضرات ورقية أو إلكترونية أشبه بالفصول الدراسية النمطية.
ولكن يجب أن يتم ذلك من خلال ورش عمل ودورات تدريب عملية حقيقية تنتج العرض المسرحي متكامل العناصر من كتابة نص إلى الإخراج والإنتاج والتمثيل وتقنيات العرض من ديكور وصوتيات وإضاءة واستقبال الجمهور وبيع التذاكر وحساب الميزانيات وإعداد القوائم المالية.