اتصاف الله بصفات الكمال
الله جل جلاله لم يزل متصفاً بصفات الكمال: صفات الذات، وصفات الفعل.
ولا يجوز أن يعتقد أن الله وصف بصفة بعد أن لم يكن متصفاً بها؛ لأن صفاته سبحانه صفات كمال، وفقدها صفة نقص.
ولا يجوز أن يكون قد حصل له الكمال بعد أن كان متصفاً بضده.
وهو سبحانه لم يَزَلْ مُتكلِّمًا متى شاءَ؛ قال تعالى: ﴿ وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ ﴾ [الأعراف:143].
قال الإمام أحمد في رده على الجهمية ص139:
" إن الله لم يزل متكلماً إذا شاء، ولا نقول: إنه كان لا يتكلم حتى خلق الكلام. ولا نقول: إنه قد كان لا يعلم حتى خلق علماً فعلم، ولا نقول: إنه قد كان ولا قدرة له حتى خلق لنفسه القدرة، ولا نقول: إنه كان قد كان ولا نور له حتى خلق لنفسه نوراً، ولا نقول: إنه قد كان ولا عظمة له حتى خلق لنفسه عظمة".
https://www.alukah.net