كيفية جزم المضارع و انشاء مواضعهآخر
الصفحة
Abu Eyas

  • المشاركات:
    455816
نائب مراقب القنوات التلفزيونية
أفضل عضو بالشهر بمنتدى عالم السياحة
عضو فريق العمل
أفضل عضو للشهر المنصرم بمنتدى شؤون تعليمية
Abu Eyas
نائب مراقب القنوات التلفزيونية
أفضل عضو بالشهر بمنتدى عالم السياحة
عضو فريق العمل
أفضل عضو للشهر المنصرم بمنتدى شؤون تعليمية
المشاركات: 455816
معدل المشاركات يوميا: 90.1
الأيام منذ الإنضمام: 5058
  • 02:00 - 2025/02/04
جزم المضارع ومواضعه 

الجوازم وإعرابها - أحوال الشرط والجواب والعطف عليهما وحذفهما - اجتماع الشرط والقسم - الربط بالفاء

إذا تقدم المضارعَ أَحدُ الجوازم الآتي بيانها، أَو كان جواباً لطلب ظهر الجزم على آخره إِن كان صحيحاً: (لم يسافرْ)، وحذف آخره إن كان معتل الآخر: (لا ترمِ) وحذفت النون إِن كان من الأَفعال الخمسة (لا تتأَخروا).

والجوازم نوعان: ما يجزم فعلاً واحداً، وما يجزم فعلين، وإليك بيانهما:

أ- جوازم الفعل الواحد أربعة: لم، لما، لام الأمر، (لا) الناهية:

لم ولما: كل منهما حرف نفي وجزم وقلب: ينفي المضارع ويجزمه ويقلب زمانه إلى المضي: لم أُبارحْ مكاني ولما يحضرْ أَخي. وإِليك الفروق بينهما:

1- يمتد النفي مع ((لما)) إلى زمن التكلم ولا يشترط ذلك في ((لم))

2- الفعل المنفي بـ((لما)) متوقع الحصول ولا يشترط ذلك في ((لم))

3- مجزوم ((لما)) جائز الحذف عند وجود قرينه تدل عليه: (حاولت إقناعه ولما = ولما يقنعْ) ولا يحذف مجزوم ((لم)) إلا شذوذاً.

4- ((لما)) لا تقع بعد أداة شرط. أَما ((لم)) فتقع: (إن لم تتعلمْ تندم).

لام الأمر: يطلب بها حصول الفعل. وأكثر ما تدخل على الغائب فتكون له بمنزلة فعل الأَمر للمخاطب: ليذهب أَخوك.

ويقلُّ دخولها على المتكلم مع غيره: (فلنذهبْ)، ودخولها على المتكلم وحده مثل (قوموا فلأُصلِّ لكم) أَقلّ.

أَما المخاطب فيندر دخولها عليه لأَن صيغة الأَمر موضوعة له خاصة فتغني عن المضارع مع لام الأَمر.

وحركة هذه اللام الكسر، ويحسن إسكانها بعد الواو والفاء، ويجوز بعد ثم.

لا الناهية: يطلب بها الكف عن الفعل المذكور معها: (لا تكذبْ) فأَكثر دخولها على فعل المخاطب ثم فعل المتكلم المبني للمجهول لأَن المنهي غير المتكلم: (لا أُخذلْ، لا نُخْذلْ). ويندر دخولها على فعل المتكلم المبني للمعلوم.

ب- جوازم الفعلين وإعرابها واتصالها بـ(ما):

إِنْ، مَنْ، ما، مهما، متى، أَيّانَ، أَين، أَنّى، حيثما، أَيُّ. ويلحق بها أَداتان يقل الجزم بهما: إِذما، كيفما.

إعرابهما: إِنْ، وإذما ((على خلاف في طبيعتها وفي جزمها)) حرفان لا محل لهما من الإعراب، وعملهما ربط فعل الشرط بالجواب، وبقية الأَدوات أَسماءٌ بلا خلاف؛ فلابدّ لهنَّ من محل إعراب:

((من، ما، مهما)) تدل على ذوات: فـ((من)) للعاقل و((ما ومهما)) لغيره، وتعرب مفعولاً بها إن كان فعل الشرط متعدياً لم يستوف مفعولاته، وإلا أُعربت مبتدأ خبره جملة جواب الشرطانتقل إلى الحاشية.

فأَمثلة الحالة الأُولى: (من تكرمْ يحببْك، ما تقرأْ تستفدْ منه، مهما تصاحبْ من فضل ينفعْك).

وأَمثلة الحالة الثانية: (من تكرمْه يحببْك، ما تقرأْه تستفد منه، الفضل مهما تصاحبْه ينفعْك، من يفعلْ خيراً يُجزَ به - من يسافرْ يبتهجْ).

متى، أيّان، أَنّى، حيثما، أينما: الأُوليان تدلان على الزمان، والباقي للمكان، وكلها مبني في محل نصب على الظرفية الزمانية أو المكانية ويتعلق بجواب الشرط (على خلاف رأَي الجمهور) لأَن المعنى يقتضي ذلك: (متى تسافرْ تلق خيراً = تلقى خيراً حين تسافر، حيثما تذهبوا تكرموا).

كيفما: تدل على الحال ويجب معها أَن يكون فعل الشرط وجوابه من لفظ واحد: (كيفما تجلسْ أَجلسْ). ومحلها النصب على الحالية، ونحاة البصرة لا يجزمون بها، ويجعلونها مثل ((إذا)) في أَنها لا تجزم إلا في الضرورة الشعرية.

أيّ: كل أسماء الشرط مبنية إِلا ((أيّ)) فهي معربة مضافة غالباً إلى اسم ظاهر، وهي صالحة لكل المعاني المتقدمة لأَخواتها فتعرب على حسب معناها:

(أَيَّ رجل تكرمْ يحببْك) للعاقل وتعرب مفعولاً به، (أَيُّ كتاب يُعْرَضْ فاشتره) لغير العاقل وتعرب هنا مبتدأ (أَيَّ يوم تسافر أَصحبك فيه) نائب ظرف زمن متعلق بـ أَصحبْك، (أَياً تجلسْ أَجلسْ) بمعنى كيفما وتعرب حالاً. وهي مضافة إلى اسم ظاهر ومنه تأْخذ معناها فإِذا حذف المضاف إليه عوضت عنه بالتنوين: (أَياً تكرمْ يحببْك).

وإذا دلت إِحدى الأَدوات (ما، مهما، أَي) على حدث أُعربت نائبة عن مفعول مطلق: (أَيَّ نوم تنمْ تسترحْ، مهما تنمْ تسترح).

اتصالها بـ ما: بعض هذه الأَدوات لا تتصل بما مطلقاً، وبعضها يجب اتصالها، وبعضها يجوز اتصالها وعدمه. وقد نظم بعضهم أحوالها بقوله:

وامتنعت في: ما ومن ومهما
تلزم (ما) في: حيثما وإذ ما

وجهان: إثبات وحذف ثبتا
كذلك في أَنىّ، وفي الباقي أَتى

جـ - الجزم بالطلب:

يجزم المضارع إذا كان جواباً وجزاءً لطلب متقدم، سواءٌ أَكان الطلب باللفظ والمعنى - وهو ما تقدمت أَقسامه من أَمر ونهي واستفهام وعرض وحضّ وتمنٍّ وترجّ في بحث النصب بفاءِ السببية أَو واو المعية - أَم كان بالمعنى فقط، فأَمثلة الأَول: (اجتهد تنجحْ، لا تقصر تندمْ، هلا تحسنُ تُحبَبْ..) إلخ، ومثال الثاني: (اتَّقى الله امرؤٌ فعَل خيراً يُثبْ عليه) فلفظ الفعل خبر ومعناه طلب، فروعي المعنى. والجزم في ذلك كله بشرط مقدر: (اجتهد تنجحْ = اجتهد فإِن تجتهدْ تنجحْ). فحيثما صح تقدير الشرط صح الجزم.

د- أَحوال الشرط والجواب والعطف عليهما وحذفهما:

1- يكون فعل الشرط وجوابه مضارعين أَو ماضيين، أَو ماضياً فمضارعاً، أو مضارعاً فماضياً، وقد يأْتي الجواب جملة مقرونة بالفاءِ أَو إِذا الفجائية:

فإِن كانا مضارعين وجب جزمهما: (من يُحسنْ يُكرَمْ).

وإن كان فعل الشرط ماضياً ولو في المعنى والجواب مضارعاً كان الأَحسن جزم الجواب: (إِن لم تقصرْ تفزْ، إِن اجتهدت تفزْ)، ويجوز رفعه فتكون الجملة في محل جزم (إن اجتهدت تفوزُ). وإِن كان مضارعاً فماضياً جزمت الأَول وكان الفعل الثاني في محل جزم: (من يقدّمْ خيراً سُعد).

أَما إِذا اقترن الجواب بالفاءِ أَو بإِذا الفجائية فجملة الجواب في محل جزم:

2- إِذا عطفت مضارعاً على جواب الشرط بالواو أَو الفاءِ أَو ثم مثل: (إِن تجتهدْ تنجحْ وتفْرحْ) جاز في المعطوف الجزم على العطف، والنصب على تقدير ((أَنْ))، والرفع على الاستئناف. وإذا عطفته على فعل الشرط مثل: (إن تقرأ الخطاب فتحفظْه يهنْ عليك إِلقاؤُه) جاز فيه الجزم والنصب دون الرفع، لأَن الاستئناف لا يكون إلا بعد استيفاء الشرط جوابه.

أَما إذا كان المضارع بعد فعل الشرط أَو جوابه بلا عطف مثل: (متى تزرني تحملْ إِلي الأمانة أَكافئْك أُهدِ إليك هدية) جاز جزمه على البدلية من فعل الشرط أَو جوابه، وجاز رفعه، وتكون جملته حنيئذ في موضع الحال من فاعل فعل الشرط أو جوابه.

3- يحذف فعل الشرط أَو جواب الشرط أَو الفعل والجواب معاً إن كان في الكلام ما يدل على المحذوف، وإليك البيان بالترتيب:

فعل الشرط: تقدم أَنه يطرد حذفه في جواب الطلب (اجتهد تنجح) وأَن الأَصل (اجتهد، فإِن تجتهد تنجحْ) ويجوز حذفه بعد ((لا)) التي تلي ((إن)) أَو ((مَن)):

أَجبْ إِن أَجببت وإلا فأَمسكْ = وإِن لا تحبَّ فأَمسك. من حاستك فحاسنْه ومن لا فلا تعامله = ومن لا يحاسنْكَ فلا تعامله.

جواب الشرط: إذا كان فعل الشرط ماضياً ولو في المعنى وفي الكلام ما يدل على الجواب حذف وجوباً:

إِنه - إِن سافر - رابح، والله - إِن غدرت - لا أَغدر، لا أَغدر إِن غدرت. أَما إِذا لم يكن في الكلام ما يصلح للجواب وأَمكن فهمه من فعل الشرط جاز حذفه جوازاً مثل:

((إنْ نجح)) جواباً لمن سأَل: ((أَتكافئُ خالداً؟)).

الفعل والجواب معاً: يجوز حذفهما إن بقي من جملتيهما ما يدل عليهما مثل: (من يلبِّك فأَكرمْه ومن لا فلا)، الأَصل: (ومن لا يلبِّك فلا تكرمْه)، (إِن وفى فأَعطه حقه وإلا فلا)، الأَصل: (وإِن لم يفِ فلا تعطه)).

هـ - اجتماع الشرط والقسم:

جواب القسم يجب أَن يؤكد بالنون إِن استوفى شروطهانتقل إلى الحاشية: (والله لأَكرمنَّك)، وجواب الشرط ينبغي جزمه: إِن تحسنْ أُكرمْك.

فإِذا اجتمع شرط وقسم كان الجواب للسابق وحذف جواب المتأَخر (وجوباً على ما تقدم لك) اكتفاءً بجواب السابق:

والله إِنْ تحسنْ لأُكرمنَّك، إن تحسن والله أُكرمْك.

فإذا تقدم عليهما ما يحتاج إلى خبر جاز أَن يجاب الشرط المتأَخر:

أَنا والله إِن تحسنْ أُكرمْك = لأُكرمنّك.

و- ربط جواب الشرط بالفاء أو إذا:

إذا لم يصلح جواب الشرط للجزم، وجب اقترانه بفاءٍ تربط جملته بفعل الشرط، وتكون الجملة بعدها في محل جزم جواباً للشرط.

ومواضع الفاءِ معروفة مشهورة نظمها بعضهم بقوله:

اسمية، طلبية، وبجامد و بـ((ما)) و((لن)) وبقد وبالتنفيس

وأمثلتها: إن تسافرْ فأنت موفق - إن كنت صادقاً فصرّحْ بدليلك - من يصدقْ فعسى أن ينجو، متى تعزمْ فما أَتأَخرُ - إن أساء فلن يغفر له - أيّ بلد تقصدْ فقد أسرعُ إليه - أنّى ترحلْ فسوف تجدُ خيراً.

هذا وقد تقدر (قد) قبل فعل ماض لفظاً ومعنى: {إِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ} أي: فقد صدقت.

ويضاف إلى ما تقدم مواضع ثلاثة:

1- أَن يصدّر جواب الشرط بأداة شرطٍ ثانية: إِن تسافرْ فإِنْ صحبْتك سَررْتُك.

2- أَن يصدر جواب الشرط بـ((ربما)): إن ترافقني فربما ابتهجت.

3- أَن يصدّر جواب الشرط بـ((كأَنما)): و {وَمَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيا النّاسَ جَمِيعاً}

وقد تدخل الفاءُ قليلاً على المضارع الصالح للجزم: {وَمَنْ عادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ} إذ لو سقطت الفاءُ لا نجْزم الفعل.

أَما (إذا) الفجائية فقد تقوم مقام الفاءِ حين تكون أَداة الشرط ((إِنْ)) أَو ((إِذا)). على أَن يكون جواب الشرط جملة اسمية مثبتة مثل: {وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ}.

ملاحظة - الجوازم مختصة بالأَفعال، فإِن أَتى بعد إحداها اسم قدّر له ((صناعة)) فعلٌ مجانس للفعل المذكور بعده، وكان الاسم مرفوعاً بالفعل المحذوف المفسّر بالمذكور طرداً للقاعدة مثل: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ} التقدير: وإن استجارك أَحد..
0📊0👍0👏0👌
الزير اسطورة العرب
- عضوية مقفولة -
الزير اسطورة العرب
- عضوية مقفولة -
  • 17:35 - 2025/02/04
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسلــم الأيــــادي على الإنتقـــاء المميز والقيـــم
وبارك الله فيك على الطرح الرائـع وجزاك الله خيرا
لمـــا تقدمــــه من مجهــــودات طيبـــة .
واصل تميــــزك وتألقـــك ، في إنتظــــار جديـــدك
تحيـــــــاتي.
0📊0👍0👏0👌
أحساس غالي

  • المشاركات: 6837
    نقاط التميز: 7988
أفضل عضو بالمنتدى الإسلامي العام
أفضل عضو بمنتدى سير الأنبياء وأعلام الامة
أفضل عضو للشهر المنصرم بمنتدى اللغات واللهجات
أحساس غالي

أفضل عضو بالمنتدى الإسلامي العام
أفضل عضو بمنتدى سير الأنبياء وأعلام الامة
أفضل عضو للشهر المنصرم بمنتدى اللغات واللهجات
المشاركات: 6837
نقاط التميز: 7988
معدل المشاركات يوميا: 42.5
الأيام منذ الإنضمام: 161
  • 18:22 - 2025/02/04

إن الحديث عن جزم المضارع يتطلب التوغل في أعماق اللغة العربية التي تجسد بلاغتها وجمالها في أبهى صورها، حيث تتناغم القواعد وتتداخل الأسس لتشكل بناءً لغويًا يتسم بالدقة والمرونة في ذات الوقت. وها هنا، أمامنا مبحث من المباحث النحوية التي لا تقل أهمية عن غيرها، بل لعلها تتصدر المشهد بكثرة استعمالها في الكتابة والكلام، ألا وهي جزم الفعل المضارع. لذلك، علينا أن نتناول هذا الموضوع بتفصيل دقيق، حتى نتمكن من فهم آلية الجزم وتحديد مواضعه بعناية، لما له من أثر بالغ في ضبط سياق الجمل والعبارات.

أولًا، لنعرف المقصود بالجزم في اللغة العربية، فنقول: إن الجزم هو إسقاط الحركة الأخيرة عن الفعل المضارع، وتحديدًا عندما يأتي هذا الفعل في سياق معين يخضع فيه للشرط أو الاستفهام أو النهي. وبذلك نرى أن الجزم يخص الفعل المضارع فقط، فتحدث حالة الجزم عندما نضعه في جملة شرطية، أو في جملة ناهية، أو حينما يأتي ضمن جملة استفهامية. وعندما يتعرض الفعل للمواقف التي تقتضي الجزم، يتم إسقاط الحركة العادية للمضارع، أي الضمة، ويُحذف منها الحروف الأخيرة وتُستبدل بـ السكون، فتصبح الجملة أكثر تماسكًا ووضوحًا، بعيدًا عن التشويش اللغوي الذي قد يطرأ لو كانت الحركة الضمّ غير ملائمة.

ومع ذلك، فإن جزم المضارع ليس عملية عشوائية يتم فيها إسقاط الضمة في كل موضع. بل هناك قواعد دقيقة وشروط مُنظمة تشترط أن يأتي الفعل في حالة من التفاعل النحوي تقتضي الجزم. إن الجزم يتطلب من الفعل أن يتواجد في جملة شرطية كأن نقول: "إن تدرسْ، تنجحْ"، حيث هنا نجد أن الفعل "تدرس" و"تنجح" قد جُزما لأنهما جاءا في جملة شرطية، وتكون النتيجة هنا عدم وجود حركة على آخر الفعل، بل يأخذ الفعل في حالة الجزم السكون، فينطلق الكلام في تناغم لا يتخلله أي خلل نحوي.

أما في حالة النهي، فيلزم أن يأتي الفعل المضارع منصوبًا على السكون، فيقول الشاعر مثلاً: "لا تَغضَبْ"، حيث نجد أن الفعل "تغضب" قد جُزم بعد دخول أداة النهي "لا"، فغُيّرت حركة الفعل ليأخذ السكون على آخره. وتُعد جملة النهي من المواضع الواضحة التي يستحق فيها الفعل المضارع الجزم، فهي تعبير قوي ومباشر عن التوجيه، ولولا السكون على آخر الفعل لما ظهرت قوة النهي في المعنى اللغوي.

لكن قد يتساءل البعض عن جزم المضارع في سياق الاستفهام، وهل يختلف عن الجزم في النهي أو الشرط؟ الإجابة على هذا السؤال تكمن في الطبيعة الخاصة لهذا الفعل، فحينما يدخل أداة الاستفهام على الفعل المضارع، فإن الفعل يخضع للجزم بنفس الطريقة التي يخضع بها في حالات النهي أو الشرط. وعليه، يمكن أن نقول على سبيل المثال: "هل تذهبْ إلى المدرسة غدًا؟"، حيث نجد أن الفعل "تذهب" قد جُزم في سياق السؤال الاستفهامي.

وبذلك، نلاحظ أن جزم الفعل المضارع يتعلق ارتباطًا وثيقًا بالظروف اللغوية التي يرد فيها الفعل، فيجعل الجملة تتناغم وفقًا لقواعد نحوية محددة تفرض السكون على آخر الفعل لتظهر الصورة النحوية السليمة، بعيدًا عن أي اختلاط في المعنى.

أود أن أتوجه في الختام بجزيل الشكر والتقدير للعضو الكريم الذي طرح هذا الموضوع القيم، والذي يفتح أمامنا أفقًا واسعًا لفهم أحد أبرز مواضيع النحو في اللغة العربية. وكذلك لا أنسى تقديم شكري الجزيل للمراقبة التي أظهرت التفاني في الإشراف على هذا النقاش المثمر، والذي كان له الأثر الواضح في إثراء هذا الحوار. كما أود أن أشكر الإدارة الكريمة على دعمهم المستمر ومساهماتهم في توفير بيئة معرفية غنية ومثمرة لجميع الأعضاء.

وفي الختام، أود أن أطرح تساؤلًا نقاشيًا: هل يمكن أن تتغير حالة الجزم في بعض الحالات النحوية المتقدمة أو الاستثنائية التي نواجهها في الجمل الشرطية أو الاستفهامية؟

#جزم_المضارع
#النحو_العربي
#إثراء_المعرفة

0📊0👍0👏0👌
ابو غالي

  • المشاركات: 82442
    نقاط التميز: 88492
افضل عضو لشهرالماضي بمنتدى شبكة Netflix
أفضل عضو لشهر الماضي بمنتدى القنوات المغربية
مشرف سابق
ابو غالي

افضل عضو لشهرالماضي بمنتدى شبكة Netflix
أفضل عضو لشهر الماضي بمنتدى القنوات المغربية
مشرف سابق
المشاركات: 82442
نقاط التميز: 88492
معدل المشاركات يوميا: 90.3
الأيام منذ الإنضمام: 913
  • 15:48 - 2025/02/05
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

جزاك الله خيراً على جهودك المبذولة وعلى تقديم هذا الموضوع القيم. بارك الله فيك وجعل عملك في ميزان حسناتك.

نتمنى أن تعم الفائدة على الجميع وأن يزداد المحتوى الإيجابي والمتميز في المنتدى.

نترقب دائمًا جديدك الرائع بفارغ الصبر.

تحياتي وتقديري الكبير لك
0📊0👍0👏0👌
Koora Madrid

  • المشاركات:
    1829763
نائب مراقب تلفزيون كووورة
أفضل عضو لهذا الشهر في منتدى التعارف الرياضي
Koora Madrid
نائب مراقب تلفزيون كووورة
أفضل عضو لهذا الشهر في منتدى التعارف الرياضي
المشاركات: 1829763
معدل المشاركات يوميا: 296.6
الأيام منذ الإنضمام: 6169
  • 16:34 - 2025/02/05
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الف شكر على المشاركة الرائعة والمميزة

بانتظار القادم الاروع ان شاء الله

تحياتي / رائد
0📊0👍0👏0👌

الرد على المواضيع متوفر للأعضاء فقط.

الرجاء الدخول بعضويتك أو التسجيل بعضوية جديدة.

  • إسم العضوية: 
  • الكلمة السرية: 

 كيفية جزم المضارع و انشاء مواضعهبداية
الصفحة