ضمن فعاليات برنامج "رمضانيات 2025 "،الذي تنظمة مديرية ثقافة جرش، تم عرض مسرحيةالاطفال "اصابع جميل”،في قاعة بلدية جرش، وبحضور مدير ثقافة جرش الدكتور عقلة القادري، ورؤساء الهيئات الثقافية، والمهتمين بالشان الثقافي.
المسرحية سينوغرافيا وإخراج” د. فراس الريموني”،والمسرحية محملة بالرسائل التربوية،مثل كيف انه بالعمل الصادق نحافظ على البيئة ونبني الأوطان ،ونبذ التنمر والأنانية والانطواء،واحياء روح الأخوة والصداقة ،ومواجه التحديات.
المسرحية تتناول أسطورة شعبية عن القدرة الخارقة لأحد الأطفال في منح الأرض طاقة تجعل الأشجار عملاقة من خلال قصة جميل الذي تعلم في المدرسة أن الأرض تحتضر ورئتي الأرض تضيق والأنسان السبب وتبدأ الحكاية من لون أصابع الطفل جميل الخضراء الذي ولد بهذه الحالة وكان يخجل منها وسط تنمر الزملاء عليه مما سببت له أزمة نفسية جعلته يبتعد عن الناس وفي إحدى المرات غرس أصابعه الخضراء في الأرض وتمنى أن تصبح الأرض خضراء والأشجار عملاقة وتحققت الأمنية من الطاقة الكامنة في أصابعه الخضراء فتدمرت المدينة من حجم وضخامة الأشجار العملاقة، وهنا أصابه الإحباط وأراد الرحيل إلا أن بعض الأصدقاء وأبيه يشجعه أن يبقى وسط صراخ الآخرين مطالبينه بالرحيل لكنه يعود ويضع أصابعه الخضراء في الأرض ويدعو أن تعود الأشجار كما كانت وتتحقق الأمنية بقدرة الطاقة الموجودة في أصابعه فيلتف حوله كل الأصدقاء ويبدؤا بزراعة الأشجار في حديقة المدرسة وتزهر الأرض وينتهي التنمر وتبدأ الحياة السعيدة بالعمل الجاد والصالح ويعيش الجميع كأصدقاء بحب وأمان.
لعب الممثلين شخصيات المسرحية بطريقة متقنة وكانت الشخصيات متباينة شخصية جميل طفل عمره 12 عام، مولود وأصابع يديه لونها خضراء، مصاب بعقدة نفسية، يداه دائما خلف ظهره او في جيبه خجلا من الناس والأب ابو جميل وهو طفله الوحيد، يحاول إقناع إبنه أن الجمال بالروح وليس بالشكل او اللون.
وعامر زميل جميل في المدرسة متنمر ويحب الانتقام وإظهار نفسه على حساب الآخرين وشخصية ماجد: شخصية تابعة لعامر في كل سلوكاتها ويونس كذلك مثل ماجد شخصية تابعة لعامر في كل سلوكاتها.
قدمت المخرج فراس الريموني المسرحية على خشبة مسرح بلدية جرش عبر عدة مستويات الاول اسفل ووسط المسرح وهي ساحة لللعب ويحيط بها مجموعة من الأشجار الصغير يمتد الشجر إلى يمين ويسار المنطقة الأمامية والمستوى الثاني تبدل الحدث في حجم الشجر إلى شجر عملاق نتيجة للطاقة التي منحها جميل للأرض تتدلى مجموعة كبيرة من أغصان الشجر معلقة في المسرح مع تحول في حجم ساق الشجرة بطريقة درامية. بالاضافة للمعادل السمعي الذي يمثل إمتتداد الحديقة خارج إطار الخشبة من أصوات للعصافير والحيوانات والمؤثرات الطبيعية.
حيث تبدأ المسرحية من أصوات العصافير والحيوانات في الحديقة وفي الساحة يبدأ ظهور صوت الأطفال وهم يلعبون لعبة الطائرة بكرة متوسطة الحجم ومن يخطأ يطبق عليه العقاب وهو ان يقفز او أن يقلد أصوات او يغني ويتفاعل معه الجميع، بينما جميل يراقب الأطفال من شرفة البيت ويتفاعل معهم في الأداء لكن دون أن يراه أحد يلقي الشعر ويحاكي نفسه ويلعب وحيدا خجلا من الأطفال لأن الله خلق لون أصابع يده باللون الأخضر مختلافا عن بقية الأطفال مما جعله خجلا من ذلك ويتوارى كل الوقت خلف نافذة بيته او على شرفة البيت وتنتهي بالإغنية الحزينة والتشكيلات التي تعزز اللوحة دراميا.
ثم لوحة تتشكل فيها ساحة الحديقة بحركة الأطفال وعلى ظهورهم شنط المدرسة يخرجون منها الأكل والألعاب ونفخ البلالين يرقصون ويلعبون في مشهد عامر بالحركة والموسيقى واللعب والركض.
ثم يلتف الجميع حول عامر الذي يهيئهم للتنمر على جميل بسبب لبسه القفازات في يديه بفصل الصيف وهنا يتم لبس القفازات والمظلات احيانا والمعاطف احيانا أخرى في كل مداخلة من أحدهم يتم تشكيل جديد للتعبير عن حالة التنمر بتخيل فصل الشتاء وهنا رقصة جماعية يبدأ الجو كأنه ثلج وبرد ورعد ومطر وينتهي التنمر بالضحك عندما يذهب الجو المتخيل وبعد مغادرة الجميع وغرس جميل أصابعه في الأرض يتم تحول دراماتيكي للأرض حيث تظهر لوحة الأشجار الضخمة من يمين المسرح ويساره ومن الأعلى ومن الأرضية بشكل مدهش وساحر مع الموسيقى يتخللها أغنية جميل مع تشكيلات ورقصة تعبر عن قوته وخوف الجميع وهربهم منه في كل حركة يتحركها.
الفصل الثاني المشهد أشبه بالخراب لحجم الشجر الضخم وتبدأ حركة الأطفال من خلف الشجر بينما جميل يجلس مع أمه يحدثها عن فعلته ثم صراع جميل مع المجموعة ضمن تشكيلات ورقصات متنوعة حيث تنقسم المجموعة الى مجموعتين في تحدي وحركة مد وجزر وبعدها عودة الأشجار كما كانت وينتهي الخراب من خلال تغير شكل الأشجار.
وتنتهي المسرحية بلوحة الزراعة والفرح والرقص وتبدل الالوان وتظهر الأزهار والألوان الزاهية وصوت العصافير وتبدأ اغنية النهاية على رقصة جماعية مبهجة.
المسرحية من سينوغرافيا وإخراج د.فراس الريموني وتأليف الكاتب العماني أسعد السيبابي والتأليف الموسيقي مراد دمرجيان ولعب الادوار صلاح الدين عيسى وعامر الجراح وعمر الصرايرة وعبدالله الشوابكة