الأفعال الناقصة أقساماً و أحكاماًط¢ط®ط±
ط§ظ„طµظپط­ط©
Abu Eyas

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ:
    461564
نائب مراقب القنوات التلفزيونية
أفضل عضو بالشهر بمنتدى عالم السياحة
عضو فريق العمل
أفضل عضو للشهر المنصرم بمنتدى اللغات واللهجات
افضل عضو بالشهر الماضي بمنتدى كووورة اردنية
Abu Eyas
نائب مراقب القنوات التلفزيونية
أفضل عضو بالشهر بمنتدى عالم السياحة
عضو فريق العمل
أفضل عضو للشهر المنصرم بمنتدى اللغات واللهجات
افضل عضو بالشهر الماضي بمنتدى كووورة اردنية
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 461564
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 90.6
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 5092
  • 19:44 - 2025/01/04




الفعل الناقصُ : هو ما يدخل على المبتدأ والخبر ، فيرفعُ الاول تشبيهاً له بالفاعل ، وينصبُ الآخرَ تشبيهاً له بالمفعول به ، نحو : " كان عُمرُ عادلاً ".
ويُسمّى المبتدأُ بعد دخوله اسماً له ، والخبرُ خبراً له .


وسميت هذه الافعال ناقصة ، لأنها لا يتم بها مع مرفوعها كلام تام ، بل لا بد من ذكر المنصوب ليتم الكلام. فمنصوبها ليس فضلةً ، بل هو عمدة ، لأنه في الأصل خبر للمبتدأ ، وإنما نصب تشبيهاً له بالفضلة ، بخلاف غيرها من الافعال التامة ، فان الكلام ينعقد معها بذكر المرفوع ، ومنصوبها فضلة خارجة عن نفس التركيب // وقيل سُمّيت ناقصة لعدم احتوائها على فاعل ) .



والفعلُ الناقصُ على قسمينِ كانَ وأخواتُها ؛ وكاد وأخواتها.


القسم الأوّلُ ( كان وأَخواتها )


كانَ وأَخواتُها هي : ( كان وأمسى وأصبحَ وأضحى وظلَّ وباتَ وصارَ وليسَ وما زالَ وما انفكَّ وما فَتِئ وما بَرِحَ وما دامَ ) .
وقد تكونُ " آض ورجَعَ واستحال وعادَ وحارَ وارتدَّ وتَحوَّل وغدا وراحَ وانقلبَ وتَبدَّل "، بمعنى "صارَ "، فان أتت بمعناها فلها حُكمُها.


وفي موضوع ( كانَ وأخواتها ) ثمانيةُ مباحث :


(1) مَعاني كانَ وأَخواتِها


معنى " كان : اتصافُ المُسنَدِ في الماضي. وقد يكون اتصافهُ به على وده الدَّوام، إن كان هناك قرينةٌ، كما في قوله تعالى : { وكانَ اللهُ عليماً حكيماً } ، أي : إنه كان ولم يَزلْ عليماً حكيماً.


ومعنى "أمسى ": اتصافُه به في المساء.
ومعنى " أصبحَ " : اتصافُهُ به في الصباح.
ومعنى "أضحى ": اتصافه به في الضحا .
ومعنى "ظلَّ ": اتصافه به وقتَ الظلِّ ، وذلك يكون نهاراً.
ومعنى "بات ": اتصافُهُ به وقتَ المَبيت ، وذلك يكون ليلاً.
ومعنى "صار ": التَّحوُّل ، وكذلك ما بمعناها.
ومعنى "ليس ": النفي في الحال ، فهي مختصةٌ بنفي الحال ، إلا إذا قُيّدت بما يُفيدُ المُضيّ أو الاستقبال ، فتكون لِما قُيّدتْ به ، نحو : "ليس عليَّ مُسافراً أمسِ أو غداً ".
و "ليس ": فعلٌ ماضٍ للنفي ، مختصٌّ بالأسماءِ : وهي فعلٌ يُشبهُ الحرفَ. ولولا قَبولها علامةَ الفعلِ ، نحو : "ليستْ وليسا وليسوا ولسنا ولسن "، لحكمنا بحرفيّتها.


ومعنى "ما زال وما انفكَّ وما فتئ وما برحَ : مُلازمة المُسنَد للمسنَد إليه، فاذا قلتَ "ما زالَ خليلٌ واقفاً" فالمعنى أنه ملازمٌ للوقوف في الماضي.


ومعنى "ما دام " استمرارُ اتصافِ المُسندِ إليه بالمُسندِ. فمعنى قولهِ تعالى : ( وأوصاني بالصلاة والزكاةِ ما دُمتُ حياً ) ": أوصاني بهما مدةَ حياتي.


تنبيه : قد تكون "كان وأمسى وأصبح واضحى وظلَّ وبات " بمعنى "صار ، إن كان هناك قرينةٌ تدلُّ على أنه ليسَ المرادُ اتصافَ المسنَد إليه بالمسنَد في وقت مخصوص ، مما تدلُّ عليه هذه الأفعال ، ومنه قوله تعالى : { فكان من المُغرَقينَ } أي : صار ، وقوله : { فأصبحتم بنعمتهِ إخواناً }، أي : صرتم ، وقوله : { فظلتْ أعناقُهم لها خاضعين }، أي : صارت ، وقوله : { ظلَّ وجهُهُ مسوداً }، أي : صار.


( 2 ) شُروط بعضِ أَخواتِ كان "


يُشترَطُ في "زالَ وانفكَّ وفتئ وبرحَ " أن يتقدَّمَها نفيٌ ، نحو : { لا يزالونَ مختلفينَ } و { لن نبرحَ عليه عاكفين }، أو نهيٌ ، كقول الشاعر :
*صاحِ شَمِّرْ ، ولا تَزَلْ ذاكِرَ الْمَوْ * تِ فَنسْيانُهُ ضَلالٌ مُبِينُ *
أو دُعاءٌ ، نحو : "لا زِلتَ بخيرٍ " .
وقد جاء حذفُ النهي منها بعد القسم ، والفعلُ مضارعٌ منفيٌّ بلاَ وذلك جائزٌ مُستملَحٌ ، ومنه قولهُ تعالى : { تاللهِ تَفتأُ تذكُرُ يوسفَ } ، والتقديرُ : "لا تفتأ " وقولُ امرئ القيس :
*فقُلْتُ : يَمينُ اللهِ أَبرحُ قاعداً * ولَوْ قَطَعُوا رأْسي لَدَيْكِ وأَوصالي *
والتقديرُ : "لا أبرح قاعداً ".
ولا يُشترطُ في النفي أن يكون بالحرف ، فهو يكونُ به ، كما مرَّ، ويكونُ بالفعل ، نحو : " لستَ تبرحُ مجتهداً "، وبالاسم ، نحو : "زُهيرٌ غيرُ مُنفكٍّ قائماً بالواجب ".


ويشترطُ في "دامَ " أن تتقدَّمها " ما " المصدريَّةُ الظرفيّةُ ، كقوله تعالى : { وأوصاني بالصلاة والزَّكاةِ وما دُمتُ حَيًّا } .
(ومعنى كونها مصدرية انها تجعل ما بعدها في تأويل مصدر. ومعنى كونها ظرفية انها نائبة عن الظرف وهو المدة ، لأنّ التقدير : " مدة دوامي حياً ") .


تنبيه - زال الناقصة مضارعها " يزال "؛ وأما "زال الشيء يزول " بمعنى " ذهب " و "زال فلان هذا عن هذا "، بمعنى "مازه عنه يميزه ، فهما فعلان تامان. ومن الاول قوله تعالى : { إنّ الله يمسك السموات والأرض أن تزولا }.
وقد يُضَمرُ اسمُ "كانَ " وأخواتها ، ويُحذفُ خبرُها ، عند وجودِ قرينةٍ دالةٍ على ذلك ، يُقالُ : "هل أصبح الرَّكبُ مسافراً ؟" فتقولُ : "أصبح " ، والتقديرُ : "أصبحَ هو مسافراً " .




( 3 ) أَقسامُ كان وأَخَواتها




تنقسمُ "كان وأخواتُها " إلى ثلاثة أقسام :



الاولُ: ما لا يتصرفُ بحالٍ ؛ وهو : "ليسَ ودام " فلا يأتي منهما المضارعُ ولا الأمرُ.



الثاني : ما يتصرَّفُ تَصرُّفاً تاماً ، بمعنى أنه تأتي منه الأفعال الثلاثةُ ، وهو: "كان وأصبَحَ وأمسى وأضحى وظَلَّ وباتَ وصار ".



الثالث : ما يتصرَّفُ تصرُّفاً ناقصاً ، بمعنى أنهُ يأتي منه الماضي والمضارع لا غيرُ ، وهو : "ما زالَ وما انفكَّ وما فتئ وما بَرِحَ " .



واعلم أن ما تصرَّفَ من هذه الافعال يعملُ عملَها ، فيرفع الاسم وينصبُ الخبرَ ، فعلاً كان أو صفةً ، أو مصدراً ، نحو: يمسي المجتهدُ مسروراً ، وأمسِ أديباً ، وكونُكَ مجتهداً خيرٌ لك" قال تعالى : { قُلْ كونوا حجارةً أو حديداً } ،



وقال الشاعر :
*وما كُلُّ مَنْ يُبْدِي البَشاشةَ كائناً * أَخاكَ ، إذا لم تُلْفِهِ لَكَ مُنْجِدا *


غيرَ أنَّ المصدرَ كثيراً ما يُضافُ الى الاسم ، نحو : "كونُ الرجلِ تقيّاً خيرٌ لهُ ".

( فالرجل : مجرور لفظاً ، لأنه مضاف إليه ، مرفوع محلاً ، لأنه اسم المصدر الناقص).



وإن أُضيفَ المصدرُ الناقصُ الى الضمير أو الى غيرهِ من المبنيّات ، كان له محلاّنِ من الاعراب : محلٌّ قريبٌ وهو الجرُّ بالإضافة ، ومحلٌّ بعيدٌ ، وهو الرفع ، لأنه اسمٌ للمصدر الناقص ، قال الشاعر :
*بِبَذْلٍ وحِلْمٍ سادَ في قَوْمِهِ الْفَتَى * وكونُكَ إِيَّاهُ عَلَيْكَ يَسيرُ *


(4) تَمامُ " كانَ " وأَخواتِها / متى تكون ( كان وأخواتها فعلاً تامّاً لا ناقصاً ) ؟


قد تكونُ هذه الافعال تامَّةً ، فتكتفي برفع المُسنَدِ إليه على أنهُ فاعلٌ لها ، ولا تحتاجُ الى الخبر ، إلاّ ثلاثةَ أفعالٍ منها قد لَزِمَتْ النّقصَ ، فلم تَرِد تامَّةً ، وهي : "ما فتئ وما زال وليس ".
( فإذا كانت ( كان ) بمعنى : حصل ، و (أمسى) بمعنى : دخل في المساء ، و (أصبح) بمعنى : دخل في الصباح ، و (أضحى) بمعنى : دخل في الضحى ، و (ظل) بمعنى : دام واستمر ، و (بات) بمعنى نزل ليلاً ، أو أدركه الليل ، أو دخل مبيته ، و (صار) بمعنى انتقل ، أو ضم وأمال أو صوت ، أو قطع وفصل ، و " دام " بمعنى :بقي واستمر ، "وانفك " بمعنى : انفصل أو انحل ، و "برح " بمعنى : ذهب ، أو فارق ، كانت تامة تكتفي بمرفوع هو فاعلها ) .
ومن تمام هذه الأفعال قولهُ تعالى : { إنما أمرُهُ إذا أراد شيئاً أن يقولَ له كُن فيكونُ }، وقوله : { وإن كان ذو عُسرةٍ فنَظرةٌ الى ميسَرةٍ }، وقولهُ : " { فسبحانَ الله حينَ تُمسونَ وحين تُصبحون } "، وقولهُ : { خالدينَ فيهما ما دامت السمواتُ والأرضُ } وقوله : { فخُذْ أربعةً من الطَّير فَصُرْهُنَّ إليك }، قُرئ بضم الصاد ، من صارَهُ يَصورُهُ ، وبكسرها ، من صارهُ يَصرُهُ ، وقول الشاعر :
*تَطاوَلَ لَيْلُكَ بالاثْمَدِ * وباتَ الخَليُّ ، ولم تَرْقُدِ *


(5) أَحكامُ اسم كانَ " وخَبَرُها


كل ما تَقدَّمَ من أحكامِ الفاعلِ وأقسامه ، يَعطى لاسم "كانَ " وأخواتها لأنّ لهُ حُكمَهُ.
وكلُّ ما سبقَ لخبر المبتدأ من الأحكامِ والأقسامِ ، يُعطى لخبر "كان " وأخواتها ، لأنَّ لهُ حُكمَهُ ، غيرَ أنه يجبُ نصبُهُ ، لأنهُ شبيهٌ بالمفعول به.
وإذا وقع خبرُ "كانَ " وأخواتها جملةً فعليةً ، فالأكثرُ أن يكونَ فعلُها مضارعاً ، وقد يجيءُ ماضياً ، بعد "كانَ وأمسى وأضحى وظلَّ وبات وصارَ ". والأكثرُ فيه ، إن كانَ ماضياً ، أن يقترن بِقدْ ، كقول الشاعر :


*فأَصبَحُوا قَدْ أَعادَ اللهُ نِعْمَتَهُمْ * إذْ هُمْ قُرَيْشٌ ، وإِذْ ما مِثْلُهُمْ أَحدُ *


وقد وقعَ مجرَّداً منها ، وكثر ذلكَ في الواقعِ خبراً عن فعلِ شرطٍ ، ومنه قولهُ تعالى: {وإن كانَ كبُرَ عليكم مَقامي } ، وقوله : {"إن كانَ كبُرَ عليكَ إِعراضُهم }" وقولهُ: { إن كنتُ قُلْتَهُ فَقدْ علِمتَهُ } وقلَّ في غيره ، كقول الشاعر :


*أَضْحَتْ خَلاءَ ، وأَضْحَى أَهلُها احتَمَلوا * أَخنى عَلَيها الذي أَخنى على لُبَدِ *


وقولِ الآخر:


*وكانَ طَوَى كَشْحاً على مُسْتَكِنَّةٍ * فَلا هُوَ أَبداها ، ولم يَتَقَدَّمِ*


(6) أَحكامُ اسمِها وخَبَرِها في التَّقديم والتأخير


الأصلُ في الاسمِ أن يَليَ الفعلَ الناقصَ ، ثمَّ يجيء بعدَه الخبرُ. وقد يُعكَسُ الأمرُ ، فيُقدَّمُ الخبرُ على الاسمِ ، كقوله تعالى : { وكانَ حقاً علينا نَصرُ المؤْمنين } ، وقولِ الشاعر :


*لا طِيبَ لِلعَيشِ ما دامتْ مُنَغَّصَةً * لذَّاتُهُ بادِّكارِ الشَّيْبِ والهَرَمِ*


وقول الآخر:
*سَلي ، إن جَهِلْتِ الناسَ عَنَّا وعنهُمُ * فَلَيْسَ سَواءَ عالمٌ وجَهولٌ.


ويجوزُ أن يتقدَّمَ الخبرُ عليها وعلى اسمها معاً ، إلا "ليسَ " وما كان في أوَّلهِ "ما" النافيةُ أو "ما" المصدريَّةُ ، فيجوزُ أن يُقالَ "مُصحِية كانتِ السماءُ " "وغزيراً أمسى المطرُ "، ويَمتنعُ أن يُقالَ : "جاهلاً ليس سعيدٌ "، و "كسولاً ما زال سليمٌ " و "أقفُ ، واقفاً ما دام خالدٌ ". وأجازه بعضُ العلماءِ في غير "ما دام ".

أمّا تقدُّمُ معمولِ خبرِها عليها فجائزٌ أيضاً ، كما يجوزُ تقدُّمُ الخبر ، قال تعالى : { وأنفسَهم كانوا يَظلمون } "، و : {" أهؤلاءِ إياكم كانوا يعبُدون }.
واعلَمْ أن أحكامَ اسمِ هذه الافعالِ ، وخبرها في التقديم والتأخير ، كحكم المبتدأ وخبره ، لأنّهما في الاصل مبتدأٌ وخبرٌ.



(7) خَصائِصُ " كانَ "



تختصُّ "كان " من بينِ سائرِ أخواتها بستَّةِ أشياءَ :
(1) أنها قد تُزادُ بشرطينِ : أحدهما أن تكونَ بلفظ الماضي ، نحو : "ما (كان) أصحَّ عِلمَ من تقدَّمَ ؟" . وشذت زيادتها بلفظ المضارع في قول أُم عَقيل ابن أبي طالب :


*أَنتَ "تَكُونُ " ماجِدٌ نَبِيلٌ * إذا تَهبُّ شَمْأَلٌ بَليلُ *
والآخر أن تكون بينَ شيئينِ مَتلازمينِ ، ليسا جاراً ومجروراً. وشذَّت زيادتُها بينهما في قول الشاعر :
*جِيادُ بَني أَبي بَكْرٍ تَسَامَى * على "كانَ" المُسَوَّمَةِ العِرابِ *
وأكثرُ ما تزادُ بينَ "ما" وفعلِ التَّعجُّبِ ، نحو : "ما (كان) أعدلَ عُمرَ !" . وقد تُزادُ بينَ غيرهما ومنه قولُ الشاعر: (وقد زادّها بينَ "نِعْمَ" وفاعلها).


*ولَبِسْتُ سِرْبالَ الشبابِ أَزورُها * وَلَنِعْمَ " كانَ " شَبيبَةُ المُحتالِ *


وقولُ بعضِ العرَبِ: ( وقد زادّها بين الفعل ونائب الفاعل ) وَلَدتْ فاطمةُ - بنتُ الخُرْشُبِ الكَمَلةَ من بني عَبْس ، لم يُوجَدْ ( كانَ ) مِثلُهُم ، وقول الشاعر : (وقد زادَها بينَ المعطوف عليه والمعطوف ):
*في لُجَّةٍ غَمَرَتْ أَباكَ بُحُورُها * في الجاهِلِيَّة " كانَ " والإِسلامِ *
وقول الآخر : (وقد زادَها بينَ الصفة والموصوف) :
*في غُرَفِ الجَنَّةِ العُلْيا التي وَجَبَتْ * لَهم هُناكَ بِسَعْيٍ كان مَشكورِ*


(واعلم أن "كان" الزائدة معناها التأكيد ، وهي تدل على الزمان الماضي. وليس المراد من تسميتها بالزائدة انها لا تدل على معنى ولا زمان ، بل المراد انها لا تعمل شيئاً ، ولا تكون حاملة للضمير ، بل تكون بلفظ المفرد المذكر في جميع أَحوالها. ويرى سيبويه أنها قد يلحقها الضمير ، مستدلاً بقول الفرزدق):


*فكيف إذا مررت بدار قوم * وجيران لنا ( كانوا ) كرام *


(2) أنها تُحذَفُ هي واسمها ويبقى خبرُها، وكثرَ ذلك بعدَ "إنْ و لو " الشرطيَّتينِ ؛ فمثالُ "إنْ ": "سِرْ مُسرعاً ، إن راكباً ، وإن ماشياً " / و إن كنت راكباً .. ، وقولهم "الناسُ مَجزِيُّونَ بأعمالهم ، إنْ خيراً فخيرٌ ، وإن شرّاً فَشرٌّ " ،
وقولُ الشاعر:
*لا تَقْرَبَنَّ الدَّهرَ آلَ مُطَرِّفٍ * إنْ ظالماً أَبداً ، وإِنْ مَظْلوما *
وقولُ الآخر:
حَدَبَتْ عَلَيَّ بُطونُ ضَبَّةَ كُلُّها * إنْ ظالماً فيهم ، وإنْ مَظلوماً *
وقول غيرهِ :
قَدْ قيلَ ما قِيلَ ، إِنْ صِدْقاً ، وإِنْ كَذِباً * فَما اعتِذارُكَ من قَولٍ إذا قيلا ؟! *
ومثالُ "لوْ " حديثُ : "التَمِسْ ولو خاتماً من حديد " والمعنى ( ولو كان المُلْتَمسُ خاتماً من حديد ) . وقولهم " الإطعامَ ولو تمراً " المعنى ( ولو كان الإطعامُ تمراً )

وقول الشاعر:
*لا يأْمَنِ الدَّهرَ ذو بغْيٍ ، وَلَوْ مَلِكاً * جُنُودُهُ ضاقَ عنها السَّهْلُ والجَبَلُ *


(3) أنّها قد تُحذفُ وحدَها ، ويبقى اسمُها ، وخبرُها ، ويعوَّضُ منها "ما " الزائدةُ ، وذلك بعدَ "أن " المصدريَّةِ ، نحو : "أمّا أنتَ ذا مال تَفتخرُ !"، والأصلُ : "لأنْ كنتَ ذا مالٍ تَفتخرُ !".
(فحذفت لام التعليل ، ثم حذفت "كان " وعوض منها " ما " الزائدة وبعد حذفها انفصل الضمير بعد اتصاله ، فصارت "أن ما أنت "، فقلبت النون ميماً للادغام ، وأدغمت في ميم " ما " فصارت " أمّا ").
ومن ذلك قول الشاعر :
*أَبا خُراشةَ ، أَمَّا أَنتَ ذا نَفَر! * فإنَّ قَوْمِيَ لَمْ تأْكُلْهُمُ الضَّبُعُ *


(4) أنها قد تُحذَف هي واسمها وخبرُها معاً ، ويَعوَّضُ من الجميع "ما" الزائدةُ ، وذلك بعد " إن " الشرطيةِ ، في مثل قولهم : " إفعلْ هذا إِمّا لا " .

( والاصل " إِفعل هذا إن كنت لا تفعل غيره ". فحذفت "كان " مع اسمها وخبرها وبقيت "لا " النافية الداخلة على الخبر ، ثم زيدت "ما " بعد " إن " لتكون عوضاً ، فصارت " إن ما "، فأدغمت النون في الميم ، بعد قلبها ميم فصارت "إمّا ") .


(5) أنها قد تُحذَفُ هي واسمها وخبرُها بلا عِوَضٍ ، تقولُ : "لا تعاشر فلاناً ، فانّه فاسدُ الاخلاقِ "، فيقولُ الجاهلُ : "أني أُعاشرُهُ وإن " ، أي : وإن كان فاسدَها ، ومنه:


*قالَتْ بَناتُ الْعَمِّ : يا سَلْمَى ، وإنْ * كان فَقيراً مُعْدِماً ؟! قالَتْ : وإنْ *
تُريدُ: إني أَتزَوَّجهُ وإن كان فقيراً مُعدِماً.


(6) إنها يجوزُ حذفُ نونِ المضارع منها بشرط أن يكون مجزوماً بالسكون ، وأن لا يكونَ بعده ساكنٌ ، ولا ضميرٌ متصلٌ. ومثال ما اجتمعت فيه الشروطُ قولهُ تعالى : { لم أكُ بَغِيّاً } ، وقول الشاعر :
*ألَمْ أَكُ جارَكُمْ ويَكونَ بَيْني * وبَيْنَكُمُ الْمَودَّةُ والإِخاءُ *
والأصلُ : " ألمْ أكنْ ". وأمّا قولُ الشاعر :


*فإن لم تَكُ المِرآةُ أبدَت وسَامَةً * فَقَدْ أَبدَت المِرآة جَبْهَةَ ضَيغَم*


وقول الآخر:
*إذا لَمْ تَكُ الحاجاتُ مِنْ هِمَّة الْفَتَى * فَلَيْسَ بِمُغْنٍ عَنْكَ عقْدُ الرَّتائِم *


فقالوا : انه ضرورة. وقال بعضُ العلماءِ : لا بأسَ بحذفها إن التقت بساكن بعدَها. وما قوله ببعيدٍ من الصواب. وقد قُريءَ شُذوذاً: { لم يَكُ الذينَ كفروا }.


(8) خصوصيَّةُ " كانَ ولَيْسَ ".


تختصُّ ( ليسَ وكانَ ) بجوازِ زيادةِ الباء في خبريهما ، ومنهُ قولهُ تعالى : { أليسَ اللهُ بأحكمِ الحاكمين } . أمّا (كان) فلا تزادُ الباءُ في خبرها إلاّ إذا سبقها نفيٌ أو نهيٌ نحو : ( ما كنتُ بحاضرٍ ) و ( لا تكنْ بغائب ) ، وكقول الشاعر:
وإن مُدَّتِ الأَيدي إلى الزَّادة ، لَمَّ أَكُنُ * بأَعْجَلهمْ ، إِذْ أَجْشَعُ الْقَوْمِ أَعجَلُ *
على أنَّ زيادةَ الباء في خبرها قليلةٌ ، بخلافِ (ليس)، فهي كثيرة شائعة
0📊0👍0👏0👌
لا تخف من قول الحق 3
  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 800
    ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 337
ط¹ط¶ظˆ ظ†ط´ط·
لا تخف من قول الحق 3
ط¹ط¶ظˆ ظ†ط´ط·
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 800
ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 337
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 3.9
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 204
  • 01:11 - 2025/01/05
ممتاز وشكراا على مجهودك ...
0📊0👍0👏0👌
Koora Madrid

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ:
    1836071
نائب مراقب تلفزيون كووورة
أفضل عضو لهذا الشهر في منتدى التعارف الرياضي
Koora Madrid
نائب مراقب تلفزيون كووورة
أفضل عضو لهذا الشهر في منتدى التعارف الرياضي
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 1836071
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 296
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 6202
  • 16:25 - 2025/01/05
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الف شكر على المشاركة الرائعة والمميزة

بانتظار القادم الاروع ان شاء الله

تحياتي / رائد
0📊0👍0👏0👌
الزير المغدور شخصيا

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 70419
    ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 150419
أفضل عضو لشهر الماضي بمنتدى الشبكات الترفيهية
أفضل عضو بمنتدى سير الأنبياء وأعلام الامة
الزير المغدور شخصيا

أفضل عضو لشهر الماضي بمنتدى الشبكات الترفيهية
أفضل عضو بمنتدى سير الأنبياء وأعلام الامة
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 70419
ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 150419
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 15.6
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 4516
  • 18:56 - 2025/01/05
السلام عليكم ورحمه الله
موضوع في غايه الروعه ومميز
واصل تالقك في المنتدي ننتضر منك كل
جديد ومفيد لاتحرمنا من مواضيعك الجميله
بارك الله فيك وبجهودك
0📊0👍0👏0👌
ابو غالي

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 82448
    ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 88500
افضل عضو لشهرالماضي بمنتدى شبكة Netflix
أفضل عضو لشهر الماضي بمنتدى القنوات المغربية
مشرف سابق
ابو غالي

افضل عضو لشهرالماضي بمنتدى شبكة Netflix
أفضل عضو لشهر الماضي بمنتدى القنوات المغربية
مشرف سابق
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 82448
ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 88500
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 87.2
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 946
  • 23:35 - 2025/01/06
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

جزاك الله خيراً على جهودك المبذولة وعلى تقديم هذا الموضوع القيم. بارك الله فيك وجعل عملك في ميزان حسناتك.

نتمنى أن تعم الفائدة على الجميع وأن يزداد المحتوى الإيجابي والمتميز في المنتدى.

نترقب دائمًا جديدك الرائع بفارغ الصبر.

تحياتي وتقديري الكبير لك
0📊0👍0👏0👌

ط§ظ„ط±ط¯ ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„ظ…ظˆط§ط¶ظٹط¹ ظ…طھظˆظپط± ظ„ظ„ط£ط¹ط¶ط§ط، ظپظ‚ط·.

ط§ظ„ط±ط¬ط§ط، ط§ظ„ط¯ط®ظˆظ„ ط¨ط¹ط¶ظˆظٹطھظƒ ط£ظˆ ط§ظ„طھط³ط¬ظٹظ„ ط¨ط¹ط¶ظˆظٹط© ط¬ط¯ظٹط¯ط©.

  • ط¥ط³ظ… ط§ظ„ط¹ط¶ظˆظٹط©: 
  • ط§ظ„ظƒظ„ظ…ط© ط§ظ„ط³ط±ظٹط©: 

 الأفعال الناقصة أقساماً و أحكاماًط¨ط¯ط§ظٹط©
ط§ظ„طµظپط­ط©