يلعب الاعلام بوسائله المختلفة دور مهم وكبير في حياة الجميع، لذا فقد اصبح محط اهتمام واسع خصوصا وانه يعد ثالث اكبر صناعة في العالم بعد صناعة الاسلحة والمواد الكيماوية، فهذه الصناعة هي التي تبلور صياغة الاقتصاد والسياسة والدين وثقافة المجتمع ثم تعيد تصديرها الى العالم اجمع مرة أخرى، وانطلقت سلطة صناعة الاعلام من سلطة رابعة تقوم بدور تابع لسلطات المجتمع التنفيذية والقضائية والتشريعية لتتصدر المشهد وتصبح سلطة اولى، سلطة توجه وتفرض وتصيغ، سلطة صناعة الرأي العام وتشكيل عناصر الترويج والاقناع، اليوم اصبحت لصناعة الاعلام سلطة توازى في بعض الاحيان سلطات كثير من الدول والحكومات واصبح القائمون عليها هم قادة العالم الجدد، لاسيما بعد ان تخلصت هذه الصناعة من قيود المحلية والاقليمية لتصبح صناعة ذات بعد عالمي.
وقد استفاد الغرب من وراء صناعة الاعلام وحقق مليارات، ليس فقط على المستوى المادي ولكن ايضاً على مستوى تصدير معالم القوة في هذه المجتمعات وما يغلفها من ادوات تهدف الى تحقيق الهيمنة السياسية والفكرية على العالم، من خلال الاعلام لاسيما الفضائي الذى يعد اهم وسائل السيطرة على اهتمامات الناس وتفكيرهم وعقولهم كما ان المؤسسات الغربية تسعى ايضا الى تطوير وتوسيع قدراتها الاعلامية من اجل فرض نفسها كقوة فاعلة ومسيطرة في الساحة الدولية.