أنواع الكناية مع مثال لكل نوع
أنواع الكناية هي:
- كناية عن صفة.
- كنايةعن موصوف.
- كناية عن نسبة.
والكناية هي تعبير مجازي بلاغي، يستعمل لتوصيف صورة معينة لوصف شيء بغير معناه الأصلي، ويجوز قصد المعنى الأصلي أيضًا.
وهذا بخلاف المجاز، فالمجاز لا يمكن إرادة المعنى الحقيقي معه ولكن الكناية يجوز إرادة المعنى الحقيقي لعدم وجود قرينة تمنع من ذلك، وتنقسم الكناية بحسب المعنى الذي تشير إليه إلى:
كناية عن صفة: وتعرف كناية الصفة بذكر الموصوف مع إرادة الصفة مثل قول الخنساء في وصف أخيها صخر:
طويلُ النجاد رفيع العماد ** كثير الرماد إذا ما شتا.
و "طويل النجاد” كناية عن طول القامة، "رفيع العماد” كناية عن علو المكانة، و "كثير الرماد” كناية عن الكرم.
فنلاحظ أنها ذكرت أخيها ببعض الصفات ويراد بها بجانب حقيقتها معنى آخر وهذه هي الكناية فهي تعبر عن المعنى، وإليك بعض الأمثلة للكناية عن صفة مثل:
- ومن يتهيب صعود الجبال ** يعيش أبد الدهر بين الحفر.
- أبي نقي القلب.
- هي نؤوم الضحى.
- هو ربيب أبي الهول.
كناية عن موصوف: وهي ان تذكر الصفة ولا تذكر الموصوف، كما في بيت الشعر: يا ابنة اليم ما ابوك بخيل ** ماله مولع بمنع وحبس؟
والمقصود هنا بابنة اليم هي الكناية عن السفينة، فهو ذكر صفتها ولم يذكر اسمها، وإليك أمثلة أخرى للكناية عن موصوف:
- ينتج هذا البلد الذهب الأسود. كناية عن البترول.
- نتكلم لغة الضاد. كناية عن اللغة العربية.
- فلما شربناها ودب دبيبها ** إلى موطن الأسرار قلت لها قفي. كناية عن القلب.
كناية عن نسبة: تعني ذكر الصفة والموصوف وتقصد نسبتهم إليه، كما في قول الشاعر: إن السماحة والمروءة والندى ** في قبة ضربت على ابن الحشرج.
فقد ذكر الشاعر صفات "السماحة” و”المروءة” و”الندى” ونسبها إلى "ابن الحشرج”.
وتتصف الكناية عن نسبة بأنها تنسب للموصوف مباشرة كما في الأمثلة التالية:
- أو ما رأيت المجد ألقى رحله ** في آل طلحة ثم لم يتحول.
ما هي الكناية مع امثلة
الكناية هي: ما يتكلم به الإنسان ويريد به غيره.
تُعرف الكناية لغةً\ بأنها ما يتكلم به الإنسان ويريد به غيره، وهو مصدر كنوت أو كنيت بكذا أي تركت التصريح به.
واصطلاحًا\ فهو لفظ استعمل في غير معناه الذي وضع له مع جواز إرادة المعنى الأصلي، وذلك لعدم وجود قرينة تمنع من إرادة المعنى الأصلي، كما في "عمرو طويل النجاد” ويراد بها وصفه بأنه شجاع، ويجوز إرادة وصفه بأنه طويل الجسم حيث يلزم من أن يكون حمالة السيف طويلة طول صاحبه.
وكما في "عض الراسب على أنامله” فهي كناية عن الندم، ويجوز أيضًا أن يكون عض على أنامله حقيقةً، ولذلك نرى الفرق بين الكناية والمجاز هنا وهو جواز إرادة المعنى الأصلي في الكناية دونًا عن المجاز.
والكناية هي قسم من أقسام المجاز الذي يختص بإرادة المعنى الواحد بعدة طرق لتوضيحه وترسيخه، وتُعرف الكناية بأنها كلام يتضمن معنيين أحدهما حقيقي والآخر مجازي، ويكون المعنى المجازي هو المراد من الكلام مع جواز إرادة الحقيقي كما ذكرنا.
فعلي سبيل المثال نرى أحدًا يقول: "فلان كثر رماده” فهذا كلام يتضمن معنى حقيقي وهو كثرة الرماد نتيجة كثرة إشعال الحطب، والمعنى المجازي هو "الكرم” لأن كثرة إشعال الحطب يدل على كثرة الطبخ وأن هذا البيت مضياف لكل زائر.
امثلة عن الكناية:
- تمر بك الأبطال كلمى هزيمة ** ووجهك وضاح وثغرك باسم.
- وتضحي فتيت المسك فوق فراشها ** نؤوم الضحى لم تنتطق عن تفضل.
- أعزز عليّ بأن أراك رهينة ** في جوف أغبر قاتم الأسداد.
- سقى الله في بطن الجزيرة أعظما ** يعز عليها أن تلين قناتي.
- ولي بين الضلوع دم ولحم ** هما الواهي الذي ثكل الشبابا.
- بعيدة مهوى القرط إما لنوفل ** أبوها وإما عبد شمس وهاشم.
- لا يرفع الضيف عينا في منازلنا ** إلا إلى ضاحك منا ومبتسم.
- الضاربين بكل أبيض مخذم ** والطاعنين مجامع الأضغان. [3] [4]
من اجمل الكنايات بالعربية
- يبيت بمنجاة من اللوم بيتها ** إذا ما بيوت بالملامة حلت.
- أبناء النيل. "كناية عن أهل مصر”.
- مدينة النور. "كناية عن باريس”.
- إذا الجود لم يرزق خلاصًا من الأذى ** فلا الحمد مكسوبًا ولا المال باقيا.
- فأتبعتها أخرى فأضللت نصلها ** بحيث يكون اللب والرعب والحقد.
- ضربت سرادقها المهابة فوقه ** فإذا بدا بادت به الأعداء.
- وما يك فيَّ من عيب فإني ** جبان الكلب مهزول الفصيل.
- أكلت دما إن لم أرعك بضرة ** بعيدة مهوى القرط طيبة النشر.
- إن الذي ملأ اللغات محاسنًا ** جعل الجمال وسره في الضاد.
- ودبت له في موطن الحلم علة ** لها كالصلال الرقش شر دبيب.
- فما جازه جود ولا حل دونه ** ولكن يسير الجود حيث يسير.
- فلان عريض الوساد، أغمُّ القفا.
- فلسنا على الأعقاب تدمى كلومنا ** ولكن على أقدامنا تقطر الدما.
تكمن بلاغة الكناية في أنها تعطي العديد من الصور بنفس المعنى، كما في قول البحتري: يغضون فضل اللحظ من حيث بدا ** لهم عن مهيب في الصدور محبب.
والمقصود هنا أنه كنى إكبار الناس للشخص الذي امتدحه وهيبتهم إياه عن طريق انهم غضوا الأبصار، الذي هو حقيقة برهان على الهيبة والإجلال، بالإضافة إلى أنه من أسباب بلاغة الكناية هي وضع المعاني في صورة محسوسات وهذا فن لأنها ترسم لك صورة وتجعلك تراها مثل: "كثير الرماد” كناية عن الكرم، و "رسول الشر” كناية عن المزاح. [3]