تم تعريف التراكيب الجيولوجية على أنها عبارة عن مظاهر أو ملامح هندسية، تتواجد عليها الكثير من صخور القشرة الأرضية، وقد تنتج هذه التراكيب في نفس زمن تكوينها أو قد تنتج بسبب قوى كثيرة مؤثرة بعد التكوين، ولهذا السبب تم تقسيم التراكيب الجيولوجية لنوعين رئيسيين وهما: التراكيب الأولية (Primary structure) والتراكيب الثانوية (Secondary structure)؛ أي تراكيب غير تكتونية وتراكيب تكتونية حركية.
كما تم تقسيم التراكيب الجيولوجية إلى أقسام ثانوية مهمة، وفيما يلي توضيح وشرح لهذه الأقسام:
تراكيب مستوية: وهي التراكيب التي تتألف من مستوى واحد أو مجموعة من المستويات، كما هو الحال في مستويات التطبق في الصخور الرسوبية ومستويات الصدوع أو الفواصل أو أجنحة الطيات ومستوياتها المحورية ومستويات التورق وغيرها من التراكيب الجيولوجية.
ويتم تحديد الأوضاع الفراغية لمثل هذه التراكيب من خلال ثلاثة عوامل هي: المضرب (أو الامتداد) بالإضافة إلى قيمة الميل واتجاه الميل، والمضرب يعبر عن اتجاه أي خط أفقي في مستوى، وفي حقيقته ما هو إلا زاوية يصنعها الخط الأفقي مع اتجاه الشمال الجغرافي.
أما قيمة زاوية الميل فهي تستخدم للتعبير عن الزاوية بين مستوى أفقي والتركيب المستوي، ويتم قياس هذه الزاوية في مستوى عمودي على المضرب، كما أن اتجاه الميل يشير إلى الاتجاه الذي يميل فيه المستوى مقارنة مع الجهات الأربعة (وهي شمال شرق، شمال غرب، جنوب شرق، جنوب غرب).
وكثيراً ما يلجأ الجيولوجي في الحقل (أي في العمل الميداني) إلى تحديد الأوضاع الفراغية للتراكيب المستوية، وذلك من خلال اتجاه الميل وزاوية الميل، بحيث يتم اعتبار أن المضرب يكون عمودي على اتجاه الميل، وهذه الطريقة توفر الوقت والمجهود خصوصاً عندما يلجأ الجيولوجي إلى عمل تحليل تركيبي للمنطقة؛ لأن التحليل يتطلب قياس مئات أو آلاف العناصر التركيبية.
وبهذه الطريقة يمكن التعبير عن الوضع الفراغي لأي مستوى، وذلك عن طريق كتابة خمسة أرقام، فعلى سبيل المثال 53/120، حيث إن هذه القيم تشير إلى مستوى ميل يعادل 35 درجة في اتجاه 120 درجة.
تراكيب خطية (خطيات): إن هذه التراكيب توجد في شكل خطوط، ومن المهم أن نشير هنا إلى أن الأوضاع الفراغية للتراكيب الخطية أو الخطيات يتم تحديدها من خلال زاوية الغطس التي تسمى زاوية الانسياب أحياناً.
وهذه الأقسام الثانوية من التراكيب الجيولوجية لها أهمية كبيرة في علم الأرض، حيث يظهر ذلك من خلال استخدامها أثناء العمل الجيولوجي الميداني والاستدلال على التضاريس من خلالها.
