يتم استعمال طريقة "very low frequency” وهي طاقة إلكترومغناطيسية ذات ترددات قليلة جداً واختصارها (VLF)، حيث أن هذه الطاقة تتراوح بين 15 إلى 5 كيلو هيرتز، والتي تم توليدها من خلال مرسلات الراديو الفعالة تكون بعيدة.

حيث أنها تستعمل في اتصالات الراديو ذات المدى الطويل وكذلك تستعمل في الملاحة، حيث أن مصدر الإرسال يكون ثابت وعلى بعد آلاف الكيلومترات عن أجهزة الاستلام، كما أن محطات الإرسال هذه ثابتة وتقوم في أقطار مختلفة تنتشر في أماكن معينة حول العالم، حيث أن الهوائي في مرسلات (VLF) هو عبارة عن برج عمودي طويل يقوم بحمل سلك فيه تيار متناوب ومركبة المجال المغناطيسي الأساسية تكون أفقية.

وخطوط المجال المغناطيسي تكون على هيئة دوائر ممتدة حول مركز الهوائي عند مسافات بعيدة جداً عن المرسلة، بحيث يمكننا أن نعتبر المجال الأولي ذو زاوية قائمة مع اتجاه المرسلة، كما أننا نلاحظ وجود متجهين في المجال الكهرومغناطيسي هو متجه التيار الكهربائي في مستوى عمودي مع مستوى المجال الكهرمغناطيسي، أما المتجه الثاني هو متجه المجال الكهرومغناطيسي الذي يكون عمودي على اتجاه نفاذ المجال الكهرومغناطيسي في المستوى الأفقي.

وفي حال تم العثور على جسم معدني موصل للكهربائية تحت سطح الأرض وفي حال كان هناك نفاذ للمجال الكهرومغناطيسي وواقع في مجال مركبة المجال الكهرومغناطيسي، فإن الجسم المعدني الذي عثر عليه يتسبب في توليد تيار كهربائي بالحث، كما أنه يتسبب في توليد مجال إلكترومغناطيسي ثانوي من الممكن تحسسه ومن ثم تسجيله ويكون دليل على وجود جسم معدني تحت سطح الأرض.

أي أن هذه الطريقة هي أحد الطرق المستعملة في الاستكشاف المعدني، يتم تنفيذ الطريقة الميدانية للقياسات من خلال استعمال ملف مستقبل للإشارة، كما يتم ضبط النغمة مع تردد المحطة المنتخبة ويربط الملف مع لاقط الإشارة ويتم حمله مع المحور الأفقي، حيث يدور في اليمين واليسار لإيجاد أدنى إشارة عن وجود جسم معدني، ومن خلال هذه الطريقة يتم الاستدلال على اتجاه محطة (VLF).

من بعد ذلك يلف الملف بزاوية تقدر بـ 90 درجة مع أن المحور يبقى أفقياً، ومن ثم يميل إلى قطره الأفقي حتى يتمكن من الحصول على أدنى إشارة ومن ثم يتم تسجيل ميل الملف، إن هذه الطريقة تستخدم لرسم خرائط التراكيب الجيولوجية الضحلة مثل سطوح النحاس بين التكوينات ذات المقاوميات المختلفة وتقوم في عملية الاستكشاف المعدني.