القراءة الجهرية
تعد القراءة الجهرية إحدى الطرق التي يتم بها قراءة النص المكتوب، وفيها يقوم الإنسان بلفظ الكلمات المكتوبة من خلال تتبعها بالعين ومعرفتها ثم نطق حروفها بصوت مسموع، وتتم هذه العملية بشكل تدريجي مع الأطفال من خلال التهجئة، وتساعد كثرة القراءة على تحسين نطق الكلمات بصورتها السليمة، ومعرفة أماكن الوقوف التي تسهل عملية القراءة على القارئ، ويساعد التوقف عن القراءة في مواضع محددة على زيادة فهم النص من قبل المتلقي، وهذا يعتمد على وجود ما يسمى بعلامات الوقف في أمكنة مخصصة ضمن النصوص، وفي هذا المقال سيتم تناول معلومات عن علامات الوقف.
معلومات عن علامات الوقف
فيما يلي ذكر معلومات عن علامات الوقف، وأثرها على المتلقي:
يعرف الوقف في اللغة على أنه الكف عن الشيء، أو منعه.
يقصد بالوقف في الاصطلاح على أنه قطع الصوت أثناء القراءة عند بلوغ كلمة محددة نتيجة لوجود إحدى علامات الوقف المخصوصة.
هناك العديد من علامات الوقف والتي لها استخدامات محددة تتضح في ضوء القراءة الجهرية، ويجب أن يكون التوقف عند هذه العلامات مقرونًا بأداء صوتي يناسب العلامة الوقفيّة، لأن ذلك يحدد طبيعة التوقف، ويشير إلى مسبباته من ناحية المعنى.
تسمى هذه العلامات في اللغة العربية باسم علامات الترقيم، وهي ضرورية الاستخدام في النصوص، لأنها تعمل على إظهار النص بشكل لائق، وتعمل على ترتيب المعنى، وزيادة تمكّن القارئ من عملية القراءة، ومساعدته على فهم المحتوى، وبيان الأسلوب الذي كتبت به الجمل، كأسلوب الاستفهام، أو القول، أو التعجب، أو غير ذلك.
أهم علامات الوقف
فيما يلي ذكر لأبرز علامات الوقف في بيان لبعض استخداماتها:
الفاصلة: ويرمز لها بالرمز(،)، وهي تستخدم في تقسم الكلام، وبين الأسماء المعطوفة وما يعطف عليها، وبين الأجزاء المتشابهة في الكلام، سواء كانت أسماءً، أو أفعالاً، أو صفاتٍ تدل على شيء محدد.
النقطة: ويرمز لها بالرمز(.)، وهي تأتي لتدل على وقف تام للكلام في نهاية الجملة التي اكتمل معناها تمامًا.
النقطتان الرأسيتان: ويرمز لهما بالرمز(، وتأتيان في العديد من الاستخدامات، كاستخدامها بين القول والقائل، وقبل الجملة المقتبسة عن أصحابها، وقبل التعداد، وقبل التمثيل على الشيء لشرحه، وقبل تعريف الأشياء أو شرحها.
علامة الاستفهام: ويرمز لها بالرمز(؟)، وتأتي في نهاية الجملة الاستفهامية للدلالة عن وجود السؤال، ولها أهمية كبيرة في تحديد معنى الجملة، فهي تعطي للقارئ إشارة من أجل تغيير نبرة الصوت إلى النبرة الاستفهامية، والتي من خلالها يفهم المتلقي وجود الاستفهام بشكل أو بآخر.
علامة التعجب: ويرمز لها بالرمز(!)، وتوضع في نهاية الجمل التي تحمل معنى التعجب، أو التأثر، أو الفرح، أو الحزن، أو الاستغاثة، أو الدعاء، وقد تجتمع هذه العلامة مع علامة الاستفهام في حالات الاستفهام الاستنكاري
