حوار بين أهل الجنة وأهل النار
حوار أهل الجنة وأهل النار ورد في القرآن الكريم في عدة مواضع، ويعد من المشاهد المؤثرة التي تصور العلاقة بين الفريقين بعد الحساب والجزاء. من أبرز المواضع التي تحدث فيها القرآن عن هذا الحوار هو في سورة الأعراف، الآيات (44-50).
في هذه الآيات، يبدأ أهل الجنة بالحديث مع أهل النار:
سورة الأعراف، الآيات 44-45:
وَنَادَىٰ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِ أَصۡحَٰبَ ٱلنَّارِ أَن قَدۡ وَجَدۡنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلۡ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمۡ حَقّٗاۖ قَالُواْ نَعَمۡۚ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنُۢ بَيۡنَهُمۡ أَن لَّعۡنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلظَّـٰلِمِينَ 44 ٱلَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَيَبۡغُونَهَا عِوَجٗا وَهُم بِٱلۡأٓخِرَةِ كَٰفِرُونَ 45
في هذه الآية، ينادي أهل الجنة أهل النار ويخبرونهم بأنهم قد وجدوا ما وعدهم الله حقاً، ويسألون أهل النار إن كانوا هم أيضاً قد وجدوا وعد الله حقاً، فيرد أهل النار بالإيجاب، ويأتي رد مؤذن بينهم معلناً أن لعنة الله على الظالمين.
سورة الأعراف، الآيات 50:
وَنَادَىٰٓ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِ أَصۡحَٰبَ ٱلۡجَنَّةِ أَنۡ أَفِيضُواْ عَلَيۡنَا مِنَ ٱلۡمَآءِ أَوۡ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُۚ قَالُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ
هنا، أهل النار يستنجدون بأهل الجنة يطلبون منهم أن يفيضوا عليهم بعض الماء أو من الرزق الذي أعطاهم الله، لكن أهل الجنة يردون بأن الله حرّم ذلك على الكافرين.
هذا الحوار يعكس الفرق الكبير بين الحالين ويؤكد على عاقبة الظلم والكفر في الدنيا، ويبيّن النعم والرضا الذي يعيشه أهل الجنة مقابل العذاب والشقاء لأهل النار.
حوار بين أهل الجنة وأهل النار في القرآن
ورد في القرآن الكريم حديث بين أهل الجنة وأهل النار، وهذا مذكور في عدة مواضع، منها ما جاء في سورة الأعراف. في الآيات 44-50، يذكر الله تعالى الحوار بين أهل الجنة وأهل النار، حيث يتحدث أهل الجنة إلى أهل النار ويسألونهم عن حالهم، ويذكّرونهم بما وعدهم الله تعالى، وكذلك يأتي رد أهل النار متضمناً اعترافهم بخطأهم وحسرتهم على ما فاتهم.
إليك النص من سورة الأعراف:
قَالَ اللّهُ تَعَالَى:
﴿وَنَادَىٰ أَصْحَـٰبُ ٱلۡجَنَّةِ أَصۡحَـٰبَ ٱلنَّارِ أَن قَدۡ وَجَدۡنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّٗا فَهَلۡ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمۡ حَقّٗاۖ قَالُواْ نَعَمۡۚ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنُۢ بَيۡنَهُمۡ أَن لَّعۡنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلظَّـٰلِمِينَ ٤٤﴾
ثم يواصل القرآن الحديث عن أهل الأعراف الذين يراقبون الموقف بين أهل الجنة وأهل النار:
﴿وَنَادَىٰٓ أَصۡحَـٰبُ ٱلۡأَعۡرَافِ رِجَالٗا يَعۡرِفُونَهُم بِسِيمَىٰهُمۡ قَالُواْ مَآ أَغۡنَىٰ عَنكُمۡ جَمۡعُكُمۡ وَمَا كُنتُمۡ تَسۡتَكۡبِرُونَ ٤٨﴾
وفي آيات أخرى، يأتي ذكر استغاثة أهل النار بأهل الجنة، كما في سورة المؤمنون:
﴿وَنَادَىٰٓ أَصۡحَـٰبُ ٱلنَّارِ أَصۡحَـٰبَ ٱلۡجَنَّةِ أَنۡ أَفِيضُواْ عَلَيۡنَا مِنَ ٱلۡمَآءِ أَوۡ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُۚ قَالُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى ٱلۡكَـٰفِرِينَ ٥٠﴾
ماذا يقول أهل الجنة لأهل النار
أهل الجنة يخاطبون أهل النار بعد أن أدخلهم الله الجنة ورأوا النعيم الذي هم فيه، فيسألون أهل النار عن سبب دخولهم النار، ويذكرونهم بما كانوا يعملون في الدنيا.
في سورة الأعراف، ورد حوار بين أهل الجنة وأهل النار، حيث يقول الله تعالى:
وَنَادَىٰ أَصْحَـٰبُ ٱلْجَنَّةِ أَصْحَـٰبَ ٱلنَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّۭا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّۭا ۖ قَالُوا۟ نَعَمْ ۚ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌۭ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلظَّـٰلِمِينَ
في هذه الآية، يخاطب أهل الجنة أهل النار قائلين إنهم وجدوا وعد الله حقاً، ويسألونهم إن كانوا وجدوا ما وعدهم الله أيضاً، فيرد أهل النار بالاعتراف بأنهم وجدوا ما وعدهم الله من العذاب.
ماذا يقول أهل النار لأهل الجنة
أهل النار يطلبون من أهل الجنة المساعدة بعدما أدركوا هول العذاب الذي هم فيه. فيطلبون منهم أن يسقوهم من الماء أو من الرزق الذي أعطاهم الله.
في سورة الأعراف أيضًا، ورد قول أهل النار لأهل الجنة:
وَنَادَىٰٓ أَصْحَـٰبُ ٱلنَّارِ أَصْحَـٰبَ ٱلْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا۟ عَلَيْنَا مِنَ ٱلْمَآءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ ۚ قَالُوٓا۟ إِنَّ ٱللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى ٱلْكَـٰفِرِينَ
هنا، يطلب أهل النار من أهل الجنة أن يمنحوهم ماءً أو شيئاً من رزق الجنة، فيرد عليهم أهل الجنة بأن الله قد حرم هذه النعم على الكافرين.
نداء آخر من أهل النار: في موضع آخر، يصف القرآن حوارًا آخر لأهل النار مع خزنة النار أو مع ربهم، حيث يدعون أن يخفف عنهم العذاب أو أن يقضى عليهم.
يقول الله تعالى في سورة غافر:
وَنَادَوْا يَـٰمَـٰلِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ۖ قَالَ إِنَّكُم مَّـٰكِثُونَ
في هذه الآية، أهل النار يطلبون من مالك، خازن النار، أن يدعو ربهم لكي يقضي عليهم ويخلصهم من العذاب، ولكنه يرد عليهم بأنهم سيبقون في العذاب.
الحوار بين أهل الجنة وأهل النار في القرآن يشير إلى اعتراف أهل النار بحقيقة العذاب الذي وقع عليهم نتيجة أعمالهم، وإلى طلبهم العون والماء من أهل الجنة، لكنهم يُقابَلون بالرفض لأن الله قد حرم نعيم الجنة على الكافرين.