السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تحية طيبة ملؤها الاحترام والتقدير لجميع الأعضاء الكرام، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير وبركة.
في رحاب المعرفة وصروح التعليم، نضيء اليوم على صرح تعليمي متميز، يمثل أحد أركان النهضة التعليمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ألا وهو معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، هذا الصرح الذي يجسد رؤية مستقبلية قائمة على تمكين الكفاءات الوطنية، وصقل المهارات العملية، وربط التعليم بسوق العمل بأسلوب متكامل يجمع بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي المحترف.
لقد كان تأسيس معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني خطوة رائدة في مسيرة التنمية المستدامة، حيث جاء استجابةً لحاجة سوق العمل إلى كوادر مؤهلة، تجمع بين الخبرة التقنية والفكر الإبداعي. فهو ليس مجرد مؤسسة تعليمية، بل منظومة متكاملة تهدف إلى تطوير المهارات المهنية والتقنية للشباب الإماراتي، وتعزيز ثقافة التميز والإبداع في مختلف التخصصات الحيوية. إن برامجه المتنوعة، التي تشمل مجالات الهندسة، تكنولوجيا المعلومات، إدارة الأعمال، الفنون التطبيقية، والصناعات المتخصصة، تفتح أمام الدارسين آفاقًا رحبة لبناء مستقبلهم على أسس راسخة من العلم والتجربة.
إن ما يميز هذا المعهد ليس فقط جودة برامجه الأكاديمية، ولكن أيضًا التكامل بين التعليم والتطبيق العملي، حيث يوفر بيئة تدريبية متطورة تحاكي الواقع المهني، مما يسهم في تأهيل الخريجين لسوق العمل بكفاءة عالية. كما أن شراكاته الإستراتيجية مع المؤسسات المحلية والعالمية توفر للطلاب فرصًا استثنائية لاكتساب الخبرات المتقدمة، والانخراط في تجارب عملية تمنحهم ميزة تنافسية قوية في المجالات التقنية والمهنية المختلفة.
ولا يمكن أن نغفل عن الدور المحوري الذي يلعبه المعهد في تحقيق رؤية الإمارات الطموحة نحو اقتصاد قائم على المعرفة والتكنولوجيا، حيث يسهم في إعداد جيل من المهنيين القادرين على مواجهة التحديات الاقتصادية والتكنولوجية الحديثة. فبفضل برامجه المتطورة، وكادره الأكاديمي المتميز، استطاع المعهد أن يكون منصة فريدة تجمع بين التعليم المتقدم، والتدريب الميداني، والتطوير المستمر للمهارات، مما يجعله نموذجًا يُحتذى به في مجال التعليم والتدريب المهني.
وفي هذا المقام، لا يسعني إلا أن أتوجه بأسمى آيات الشكر والتقدير لإدارة الموقع الموقرة، وللأخ الكريم الذي أتاح لنا هذه المساحة الحوارية الثرية، حيث نتمكن من تبادل المعرفة والارتقاء بالفكر والنقاش المثمر. إن هذا النوع من النقاشات يعزز من أهمية التعليم المهني في بناء المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة، ويؤكد على الدور الفاعل الذي تلعبه المؤسسات الأكاديمية في نهضة الأمم.
حفظكم الله جميعًا، وسدد خطاكم على دروب العلم والمعرفة، وجعل النجاح والتوفيق حليفكم دائمًا.
#معهد_أبوظبي_للتعليم_المهني #التعليم_المهني #تمكين_الشباب #رؤية_الإمارات