وفي حوار مع

واعتبر الحبسي أن بطولة كأس الخليج الأخيرة تمثل محطة فارقة في مسيرة رشيد جابر مع المنتخب العماني، حيث تحسن أداء "الأحمر" كثيرا، وقدم مؤشرا على إمكانية التأهل لمونديال 2026 حال إدارة مواجهات التصفيات بشكل جيد، وإلى نص الحوار:
بتقديرك لماذا يشهد السيب تراجعا بالأداء والنتائج خلال الفترة الأخيرة؟
أعتقد أن السيب تأثر بشكل كبير بانضمام عدد كبير من لاعبيه للمنتخب الوطني، فغياب اللاعبين لفترات طويلة عن الفريق، بالإضافة إلى الإصابات والإرهاق البدني، أثر على أدائهم، وهو ما ظهر جليا بعد نهاية كأس الخليج، حيث خسر السيب مباراة السوبر العماني أمام ظفار، ما خلق نوعا من التأثير النفسي والذهني على اللاعبين والجهاز الفني.
في نهائي كأس سلطان عمان حقق نادي الشباب لقبه الأول، فكيف تمكن من صناعة قصة نجاحه؟
الشباب استحق التتويج بلقب الكأس، ومن الواضح أن التعاقدات التي أبرمتها الإدارة كانت ناجحة جدا، فالفريق يضم مجموعة من اللاعبين المميزين، مثل خالد البريكي في خط الدفاع، ويوسف المالكي الذي تألق كثيرا، وحاتم الروشدي الذي يحظى بشعبية كبيرة بين الجمهور. وأعتقد أن المدرب حسن رستم نجح في توظيف قدرات اللاعبين بشكل مميز.
مع اقتراب انتهاء موسم الدوري العماني، ما هي توقعاتك للمنافسة هذا الموسم؟
الصراع ينحصر بين السيب والنهضة، وهو ما بات معتادا في السنوات الأخيرة، كنا نشعر أن السيب في طريقه للتتويج، ولكن النتائج الأخيرة في الدوري، بما في ذلك الخسارة أمام الشباب والتعادل مع الخابورة والنهضة، جعلت النهضة يقترب من الصدارة.
ومن وجهة نظري، ما زال السيب أقرب للتتويج، ليس فقط بالنقاط، ولكن أيضا من حيث جودة اللاعبين وتكامل الفريق.
كيف تقيم مسيرة المنتخب العماني مع رشيد جابر؟ وإلى أي مدى تتفق مع الأسماء المختارة بالقائمة الأخيرة بما فيها الوجوه الجديدة؟
أعتقد أن الكابتن رشيد قام بعمل مقنع، خاصة في كأس الخليج، ورغم خسارة المباراة النهائية إلا أن المنتخب قدم أداء جيدا، وأبرز ما أضافه في البطولة هو "متعة الأداء"، فالمنتخب تفوق على منتخبات أخرى قوية مثل قطر والإمارات.
الوجوه الجديدة تأتي ضمن سياسة جابر لتعزيز المنتخب باللاعبين، خاصة مع تقدم أعمار بعض اللاعبين القدامى، واختياراته في المعسكر الأخير كانت للتعرف على مستويات اللاعبين الجدد عن قرب، لكن أتوقع أن لا تشهد التشكيلة التي ستسافر إلى كوريا والكويت تغييرات كبيرة.
ما هي أبرز التحديات التي تواجه منتخب عمان بتصفيات المونديال؟ وكيف يمكن التغلب عليها؟
أهم التحديات التي تواجه المنتخب هي الفرق في مستوى الأداء البدني بين المسابقات المحلية والمنافسات الآسيوية وتصفيات كأس العالم، والحل ليس سهلا، ويجب العمل على المدى الطويل من خلال تقوية المسابقات المحلية أو إشراك اللاعبين في مسابقات أقوى.
مع التغييرات الأخيرة في تشكيلة المنتخب، هل تعتقد أن هناك حاجة للمزيد منها؟
أتمنى أن يتم البناء على أداء المنتخب في كأس الخليج، خاصة في بناء الهجمة واستخدام الأطراف والاستحواذ، وعودة لاعب مثل المنذر العلوي ستكون إضافة جيدة في تقديري، ولا أطالب بتغييرات كبيرة، ولكن أطالب بأفضل أداء من المجموعة الحالية.