السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
عن مُحَمَّدُ بنُ عُبَادَةَ المَعَافِرِيُّ، قَالَ :
- كُنَّاعِنْدَ أَبِي شُرَيْحٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ شُرَيْحٍ المَعَافِرِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ - فَكَثُرَتِ المَسَائِلُ ، فَقَالَ : قَدْ دَرِنَتْ قُلُوْبُكُم ، فَقُوْمُوا إِلَى خَالِدِ بنِ حُمَيْدٍ المَهْرِيِّ ، اسْتَقِلُّوا قُلُوْبَكُم ، وَتَعَلَّمُوا هَذِهِ الرَّغَائِبَ وَالرَّقَائِقَ ، فَإِنَّهَا تُجَدِّدُ العِبَادَةَ ، وَتُورِثُ الزَّهَادَةَ ، وَتَجُرُّ الصَّدَاقَةَ ، وَأَقِلُّوا المَسَائِلَ ، فَإِنَّهَا فِي غَيْرِ مَا نَزَلَ تُقَسِّي القَلْبَ ، وَتُورِثُ العَدَاوَةَ .
- قال الحافظ الذهبي - رحمه الله معلقاً - :
- قُلْتُ : صَدَقَ - وَاللهِ - فَمَا الظَّنُّ إِذَا كَانَتْ مَسَائِلُ الأُصُوْلِ ، وَلوَازِمُ الكَلاَمِ فِي مُعَارَضَةِ النَّصِّ؟ فَكَيْفَ إِذَا كَانَتْ مِنْ تَشْكِيكَاتِ المَنطِقِ ، وَقَوَاعِدِ الحِكْمَةِ ، وَدِيْنِ الأَوَائِلِ ؟!
- فكَيْفَ إِذَا كَانَتْ مِنْ حَقَائقِ الاتِّحَادِيَّةِ ، وَزَنْدَقَةِ السَّبْعِيْنِيَّةِ ، وَمَرَقِ البَاطِنِيَّةِ ؟!
- فَوَاغُربَتَاهُ ، وَيَا قِلَّةَ نَاصِرَاهُ ، آمَنْتُ بِاللهِ ، وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ .
【 سير أعلام النبلاء (١٨٣/٧) 】