تصوير الطعام ومشاركة الصورة مع الأصدقاءآخر
الصفحة
حامل الشهد
  • المشاركات: 1824
    نقاط التميز: 720
أفضل عضو بالمنتدى الإسلامي العام
أفضل عضو بمنتدى القرآن الكريم
حامل الشهد
أفضل عضو بالمنتدى الإسلامي العام
أفضل عضو بمنتدى القرآن الكريم
المشاركات: 1824
نقاط التميز: 720
معدل المشاركات يوميا: 3.1
الأيام منذ الإنضمام: 581
  • 13:16 - 2025/03/07

السؤال

ما حكم تصوير الطعام، ومشاركة الصورة مع الأقارب والأصدقاء؟ مع العلم أن تصويري للطعام وإرساله لهم، لم يكن به مباهاة، أو تكبر، فكل ما في الأمر أني أحببت أن أشاركهم فرحتي، فأنكر عليّ بعضهم، وقال: لا يجوز تصوير الطعام ونشره، فما حكم ذلك؟ وجزاكم الله عنا خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فلا حرج في الأصل أن يرسل الشخص إلى صديقه، أو قريبه صورةَ طعامه، ولكن التوسع المشاهد الآن في إرسال تلك الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، نرى أنه أمر غير محمود؛ فقد يترتب على نشر تلك الصور، شيء من الحسد، فيُحْسَدُ صاحب الصور على تلك النعم، التي أنعم اللهُ بها عليه.

وقد يترتب على نشرها كسر لقلوب الفقراء والمعدومين، إذا شاهدوا تلك الصور.

وقد يترتب على نشرها وقوع صاحب الصور في الرياء بأمور الدنيا، وقد سبق أن بينا في فتوى سابقة أن هذا النوع من الرياء، قد يكون مذمومًا؛ وذلك بحسب الغرض المطلوب به.

وقد يترتب على نشرها وقوع صاحب الصور في المباهاة، ويكون طعامه ذلك أشبه بطعام المتباريين، الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم؛ ففي سنن الترمذي عن ابْن عَبَّاسٍ قال: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ طَعَامِ الْمُتَبَارِيَيْنِ أَنْ يُؤْكَلَ.

قال في عون المعبود: قَالَ الْخَطَّابِيُّ: الْمُتَبَارِيَانِ هُمَا الْمُتَعَارِضَانِ بِفِعْلَيْهِمَا. يُقَالُ: تَبَارَى الرَّجُلَانِ، إِذَا فَعَلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِثْلَ فِعْلِ صَاحِبِهِ؛ لِيُرَى أَيُّهُمَا يَغْلِبُ صَاحِبَهُ، وَإِنَّمَا كُرِهَ ذَلِكَ؛ لِمَا فِيهِ مِنَ الرِّيَاءِ، وَالْمُبَاهَاةِ. اهـ.

وفي فيض القدير للمناوي: (المتباريان) أي: المتعارضان بفعلهما في الطعام؛ ليميز أيهما يغلب (لا يجابان، ولا يؤكل طعامهما) تنزيهًا، فتكره إجابتهما وأكله؛ لما فيه من المباهاة، والرياء؛ ولهذا دعي بعض العلماء لوليمة، فلم يجب، فقيل له: كان السلف يجيبون، قال: كانوا يدعون للمؤاخاة، والمؤاساة، وأنتم تدعون للمباهاة، والمكافأة. اهــ.

وهذا ما يفعله بعضُ من ينشر صور طعامه، حين يتبارى هو وآخرون أيهم أفضل طعامًا، وأكثر خبرةً في صنع الطعام.

والخلاصة: أنه ينبغي للمسلم أن يصون نفسه عن مثل هذه الأمور، التي قد تؤدي إلى ما ذكرنا آنفًا، والإكثار منها، والانشغال بها، أقل أحواله أنه من خوارم المروءة.

والله تعالى أعلم.

islamweb

0📊0👍0👏0👌
حامل الشهد
  • المشاركات: 1824
    نقاط التميز: 720
أفضل عضو بالمنتدى الإسلامي العام
أفضل عضو بمنتدى القرآن الكريم
حامل الشهد
أفضل عضو بالمنتدى الإسلامي العام
أفضل عضو بمنتدى القرآن الكريم
  • 13:21 - 2025/03/07

علماءالأزهر:

نشر صور الطعام على مواقع "السوشيال ميديا" مرفوض شرعًا

تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في البلدان العربية صور موائد الأكل وعليها ما لذ وطاب من صنوف الطعام، كما انتشرت صور حفلات الطعام التي يعدها القادرون هنا وهناك للتعبير عن حفاوتهم بضيوفهم.

فما موقف الشرع؟

يقول د. علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر ومفتي مصر السابق «إطعام الطعام من أفضل الأعمال التي ينبغي أن يتقرب بها الإنسان إلى خالقه، والفضل هنا لا يقتصر على إطعام الطعام للفقراء، فالطعام الذي يقدم للأهل والأصدقاء والجيران وزملاء العمل وعابري الطريق لصاحبه أجر عظيم لو أخلص النية، وكان ذلك لوجه الله سبحانه وتعالى».
لذلك يحث عضو هيئة كبار العلماء الأغنياء ومحدودي الدخل على التسلح بهذه الفضيلة التي تجسد سخاء الأنفس، والكرم في التعامل مع الناس، والرغبة في مودتهم والتواصل معهم.

ويؤكد د. جمعة أن التعامل مع الطعام له آداب، والحرص على هذه الآداب يعد من الفضائل التي يحث عليها ديننا، فالمسلم يحترم نعم الله كلها، ويقدرها حق قدرها، وأهم ما أنعم به علينا أن يسر لنا ما يعيننا على الحياة، وهو الطعام والشراب.
ويضيف «وأول الآداب التي ينبغي على الإنسان أن يحرص عليها في طعامه وشرابه هو عدم الإسراف، أي يأخذ كل إنسان من هذه النعمة بقدر حاجته وليس على قدر طاقته المادية.. فالثري مثلا ليس مسموحا له بالإسراف وإهدار نعم الله بحجة أنه يمتلك المال، لكنه يأكل ما تشتهيه نفسه، ملتزما بحد الاعتدال، والله سبحانه وتعالى هو الذي وضع هذا الضابط الأهم في التعامل مع الطعام والشراب فقال عز وجل: »وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين«.. فالاعتدال مطلوب في كل شيء، خاصة الطعام والشراب».

الطعام ليس وسيلة للتباهي والتفاخر بين الناس

ويشدد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر على ضرورة أن يقدر كل إنسان ما أنعم الله به عليه من نعم، وأن يتعامل معها بالرضا بما قسمه الله، فيرضى بالقليل، ولا يحسد غيره على ما أنعم الله به عليه، فالرضا قيمة كبيرة تحقق للإنسان منافع ومكاسب لا حصر لها.

كما حث الإسلام على جملة من الآداب، كما يقول د. جمعة، من بينها عدم التباهي بالطعام احتراما لنعمه أنعم الخالق بها أولا، واحتراما لمشاعر الفقراء ثانيا، فالطعام ليس وسيلة للتباهي والتفاخر بين الناس.

ويضيف «ليس من أخلاق الإسلام تصوير موائد الطعام وعرضها على مواقع التواصل الاجتماعي من باب التفاخر والرياء، فالطعام وإن كثر وتنوعت أصنافه نعمة نشكر الله عليها ولا نتباهى بها، وإذا كان الهدف من موائد الطعام تقوية أواصر المودة بين الناس، فالمودة تتحقق بالحفاوة والمشاعر الطيبة، وحسن الاستقبال، وليس بكثرة الطعام أو نوعيته».

العالم الأزهري د. محمد الضويني، أستاذ الشريعة الإسلامية والأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر، يؤكد أن إطعام الطعام فضيلة من الفضائل التي حث عليها الإسلام، وهذه الفضيلة يتسلح بها ذوو النفوس السخية شريطة أن تخلوا من الرياء ومن الإسراف، والإنسان يؤجر على إطعام أهل بيته فما بالنا بمن ليس مسؤولا شرعا عن إطعامهم والإنفاق عليهم.
ويضيف «كل سلوك إنساني يضبطه الإسلام بضوابط حتى لا ينحرف عن الهدف منه، فإطعام الطعام يستهدف توثيق المودة والمحبة بين الناس، وعلى كل مسلم أن يتحلى بهذه الفضيلة التي تؤكد كرم نفسه، والكرم سخاء نفس وجودها، وهو كجميع الفضائل الإسلامية وسط بين رذيلتين: البخل والتبذير».

ويشير د. الضويني أن موائد الطعام فضيلة تتجسد في مجتمعاتنا العربية أكثر من أية بيئة أخرى، فالكرم سجية أصيلة عند العرب، وكانت من صفاتهم وخصائهم قبل الإسلام، ولما شع نور الإسلام نماها وأصلها وزكاها وثبتها في نفوس أبناء المسلمين.
ويشير د. الضويني إلى الضوابط الأخلاقية التي رسخها الإسلام لتوجيه الإنسان الباذل للعطاء حتى لا يسيء إلى الإنسان الآخذ، فيقول «أحاط الإسلام سجية تقديم الطعام بضوابط أخلاقية تضاعف من قيمتها وفائدتها ومن هذه الضوابط: أن تجود النفس بالثمين المحبب إليه قال تعالى: «يأيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم». ويقول تعالى: «لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون».. وهذا يعني أن يقدم الإنسان أشهى الأطعمة لضيوفه، كل على حسب قدرته، دون تفاخر بذلك ودون منٍ على ضيوفه، سواء أكانوا من الأغنياء أم الفقراء.. وفى كل الأحوال ليس من المرغوبات الشرعية تصوير موائد الطعام وعرضها على مواقع السوشيال ميديا، لأن ذلك يجرح مشاعر من يقدم لهم الطعام، كما أن سلوكيات الإنسان وهو يتناول طعامه قد يشوبها شائبة من الضوابط الشرعية فلا يجوز أن نكشف ذلك للناس».

مصدر

0📊0👍0👏0👌
حامل الشهد
  • المشاركات: 1824
    نقاط التميز: 720
أفضل عضو بالمنتدى الإسلامي العام
أفضل عضو بمنتدى القرآن الكريم
حامل الشهد
أفضل عضو بالمنتدى الإسلامي العام
أفضل عضو بمنتدى القرآن الكريم
  • 13:23 - 2025/03/07

حكم إرسال صور الماء والعصائر والطعام للصائم ليتحسر

السؤال

انتشرت رسائل في وسائل التواصل الاجتماعي بقصد المزاح فيها صور ، أو مقاطع للماء البارد ، والمشروبات ، والأكلات المشهية للصائمين أثناء الصيام ؛ ليتحسروا، فهل يأثم من يفعل ذلك ، أم هو من المزاح المباح شرعا ؟

الجواب

الحمد لله.

الصائم ممنوع من الأكل والشرب في النهار، وينبغي أن يفعل ذلك لله ، محتسبا الأجر عنده.
قال تعالى: ( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ) البقرة/187 .

وروى البخاري (7492) ، ومسلم (1151) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَأَكْلَهُ وَشُرْبَهُ مِنْ أَجْلِي).

فعرض صور الطعام والشراب على الصائم، لتحسيره، أو إضعاف نيته، أو تزيين الفطر له، عمل محرم مضاد لمراد الشارع، وهو من صنع إبليس الذي يقعد للمؤمن بكل صراط ليصده عن الحق، كما قال الله عنه: (وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ) النمل/24، وقال: (قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ) الأعراف/16، 17 .

وإذا كان هذا الصنيع محرما، فإن فعله على جهة المزاح مكروه، ولا ينبغي، بل ينبغي تعظيم شعائر الله ، ومعرفة قدر الفريضة وشرفها، والحث والإعانة عليها، وربما أغرت هذه الصور ضعاف الإيمان بالفطر، فيبوء المازح بإثم ذلك.
وإن أريد تحسير الصائم حقيقة، أي ليشعر بالحسرة كونه محروما من هذا الطعام الشهي، أو كان لإضعاف نيته أو تزيين الفطر له، فهو عمل محرم لمضادته لمراد الشارع كما تقدم، ولما فيه من الدعوة للإثم والمعصية.
والله أعلم.

0📊0👍0👏0👌
حامل الشهد
  • المشاركات: 1824
    نقاط التميز: 720
أفضل عضو بالمنتدى الإسلامي العام
أفضل عضو بمنتدى القرآن الكريم
حامل الشهد
أفضل عضو بالمنتدى الإسلامي العام
أفضل عضو بمنتدى القرآن الكريم
  • 13:25 - 2025/03/07
0📊0👍0👏0👌
المسافر إلى الله

  • المشاركات:
    193248
مشرف المنتدى الإسلامي العام
مشرف الحديث والسيرة النبوية
أفضل عضو بمنتدى القرآن الكريم
المسافر إلى الله

مشرف المنتدى الإسلامي العام
مشرف الحديث والسيرة النبوية
أفضل عضو بمنتدى القرآن الكريم
المشاركات: 193248
معدل المشاركات يوميا: 31.1
الأيام منذ الإنضمام: 6213
  • 18:58 - 2025/03/07
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
طرح مميز و قيم
لاحرمك الله الاجر
مشاركة قيمة فعلاً
بارك الله فيكم و بجهودكم
وفقكم الله لكل خير
0📊0👍0👏0👌
الزير اسطورة العرب
- عضوية مقفولة -
الزير اسطورة العرب
- عضوية مقفولة -
  • 21:13 - 2025/03/07
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسلــم الأيــــادي على الإنتقـــاء المميز والقيـــم
وبارك الله فيك على الطرح الرائـع وجزاك الله خيرا
لمـــا تقدمــــه من مجهــــودات طيبـــة .
واصل تميــــزك وتألقـــك ، في إنتظــــار جديـــدك
تحيـــــــاتي.
0📊0👍0👏0👌
ممدوح عطا الله

  • المشاركات:
    127520
مشرف المنتدى الإسلامي العام
مشرف مميز بالمنتدى الإسلامي العام
ممدوح عطا الله

مشرف المنتدى الإسلامي العام
مشرف مميز بالمنتدى الإسلامي العام
المشاركات: 127520
معدل المشاركات يوميا: 22.2
الأيام منذ الإنضمام: 5745
  • 21:30 - 2025/03/07

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا

0📊0👍0👏0👌

الرد على المواضيع متوفر للأعضاء فقط.

الرجاء الدخول بعضويتك أو التسجيل بعضوية جديدة.

  • إسم العضوية: 
  • الكلمة السرية: 

 تصوير الطعام ومشاركة الصورة مع الأصدقاءبداية
الصفحة