إقتباس لمشاركة: @أستاذ متقاعد 09:56 - 2025/03/08
"اتركها تتوقف عندك" كأسلوب للتعامل مع المشاعر السلبية والمواقف الصعبة هي فكرة عبقرية أختي دنيا،
فهي بالفعل تمنع ما قد نمر به من أحداث سلبية بأن تأخذ مساحة أكبر مما تستحق، سواء داخلنا أو في محيطنا الاجتماعي.
فعلى مستوى الفرد، ترفع من درجة تحمله مسؤوليته العاطفية بحيث لا يسمح للمواقف السلبية بأن تسيطر عليه لفترة طويلة،
بل هو من يختار التعامل معها بطريقته الخاصة، سواء بتجاوزها أو معالجتها بهدوء دون نشرها أمام الملأ.
وعلى مستوى المحيط، يحافظ تطبيق هذه الفكرة علىى راحة الآخرين،
ذلك أن تلقي خبر الأحداث الحزينة وردود الفعل عليها تختلف من شخص لآخر،
ومشاركتها مع من نحبهم ونهتم بهم قد يكون له تأثير سلبي عليهم بحكم مبادلتهم لنا نفس الحب والاهتمام،
لذا أحيانًا يكون الاحتفاظ ببعض الأمور لأنفسنا هو الخيار الأفضل.
لكن في المقابل، من المهم ألا يتحول كتمان المشاعر إلى قمعها،
فهناك فرق بين تجاوز الموقف ونسيانه عن وعي، وبين دفنه دون معالجته.
التوازن في اعتقادي هو الحل، فبعض المواقف قد تحتاج للبوح والمشاركة إذا كانت تؤثر بعمق،
بينما غيرها يستحق أن يُترك ليمضي دون إلقاء ثقل إضافي عليه.
أحببتُ التجربة الشخصية التي تقاسمتها معنا أختي دنيا،
فهي مثال عملي على كيف يمكننا ترويض النفس على الهدوء والتعامل الناضج مع المواقف،
وهذا ما يُسمى بالذكاء العاطفي.
في انتظار متابعة جديد قلمك
لك مني أطيب المنى.
أبو فارس
🌷