أخي الصائم، تذكَّر أنه ليس هناك أجملُ ولا أفضلُ من التقرُّب إلى الله تعالى بصالح الأعمال والأقوال والنيَّات، ويأتي من أبرز تلك الأعمال والقُربات ما يُعرَفُ بجبْر الخواطر وإرضاء النفوس، ولعل أهلَك وأفراد أُسـرتك، ومَن هم حولك، أحقُّ الناس بذلك.
واعلَم - بارك الله فيك - أن جبـرَ الخواطر خُلُقٌ جميلٌ، وطبعٌ كريمٌ، يتحققُ بالكلمة الحانية، والثناء الجميل، والعبارة اللطيفة، والتغاضي عن بعض الأمور اليسيـرة.
وجبرُ الخواطِر عبادةٌ مَنسيةٌ في زماننا، وخُلق تربوي نبيلٌ قَلَّ مَن يعملُ به، مع أنه يدل على سُمو النفس، وعظمة الخُلُق، وسَلامة الصدر، ورَجاحة العقل؛ فما أجمل هذه العبادة التي لا تُكلِّف الإنسان شيئًا، وهي مع ذلك كثيـرةُ الأجر عظيمةُ الأثر؛ يقول الإمام سفيان الثوري:
"ما رأيت عبادةً يَـتقَرَّبُ بها العبدُ إلى ربـه مثل جبـر خاطر أخيه المسلم".
جبر الخواطر