فهم خصائص التنظيم الدولي
بعض الفقاء القانونيين يرون أن الاعتراف بالشخصية القانونية النسبية التي تقتصر على الدول الأعضاء التي تعترف بهذا النوع من الشخصية القانونية. أما البعض الآخر فيرى أن الشخصية الاعتبارية أمر يحتاج إلى فهم خصائص التنظيم الدولي على النحو التالي:
أن المنظمة تتكون من مجموعة دول ذات سيادة فقط، وهي القاعدة الرئيسية للأحداث في المنظمات الدولية.
تتمتع المنظمة بوضع دائم يختلف عن المؤتمر الدبلوماسي، وعلى الرغم من أن المنظمة ليست أبدية إلا أنها مستدامة.
الأساس القانوني في معظم الحالات هو عبارة عن معاهدات دولية.
يفترض أن الدول الأعضاء موجودة لتحقيق أهداف مشتركة في السياسة والاقتصاد والسلامة والصحة والأعمال والزراعة والثقافة.
أن كل منظمة دولية تضم مؤسسات ومنظمات مختلفة، وهذه المؤسسات تجعل المنظمة لها كيان أو شخصية مختلفة عن تلك الخاصة بكل دولة عضو في المنظمة.
أن لكل منظمة درجة معينة من الشخصية الاعتبارية ويمكنها أن تمارس العديد من الحقوق والالتزامات، وتوضح أن هناك شخصيتين اعتباريتين للمنظمات الدولية، وهما الشخصية القانونية الداخلية والشخصية القانونية الدولية.
وتسمح الشخصية القانونية الداخلية للمنظمة الدولية بممارسة العديد من الحقوق التي تتوافق مع الحقوق الممنوحة للأشخاص الطبيعيين والأشخاص الاعتباريين ضمن النطاق الوطني لبلد ما، مثل وجود مقر للشراء أو الاستئجار، وإبرام عقد، والحصول على شخصية قانونية دولية أمام مؤسسة قضائية. ولأنه يتمتع بالامتيازات والحصانات على الأراضي اللازمة لتحقيق أهدافه. وخلص إلى أن الرأي الاستشاري للقضاء الدولي من خلال قضية إيرل برنادوت عام 1949 يعتقد أن المنظمة مؤهلة لأداء الوظائف والتمتع بالحقوق، ولديها فقط جزء كبير من الشخصية الدولية ولديها القدرة على التصرف على المستوى الدولي.
وهذا النوع من المنظمات الدولية معقول، لذلك المنظمة الدولية هي مجموعة دول ذات سيادة دائمة، وأساسها القانوني معاهدة، وهدفها مشترك، ولها أجهزة ومؤسسات مختلفة، وتتمتع بالشخصية الاعتبارية.