سبب نزول سورة الطارق
سورة الطارق نزلت في مكة المكرمة، وهي من السور المكية التي تُعنى بغرس العقيدة والتذكير بعظمة خلق الله وحتمية البعث والحساب. لم ترد رواية محددة توضح سبب نزولها، لكن مضمون السورة يدور حول التأكيد على قدرة الله وعلمه، وإثبات يوم القيامة والبعث. السورة تخاطب قلوب المشركين الذين ينكرون البعث وتحثهم على التأمل في خلقهم ومصدر حياتهم، وكيف أن الله قادر على إعادتهم للحياة بعد الموت.
سبب تسمية سورة الطارق
تفسير آيات سورة الطارق
سورة الطارق من السور المكية، وتتحدث عن قدرة الله تعالى على الخلق والإحياء، وتُبرز عظمة القرآن الكريم وحقيقة الحساب والجزاء. فيما يلي تفسير الآيات:
الآيات (1-3):
"وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ، النَّجْمُ الثَّاقِبُ”
-
التفسير:
-
يبدأ الله تعالى بالقسم بالسماء وما فيها من عجائب.
-
"الطارق” هو كل ما يأتي ليلًا، وأُشير به إلى النجم.
-
"النجم الثاقب” هو النجم شديد الإضاءة الذي يثقب ظلام الليل بنوره.
الآيات (4-5):
"إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ، فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ”
الآيات (6-7):
"خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ، يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ”
الآيات (8-10):
"إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ، يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ، فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ”
-
التفسير:
-
الله تعالى قادر على إعادة الإنسان بعد موته للحساب.
-
"يوم تُبلى السرائر” أي يوم تُكشف الأسرار وتظهر النوايا الخفية.
-
في ذلك اليوم، لن يكون للإنسان قوة تدفع عنه العذاب، ولا ناصر يُنقذه.
الآيات (11-12):
"وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ، وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ”
الآيات (13-14):
"إِنَّه لَقَوْلٌ فَصْلٌ، وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ”
الآيات (15-17):
"إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا، وَأَكِيدُ كَيْدًا، فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا”
الموضوعات التي تناولتها السورة
-
-
خلق الإنسان:
- التذكير بنشأة الإنسان من ماء دافق، وهو دليل على قدرة الله على البعث.
-
- حقيقة يوم القيامة:
- الحديث عن الحساب والجزاء في يوم لا ينفع فيه أحد أحدًا.