إدارة الحيوانات البرية

دور الاحياء البرية في توازن الطبيعة

ولكل كائن حي اجل مسمى يموت بعدها، وفي هذه اللحظة تنشط العديد

من أنواع الكائنات الحية كالبكتيريا الرمية والفطريات ويرقات الذباب والخنافس،

لتتغذى على جيف هذه الحيوانات النافقة وتحولها من انسجة نباتية ولحوم إلى صور

اكثر بساطة، يتسرب منها ما يتسرب في صورة غازات واخرة إلى الهواء الجوي، وما

يتبقى تحتفظ به التربة، لينمو في الموقع عشبة أو شجرة تمتص هذه المواد البسيطة

لتعيد دورة الحياة. وهكذا تتكرر الدورة الغذائية الطبيعية في سلسلة لا يعرف لها نهاية.

وهكذا، يتبين ان جميع الاحياء هي عبارة عن سلسلة متصلة مع بعضها،

وان أي قطع في هذه السلسلة انما يؤدي إلى حدوث خلل كبير وربما إلى فرط عقد هذه السلسلة.

المفهوم النسي للحيوان الضار والمفيد

ان تصنيف الحيوانات البرية إلى حيوانات ضارة وأخرى مفيدة هو في

الحقيقة تقسيم نسي. فمن الصعوبة التحديد المطلق على كون هذا النوع ضارا أو

على ذلك النوع مفيدا أو نافعا (1985 ,Botev). فالارنب والايل والغزال

والماعز وكل الأنواع العاشبة الأخرى والتي تعد من صنف الحيوانات المفيدة، قد

تجلب اضرارا على المحاصيل الزراعية والغابات والتي هي في بعض الأحيان قد

تكون محسوسة. ومن جانب اخر، فالحيوان الضار قد يكون وجوده ضروريا في

منطقة معينة لاهميته البيئية ولدوره البيولوجي والعكس صحيح، فقد يكون النوع

المفيد ضارا عندما تكون اعداده قد فاقت الحد المسموح. ان اكثر الأنواع ضراوة،

كابن اوى والثعلب والقط البري وفي درجات معينة يجلبوا الفائدة، حيث تقضي

هذه على الحيوانات المريضة وتحد من تطور بعض الامراض الخطرة، وتحد أيضا من

تكاثر القوارض، وكذلك تحسن من تنظيم جماعة الحيوانات المفيدة، وغيرها من الفوائد.

أَخُـوكــُمْ / رائـــد