إقتباس لمشاركة: @أستاذ متقاعد 01:19 - 2025/03/14
@Dunia im7
آه يا دنيا !
وسط الغابة حيث العتمة
وحيث الريح تعوي كذئب جائع
وحيث الأشجار تتهامس خوفا
كانت دنيا تركض كأنها ظل البرق فوق الحصى
صرخات الأصدقاء تلاشت
كأن الريح ابتلعتها
هناك دب جائع
عيناه جمر في فحم الليل
وأنيابه حد السكين في قلب الريح
التهم الجميع كأنهم وهم
وبقيت هي دنيا
وحيدة كنجمة انفلتت من عقد المجرة
تركض والدرب ظلال وأشواك
لكن الغابة لم تخنها
أخفتها خلف جذع عتيق
حيث الرعب يلهث معها
وحيث الأرض تبتهل للسماء صمتا
مَرَّ الدب كعاصفة موت
لكنه لم يرها
لم يشم رائحة الدم في عروقها
لم يسمع دقات الفزع في صدرها
آه يا دنيا !
كيف نجوتِ ؟
كيف خبّأك الحظ بين أضلاع القدر ؟
وسط الغابة وحدها
بكت دنيا
لا فرحا، لا خوفا
بل لأن الحياة حملتها حين لفظت الجميع.
آه يا دنيا !