إن الصفائح تتحرك بصورة مستمرة كما أن بينها حدود معينة كما أنها تتحرك على عدة صور وأشكال، فهي إما أن تتحرك مبتعدة عن بعضها البعض، مثل تباعد صفيحة أمريكيا الجنوبية عن الصفيحة الإفريقية حيث يسمى هذا النوع من الحركة بالحركة التباعدية، أو أنها تتحرك مقتربة من بعضها البعض مثل تقارب صفيحة نازكا عن صفيحة أمريكا الجنوبية حيث يتم تسمية هذا النوع بالحركة التقاربية، كما أنه يوجد هناك نوع ثالث من حركات الصفائح الأرضية وهو الحركة الجانبية، حيث تظهر في مناطق الصدوع مثل صدع سان أندرياس في أمركيا الشمالية، وتقع حدود الصفائح في ظهور المحيطات حيث هنا تكون حركة الصفائح حركة تباعدية لتسمى الحدود بالحدود البناءة.
يحدث هذا النوع من الحدود في قاع المحيط، حيث يتم فيه أن تبتعد الصفائح عن بعضها البعض ثم ينبثق على طول هذه الحدود الصهير الصخري، حيث يكون مصدره هو منطقة الستار العلوي الإستينوسفير ويكون غلاف جديد بين الحدود المتباعدة ومن هنا جاء تسمية هذه الحدود باسم الحدود البناءة، ومن أشهر المظاهر التكوتنية والتي يمكن أن نلاحظها خلال التباعد المحيطي وتوسع قاع المحيط، حيث أنه ما يميز الحدود المتباعدة في وسط المحيط هو وجود ظهر للمحيط (الذي يعتبر هو مكان للتوسع)، لذلك هنا يحدث تباعد الصفيحتين عن بعضهما البعض ومن ثم يندفع صهير صخري يكون قادم من الغلاف المائع ليعمل على ملئ الفراغ الذي نتج بسبب هذا التباعد.
ومن بعد ذلك فإن مادة الصهير تبرد وتتصلب لتنتج غلافاً جديداً ومع استمرار تباعد الصفيحتين عن بعضهما يستمر أيضاً خروج الصهير الصخري ويبرد لينتج غلاف صخري جديد أيضاً بشكل متتالي، حيث تسمى هذه الظاهرة بظاهرة توسع قاع المحيط وهي تعتبر من نوع الحدود البناءة ومن الأمثلة عليها ظهور قمم بركانية على سطح البحر مكونة جزراً مثل جزيرة ايسلاندا، كما يعتقد بعض العلماء الجيولوجيين أن بعض القارات قد تتعرض أحياناً مثل القارة (الأم بانجايا) إلى عملية صعود الماغما القادمة من منطقة الستار العلوي (الإيستينوسفير) متجهاً إلى أسفل هذه القارات، والنتيجة لذلك فإن الغلاف الصخري يحدث له تمدد ويتشقق.
وفي نهاية الأمر فإنه ينقسم إلى صفيحتين وتتكون حفرة إنهدام ومن بعدها تبتعد الصفيحتان عن بعضهما ليتكون بحر ضيق ثم يتوسع بعدها فيتحول إلى محيط واسع ومن أشهر الأمثلة على هذه هو البحر الأحمر الذي يقع بين لوحين قاريين.
