حلّ عيد الفطر على فئة أنعم الله عليهم بالأمن والأمان يتزاورون ويجتمعون على الود والوئام يسالون الله العفو والعافية ، وفئة أخرى تسقط عليهم القنابل والمتفجرات بكرة وعشيا لا أمن لهم ولا أمان يستغيثون فلا من مغيث الا رحمة ربّ يقدّر الامور تقديرا ، فئة تفطر على الدم المسفوح للأحبة والخلّان ليس لهم ملاذ يتسللون من نفق الى زقاق الى بناء مهجور الى كومة أنقاض ، يبكون دما ولا بواكي لهم ، يدعون فلا من مجيب ، صمت مطبق كأن على رؤوسهم الطير من الخنوع المريب بانتظار ما يُتلى عليهم من بيانات المحتل لأكمال مسلسل الخسة والهوان ، ولا يقولنّ قائل من هو المقصود ، كلّنا مسائلون يوم البعث عن عبثنا وسكوتنا شعوبا وحكام وسلاطين وما يجري اليوم في غزة سوف يتكرر على مدن وأقاليم أخرى بما ارتضينا الذل وسكتنا عن الظلم وخذلنا الأهل والخلّان !!! فكذلك العيد يحل كما وصف الشاعر المتنبي : عيد بأي حالٍ عدتَ يا عيد بما مضى أم بأمرٍ فيك تجديد
حسبنا الله ونعم الوكيل ، اللهم انصر المستضعفين في كل مكان على كل معتد أثيم وأنزل عليهم السكينة ورباطة الجأش وانصرهم نصر عزيز مقتدر وأرنا في المحتل الغاصب يوما أسودا كيوم عاد وثمود ، اللهم انهم لا يعجزونك ، اللهم اجمعنا على كلمة الحق وأنزل غضبك ومقتك على المحتل البغيض وأرنا فيهم عجائب قدرتك وغضب انتقامك وشدة عذابك ، اللهم آمين !!!
مرحبا بي في موضوع جديد لكاتبتنا المبدعة والمتألقة دوما فلينة.
العيد ليس مجرد يوم عابر، بل هو فرحة تتجلى في عيون الصغار، ولمة الأحباب وأصوات التكبير التي تعانق السماء. لكنه في فلسطين الحبيبة وفي بعض البلاد المنكوبة، صار مجرد تاريخ يمر، خالٍ من البهجة، مثقل بالوجع.
حين يفقد العيد أركانه من أهل وديار وأمان، يصبح العيد ذكرى أكثر من كونه احتفالا، ويغدو سؤال الطفل عن حقه في الفرح سؤالًا مريرًا في وجه العالم الصامت. كيف نطلب منه أن يفرح وهو لا يجد يدًا تربِّت على رأسه، ولا بيتا يستقبله، ولا لباسا جديدا يدفئ جسده الصغير ؟
لكن رغم الدمار، هناك قلوب صامدة تصنع من الوجع صبرا، ومن الحرمان قناعة، ومن الألم إيمانا لا ينكسر. هؤلاء الأطفال يكبرون قبل الأوان، لكنهم يكبرون بعزة، لأنهم شربوا من حليب الصبر والرضا، ورفعوا أياديهم بالدعاء بدلا من الانكسار.
رحم الله شهداء غزة، وشفى جراحها وجبر قلوب الثكالى والأيتام، وجعل لهم في كل دمعة سالت، وفي كل ألم مرّ بهم، أجرا لا يفنى.
العيد الحقيقي ليس في زينة تُعلق، ولا في ملابس جديدة تُشترى، بل في قلوب مطمئنة، وفي وطن آمن، وفي بيوت عامرة بأهلها.
الأطفال الناجون من أقدار الحياة الظالمة هم الذين يغيرون واقع هذا العالم و هم على صنفين
( حيث أن كل صنف يرغب في الإنتقام لطفولته و لكن تختلف طريقة انتقام الصنف الأول عن طريقة انتقام الصنف الثاني )
فالصنف الأول انتقامه غير راقي و يتسبب في إحلال المعاناة لأطفال آخرين لا ذنب لهم و هو يعيد تكرار التاريخ
الصنف الثاني يكره تكرار التاريخ ينتقم بشكل راقي و دقيق للغاية بحيث يعرف عدوه جيدا و يعرف بالتمام كيف ينتقم بدون إحداث خسائر جانبية فهو ينتقم من الأسباب الحقيقية التي دمرت طفولته و براءته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا بك اختي فلينة
وضعت يدك على الجرح اختي
نسال الله ان يفرج كربهم وكرب كل المقهورين
هم اطفال صغار تحملوا ويلات الحرب والدمار
فقدوا الاحبة وما اقسى فقد الام والاب لطفل صغير
حسبنا الله ونعم الوكيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلا" ومرحبا" بأختنا الفلينة / شجرة الفلين - فى موضوع جد صعب يتحدث عن العيد لأطفال ربما فقدوا بهجة العيد لكن من يدرى لعل عيدهم يكون قريب