تطوير وسائل الإعلام المستقلة
تشترك العديد من المنظمات في الجهود المبذولة للمساعدة في تطوير الإعلام الحر والمستقل في الدول من جميع أنحاء العالم. ويمكن أن تتخذ هذه الجهود أشكالًا عديدة، بدءًا من تمويل عملية إنشاء وسيلة إعلام جديدة بالكامل لمساعدة وسيلة الإعلام الحالية في تحسين قدرتها المهنية. ومن الجهود الشائعة التي تهدف إلى تطوير وسائل الإعلام المستقلة: تدريب وتعليم الصحفيين؛ وتحسين البيئة القانونية للإعلام؛ وبذل الجهود لدعم استدامة الوسائل الموجودة؛ والتدريب على الوعي الإعلامي؛ والتدريب على الإعلام الرقمي ودمجه؛ وتطوير البنية التحتية؛ فضلًا عن رصد وتقييم الجهود.
تطوير وسائل الإعلام في مقابل وسائل الإعلام الداعمة للتنمية
تميز بعض المنظمات التنموية والخبراء بين مصطلحي تطوير وسائل الإعلام ووسائل الإعلام الداعمة للتنمية. فيشير مصطلح "تطوير وسائل الإعلام" إلى الجهود المبذولة نحو تحسين الإعلام بطريقة مباشرة في المجتمع من خلال الوسائل المذكورة أعلاه. أما مصطلح "وسائل الإعلام الداعمة للتنمية"، فيشير إلى مزيد من الجهود غير المباشرة المبذولة في استخدام وسائل الإعلام الحالية لنقل الرسائل الخاصة بقضايا التنمية المحددة. وتضم مثل هذه الجهود العديد من المشاريع الخاصة بمجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات للتنمية (ICT4D). وفي إطار ذلك، تم تطبيق مفهوم الإعلام الداعم للتنمية على الأهداف التنموية الأخرى، والتي من بينها التعليم والرعاية الصحية والأعمال والإغاثة في حالات الكوارث والفساد وتمكين الأقلية وإشراك المجتمع المحلي.
مؤسسات تطوير الإعلام
في حين يعتبر تطوير قطاع الإعلام نشاطًا شائعًا بالنسبة للعديد من المؤسسات التنموية، هناك عدد قليل من تلك المؤسسات التي تشارك في تطوير الإعلام المباشر كغايتها الأساسية. وفي الولايات المتحدة، يتمثل منفذو التنمية الإعلامية الثلاثة في شبكة انترنيوز والمركز الدولي للصحفيين (ICFJ) ومجلس الأبحاث والتبادل الدولي (IREX). هذا بالإضافة إلى منظمات مثل المركز الخاص بمساعدة الإعلام الدولي ومراسلون بلا حدود والمادة 19 وغيرها من جهات رصد جهود تنمية الإعلام ودعم حرية الصحافة حول العالم.