من كرامات عباد بن بشر وأسيد بن حضير والطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنهم
وورد أن عباد بن بشر وأسيد بن حضير خرجا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة، فأضاء لهما نور مثل طرف السوط، فلما افترقا افترق الضوء معهما؛ رواه البخاري وغيره.
قال رضي الله عنه: قلت يا رسول الله، إني أرجع إلى دوس وأنا فيهم مطاع وأنا داعيهم إلى الإسلام لعل الله أن يهديهم فادع الله أن يجعل لي آية تكون لي عونًا عليهم فيما أدعوهم إليه، فقال: "اللهم اجعل له آية تعينه على ما ينوي من الخير ".
قال: فخرجت حتى أشرفت على ثنية أهلي التي تهبطني على حاضر دوس، قال: وأبي هناك شيخ كبير وامرأتي ووالدتي، قال: فلما علوت الثنية وضع الله بين عيني نورًا يتراءاه الحاضر في ظلمة الليل وأنا منهبط من الثنية، فقلت: اللهم في غير وجهي فإني أخشى أن يظنوا أنها مثلة لفراق دينهم، فتحول في رأس سوطي، فلقد رأيتني أسير على بعيري إليهم وإنه على رأس سوطي كأنه قنديل معلق فيه حتى قدمت عليهم )[1].
[1] أخرجه ابن سعد 4/ 238 والبيهقي في دلائل النبوة (2108) وأبو نعيم في دلائل النبوة (186) وفي معرفة الصحابة (3500) وابن عساكر في التاريخ 25/12.