🔹 ذم التمادح: آفة المجالس وفتنة القلوب 🔹
المدح الزائد سُمٌّ للعقول، ومفسدةٌ للقلوب، ومزلقٌ للنفوس إلى دركات الغرور والعُجْب. فكم أُعجب امرؤٌ بنفسه فهلك، وكم زُيِّنت للمرء أعماله فَغَرَّته حتى زلَّت قدمُه في مهاوي الضلال!
📌 قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "الثناء في الوجه مذبح للمرء."
📌 وقال الإمام أحمد: "إذا مُدِح الرجل في وجهه فليقل: اللهم اجعلني خيرًا مما يظنون، واغفر لي ما لا يعلمون."
🔹 التمادح يُورث الكِبْر، ويفتح أبواب النفاق، ويُضعف الإخلاص لله. فكم من إنسان سَمِعَ من الثناء ما خدعه، وأصاب قلبه من الغرور ما أفسده، حتى ظن نفسه فوق الخلق، وما هي إلا نفخة هواء سرعان ما تتلاشى!
🛑 فيا أخي، إياك والإفراط في المديح، لا تجعل من كلماتك معاول تهدم بها غيرك، ظانًّا أنك ترفعهم! إن كنت مادحًا، فليكن مدحك باعتدال، بعبارات موزونة، تحفظ للمرء تواضعه، وللحق وزنه.
🌿 اللهم اجعلنا من المتواضعين، وأعِذْنا من فتن المدح والغرور، واهدِنا للحق دائمًا.
📌 ختامًا، شكرًا لك أخي الكريم على طرح هذا الموضوع القيم، فقد أجدت وأفدت، ونسأل الله أن يجعلنا وإياكم من الذين يقولون الحق ويعملون به. 🌷