الحمد لله رب العالمين، والصلاةُ والسلام على سيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فقد تقدمتْ معنا الحلقة الأولى، وهذه هي الحلقة الثانية من حلقات "من مَعين السلف والعلماء وغيرهم في رمضان".
أيوب السختياني أبو بكر بن أبي تميمة كيسان البصري:
روى ضمرة، عن ابن شوذب قال: كان أيوب يؤمُّ أهل مسجده في رمضان ويصلِّي بهم قدر ثلاثين آيةً في الركعة، وكان يصلي لنفسه فيما بين الترويحتين بقدر ثلاثين آية، وكان يقول هو بنفسه للناس: الصلاة، وكان يوتر بهم ويدعو بدعاء القرآن ويؤمِّن من خلفه، وكان آخر ما يقول يصلي على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ويقول: اللهم استعملنا بسنته، وأوزعنا بهديه، واجعلنا للمتقين إمامًا، ثم يسجد، فإذا فرغ من الصلاة دعا بدعوات. تاريخ الإسلام (3/ 618).
أبو مِجْلَزٍ لاحق بن حميد:
كان يقوم بالحي في رمضان، يختم في كل سَبع. مصنف ابن أبي شيبة (2/ 162). وانظر: الثقات (5/ 518) لابن حبان.
عبدالله بن معقل المزني:
صلى بالناس في رمضان، فلما انقضى الشهر، أرسَل إليه الأمير بخمسمائة درهم، فلما أتاه الرسول، قال: ما هذا؟! قال: بعث بها إليك الأمير، فلم يَقبلها. الثقات (2/ 62) للعجلي.
عمر بن حسين:
قال مالك: ولقد أخبرني من كان يصلِّي إلى جنب عمر بن حسين في رمضان قال: فكنت أسمعه يستفتح القرآن في كل ليلة، فقلت لمالك: أفي ليلة؟ قال: بل نسمعه في الليل، حتى إذا كان من الليلة الأخرى، يستفتح في أول القرآن. قال مالك: يختمه في ليلة ويوم. أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (3/ 490). وانظر: المعرفة والتاريخ (1/ 665) للفسوي.
منصور بن زاذان:
عن هشام بن حسان، قال: صليت إلى جنب منصور بن زاذان فيما بين المغرب والعشاء في رمضان، فختم القرآن وبلَغ في الثانية إلى النحل. شعب الإيمان (3/ 490).
حماد بن أبي سليمان:
كان يفطر كلَّ ليلة في رمضان خمسين إنسانًا، فإذا كان ليلة الفطر كساهم ثوبًا ثوبًا. تاريخ أصبهان لأبي نعيم، وتاريخ الإسلام (3/ 225) للذهبي، وفيه - أيضًا -: ويعطيهم ليلة العيد مائة مائة.
أبو سعد بن إبراهيم:
كان إذا كان ليلة إحدى وعشرين، وثلاث وعشرين، وخمس وعشرين، وسبع وعشرين، وتسع وعشرين - لم يفطر حتى يختم القرآن، وكان يختم فيما بين المغرب والعشاء الآخرة. قال يعقوب: وكانوا يؤخِّرون العشاء الآخرة في رمضان تأخيرًا شديدًا. شعب الإيمان (3/ 523).
هارون بن سالم، أبو عمر القرطبي الزاهد:
كان لا ينام على فراش في رمضان. تاريخ الإسلام (5/ 949) للذهبي.
محمد أبو عبدالله بن عمر بن لبابة مولى آل عبيد بن عثمان القرطبي:
كان يختم القرآن في رمضان ستين ختمة. الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب (2/ 190) لابن فرحون.
زهير بن محمد بن قمير المروزي:
قال البغوي: ما رأيت بعد أحمد أفضل منه، حدثني ابنه محمد: أنه كان يختم في رمضان تسعين ختمة. الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة (ص:407) للذهبي.
عمران بن عصام، أبو عمارة الضبعي، وقتادة:
قال المثنى بن سعيد: أدركت عمران بن عصام، وهو إمام مسجد بني ضبيعة، يؤمُّهم في رمضان، ويختم بهم في كل ثلاث، ثم أَمَّهم قتادة، فكان يختم في كل سبع. تاريخ الإسلام (2/ 983) للذهبي.
الوليد بن عبدالملك بن مروان:
قال إبراهيم بن أبي عبلة: كان يختم في رمضان سبع عشرة مرة. تاريخ الإسلام (2/ الوليد بن عبدالملك بن مروان).
مالك بن طوق التغلبي الأمير [قال الذهبي: أحد الأشراف والفرسان والأجواد والأعيان، مدحه أبو تمام الطائي وغيره، وهو الذي بنى مدينة الرحبة على الفرات]:
روى الحسين بن السفر بن إسماعيل التغلبي، عن أبيه، أنه كان يحضر مجلس مالك بن طوق، وكان في رمضان ينادي مناديه على باب الخضراء دار الإمارة بعد المغرب: الإفطار رحمكم الله، الإفطار رحمكم الله. والأبواب مفتحة. وكان مشهورًا بالسخاء. تاريخ الإسلام (6/ 212).
إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن بشير، أبو إسحاق الحربي الفقيه الحافظ:
كان يقول: قام إفطاري في رمضان هذا بدرهم ودانقين ونصف. تاريخ الإسلام (6/ 703).
عبدالرحمن بن الحكم أمير الأندلس:
قيل: إن عبدالرحمن بن الحكم أمير الأندلس نظر إلى جارية في رمضان، فلم يملك نفسه أنْ واقَعَها، فندم وطلب الفقهاء، فحضروا، فسألهم عن توبته، فقال يحيى: صم شهرين متتابعين، فسكتوا، فلما خرجوا قالوا ليحيى بن يحيى بن كثير: ما لك لم تفته بمذهبنا عن مالك، أنه يخير بين العتق والصوم والإطعام؟ فقال: لو فتحنا له هذا الباب، لسهُل عليه أن يطأ كل يوم، ويعتق رقبة، فحمَلتُه على أصعب الأمور؛ لئلا يعود. تاريخ الإسلام (5/ 972).
الفقيه محمد بن هبة الله بن ثابت الإمام أبو نصر البندنيجي:
كان يعتمر في رمضان ثلاثين عمرة. طبقات الشافعيين (ص:516) لابن كثير.
alukah
دات صلة
من معين السلف والعلماء وغيرهم في رمضان