يصعب في كثير من الأحيان تحديد آلية نطاقات القص (مثل نطاقات القص المليونيتية)، ومعرفة بأنها من النوع الشدي أو من النوع الانكماشي، ومع هذا تم وضع مجموعة من الأدلة يمكن استخدامها في تحديد وجهة أو اتجاه القص، ولكن يجب على الجيولوجي أن يتعامل مع هذه الأدلة بحيطة وحذر شديد، ومن هذه الأدلة سيتم ذكرها فيما يلي:
العروق الشدية الانهيارية المتجاوزة: وهي تعتبر من أقوى دلائل الحركة على نطاقات القص.
اتجاهات التورقات الصخرية.
اتجاهات طين الصدوع والقص الثانوي.
التراكيب غير المتماثلة.
الحصيات المحطمة: والتي تظهر عليها إزاحة واضحة.
النسيج (SC): إن هذا النسيج يظهر العلاقة بين أسطح القص والتي تكون شبه موازية لنطاقات القص من جهة وبين أسطح النسيج الشستوسي من جهة أخرى، واتجاهات الأسطح التي توجد بين أسطح القص تكون غير متوافقة مع اتجاه القص.
ظهور بعض الأشرطة القصية في الصخور المتجانسة شديدة التورق.
ومن المهم التوضيح هنا بأن الدلائل الأولية ذات الأرقام التالية (1، 2، 3، 6، 7) يمكن الاعتماد عليها في تحديد اتجاه القص في نطاقات القص المختلفة، أما التراكيب غير المتماثلة والحصيات المحطمة فيجب على الجيولوجي أن يتأكد من نتائجهما وذلك يكون من خلال أدلة أخرى.
يضاف إلى هذا كله أن العينات الصخرية الموجهة (تلك التي تؤخذ أثناء العمل الميداني الجيولوجي) يمكن من خلال دراستها وتحليل أنسجتها الوقوف على الاتجاه الصحيح للقص في نطاقات القص، فعلى سبيل المثال في كثير من مناجم الذهب في كندا توجد حبيبات الذهب في العروق الشدية الانهيارية المتجاوزة.
الخصائص الهندسية لنطاقات القص:
إذا كان العمق التقريبي للصخور أكبر من 10 كيلو متر (نطاقات القص اللدنة) وكان الصخر يحتوي على سحنات من الجرانيوليت والأمفيبوليت والشست الأزرق، فإن الصخر يكون ذو خصائص تركيبية مثل: اللدونة والمرونة والنسيج الشستوسي وبزاوية تتراوح بين 120 إلى 90 درجة واقعة بين نطاقات القص.
إذا كان العمق التقريبي للصخور من 5 إلى 10 كيلو متر (نطاقات قص لدنة هشة) وكان الصخر يحتوي على سحنات الشست الأخضر والزيوليت، فإن الصخر يكون ذو خصائص تركيبية، حيث أنها تكون لدنة إلى نصف هشة وتمتاز بوجود العروق المتجاوزة وببعض المحاليل المضغوطة، وبزاوية تتراوح بين 90 إلى 60 درجة واقعة بين نطاقات القص.
عندما يكون العمق من صفر إلى 5 كيلو متر (تسمى نطاقات قص هشة)، فإن هذا الصخر يحتوي على تحول ضعيف جداً ويمتاز الصخر بهشاشة طبقاته وبوجود بريشيا الصدوع وطين الصدوع وبعض من ظواهر المحاليل المضغوطة والزاوية بين نطاقات القص تكون 60 درجة.
