السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الحافظ الذهبي - رحمه الله تبارك و تعالىٰ - :
- ذكر عبد الرحمٰن بن أحمد، عن أبيه: أن امرأة جاءت إلى بقي بن مخلد، فقالت: إن ابني في الأسر، ولا حيلة لي، فلو أشرت إلى من يفديه، فإنني والهة.
قال: نعم، انصرفي حتى أنظر في أمره.
ثم أطرق، وحرك شفتيه، ثم بعد مدة جاءت المرأة بابنها، فقال: كنت في يد ملك، فبينا أنا في العمل، سقط قيدي.
قال: فذكر اليوم والساعة، فوافق وقت دعاء الشيخ.
قال: فصاح على المرسم بنا، ثم نظر وتحير، ثم أحضر الحداد وقيدني، فلما فرغه ومشيت سقط القيد، فبهتوا، ودعوا رهبانهم، فقالوا: ألك والدة؟
قلت: نعم.
قالوا: وافق دعاءها الإجابة.
هذه الواقعة حدث بها الحافظ حمزة السهمي، عن أبي الفتح نصر بن أحمد بن عبد الملك، قال: سمعت عبد الرحمٰن بن
أحمد، حدثنا أبي.... فذكرها، وفيها: ثم قالوا: قد أطلقك الله، فلا يمكننا أن نقيدك، فزودوني، وبعثوا بي.
【 سير أعلام النبلاء (٢٩٠/١٣) 】