ضمير الفصل أو العماد، وهو الذي يكون بين المبتدأ والخبر أو ما أَصله المبتدأ والخبر مثل
(خالد هو الناجح)، (إن سليماً هو المسافر)،
(كان رفقاؤك هم المصيبين)،
وكل عمله إشعار السامع بأَن ما بعده ليس صفة لما قبله.
و قد اختلف في إعرابه :
فمن النحاة من قال بأن ضمير الفصل حرف، و صحح هذا الرأي ابن عصفور كالكاف في اسم الإشارة و على هذا القول فإن ضمير الفصل لا محل له من الإعراب
و ذهب الخليل و سيبويه إلى أن ضمير الفصل باق على اسميته .
ضمير الشأن، أو القصة، أو الأمر، أو الحديث، أو المجهول :
هو ضمير يلزم الإفراد والغيبة (ويخالف سائر الضمائر في أنه لايعطف عليه، ولا يؤكد، ولايبدل منه، ولايتقدم خبره عليه، ولايفسّر إلا بجملة اسمية خبرية، ولايقوم الظاهر مقامه،
وجملته المفسِّرة لها موضع من الإعراب) ولابد أن يكون :
1- مبتدأ كقول ابن الفارض:
هو الحب فاسلم بالحشا ما الهوى سهل.... فما اختاره مضنىً به وله عقلُ
("هو" ضمير الشأن مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ)
2- أصله مبتدأ، ثم دخل عليه ناسخ، نحو الآية (إنه لايفلح الظالمون)
(الهاء في "إنَه" ضمير الشأن مبني على الضم في محل نصب اسم "إنَّ"
ويأتي ضمير الشأن مستترا أحيانا كثيرة، نحو ( كان علي عادل)
كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح الظاهر،
واسمه ضمير الشأن محذوف في محل رفع.
علي : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
عادل : خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
وجملة (علي عادل) في محل نصب خبر كان.
وخبر ضمير الشأن جملة اسمية خبرية متأخرة عنه، وقد ندر مجيئه مفردا،
كقول ابن الفارض السابق الذكر.
ضمير الشان ، يأتي أيضاً اسما للحرف المشبه بالفعل"ان" إذا كان مخففاً من الثقيل... مثل : قوله تعالى :{عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى }،أن:مخفف من الثقيل (حرف مشبه بالفعل) واسمه ضمير الشأن المحذوف أي:
علم أنَّ - الشأن أو القصة أو الحكاية أو الأمر أو الحكم- سيكون منكم مرضى..
(وإنَّ ضمير "أنْ"- في الجملة- لا يعود على سابق له).
......
يقول الشاعر جرير :
زعم الفرزدق أنْ سيقتل مربعاً ....أبشر بطول سلامة يا مربعُ.
"أن سيقتل"ف"أنْ":مخفف من الثقيل (حرف مشبه بالفعل) واسمه ضمير محذوف لغير الشأن (لأنه يعود على سابق ظاهر وهو الفرزدق فكأنه قال:
زعم الفرزدق أنَّه سيقتل مربعاً أي: أنَّ الفرزدق) .