تُحاكي الحمامات المُصممة راهنًا المنتجعات الصحية الفخمة، إذ تؤمن وسائل الراحة والترفيه لمستخدميها. فسبب ضغوطات الحياة اليومية ووتيرتها السريعة، لم يعد الحمام مجرد مساحة تقليدية، بل أصبح بمثابة واحة تشبه السبا لمنح المستخدمين تجربة استرخاء لا مثيل لها، وذلك من خلال دمج التكنولوجيا في تفاصيل الحمام واعتماد الألوان الدافئة والمريحة للعين واتباع مبدأ الاستدامة في التصميم...
الحمام الفخم رحب، ويغني الحوض المستقبل مساحته. وفي هذا الإطار، يمكن استخدام الحوض الحراري، أو الجاكوزي، أو حتى الحوض الكلاسيكي. ولا يزال الرخام خامة نبيلة مفضلة في تصميم الحمامات الفخمة.

في السطور الآتية، مجموعة من الأفكار المساعدة في تصميم حمامات مشابهة لمراكز السبا حسب موضة الديكور راهنًا.

مبدأ الاستدامة

الاستدامة هي المفهوم الأكثر اعتمادًا في تصاميم الحمامات أخيرًا، والتي تتجلى بشكل بارز في تركيبات توفير المياه الذكية. لا تحافظ هذه الصنابير والدشات الذكية على الموارد القيمة فحسب، بل إنها تضفي أيضًا لمسة حديثة ومتطورة على الحمام. ومن المُلاحظ اعتماد المواد الطبيعية بشكل أساسي في تصميم الحيز المذكور، مثل: الخشب والحجر وحتى النباتات الخضراء لإنشاء ملاذ فخم وهادئ. إشارة إلى أن عنصر الخضرة لا يعمل فقط على تنقية الهواء فحسب، بل يضفي أيضًا أجواءً هادئة في الفراغ.

ألوان دافئة

تتصدر الألوان الدافئة اتجاهات الديكور الداخلي لهذا العام في غرف البيت كافة، فبدلًا من اعتماد اللون الأبيض الصارخ، يدمج المصممون درجات اللون البني الفاتح والعاجي والبيج في المساحات الداخلية، لا سيما الحمام. إذ تضفي الألوان الدافئة المزيد من الاهتمام والتفرد على المساحة مع الحفاظ على جو معاصر ودافئ وجذاب في نفس الوقت. تثير هذه الألوان شعورًا بالراحة والأناقة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكمل الألوان الدافئة أنماط التصميم المختلفة، وتوفر التنوع والمرونة.

النحاس والذهب

نظرًا لأن الألوان المحايدة الدافئة تمثل اتجاهًا لونيًا كبيرًا، فمن المنطقي أن تشهد المعادن الدافئة أيضًا زيادة في الاستخدام هذا العام. تسيطر تركيبات الذهب والنحاس على الحمامات حيث تتحول لوحات الألوان من الباردة إلى المريحة والجذابة. يمكن ادخال النحاس باللون الذهبي في تركيبات الإضاءة والعناصر البارزة الأخرى في الحمام لا سيما رؤوس الدش.

حوض استحمام مستقل

من الملاحظ الاهتمام المتزايد بإضافة أحواض الاستحمام المستقلة لتحقيق تجربة سبا مثالية. ومن الشائع جدًا أن تكون أحواض الاستحمام المستقلة هي النقطة المحورية لمساحة الحمام الفاخرة. وزين المساحة بجانبه بالشموع العطرية ووحدات الإضاءة الأرضية الجذابة.

الأسود غير اللامع

الأسود غير اللامع هو اتجاه لوني بارز، ومن المؤكد أنه يظهر في العديد من الحمامات المصممة، وذلك بفضل قدرته على الامتزاج جيدًا مع مجموعة متنوعة من أنماط التصميم الداخلي. وقد يحل الأسود على إطار مساحة الدش والمرايا والخزائن ويبرز حتى في تصاميم وحدات الإضاءة المنوعة.

لون الخوخ

لون الخوخ أو ال"بيتش فوز" Peach Fuzz هو مزيج من اللون الوردي والبرتقالي. يعكس هذا اللون الدافئ مصادر الضوء الطبيعية بشكل مثالي، ما يجعل المساحة تبدو أكثر إشراقًا وتهوئة. لذا فهو مرغوب في تصاميم الحمامات، التي تفتقر معظمها للمساحة والإضاءة الطبيعية. في الحمام، يمكن دمج لون الخوخ الزغبي بشكل جذاب مع ألوان الباستيل الأخرى وظلال البني الدافئة والأبيض.

دمج التكنولوجيا الذكية

تبدو الحمامات الذكية رائجة راهنًا، حيث يتطلع الكثير منا إلى تعزيز الراحة والكفاءة في حباتهم اليومية. تتكامل الميزات، مثل: الإضاءة التي يتم تنشيطها بالصوت والمرايا الذكية ذات الشاشات المدمجة والدشات الآلية... تحظى مقاعد وأرضيات المراحيض المدفأة بشعبية خاصة خلال أشهر الشتاء الباردة.

البساطة

يُفضل اتباع نهج بسيط في تصميم الحمامات نظرًا لخطوطها النظيفة ومظهرها الخالي من الفوضى. يركز هذا الاتجاه على البساطة والوظائف، باستخدام طاولات الزينة العائمة والمرايا بدون إطار وحلول التخزين المخفية للحفاظ على الشعور بالرحابة.

قطع الفنتدج

يهتم جيل الألفية والجيل زاد بالحنين إلى الماضي، ما يعني أن التصاميم والقطع العتيقة تعود إلى الظهور في العديد من المنازل العصرية، حتى في الحمام. ما يفسر التركيبات العتيقة وأنظمة الألوان الكلاسيكية التي تستعيد شعبيتها.

وحدات الإضاءة

تتنوع وتتعدد مصادر الإنارة في الحمّام الفخم العصري، وتشتمل على: الوحدات الجدارية أو المعلقة على جانبي كل مرآة و"السبوتلايت" والإنارة المخفية في الأسقف وخلف المرآة. إذا كان الحمام فسيحًا، يحلو حضور الثريا متوسطة الحجم في الحمامات الفاخرة.