مجرمي الإنترنت
ينظر إلى شبكة الإنترنت دائما بوصفها أداة محايدة، وأن مصدر ضعفها وانتهاكها
هو الإنسان ذاته، والذي غالبا ما يهيئ الفرصة المناسبة لاستغلال الوسيلة المعلوماتية
التي أعدّها سواء عن حسن نية أو لا، فجوهر المشكلة مرتبط بذات الإنسان وشخصيته
ودوافعه التي تحفزه القيام بسلوك إجرامي عبر شبكة الإنترنت من أجل تحقيق نتيجة إجرامية.
سوف نستعرض في هذا النطاق مختلف أصناف مجرمي الإنترنت.
كذلك سنبين السمات التي يتميز بها مجرم الإنترنت، بالإضافة إلى الدوافع التي تؤدي
إلى ارتكاب الجريمة عبر الإنترنت.
أصناف مجرمي الإنترنت
أدى التطور في مجال استعمال الإنترنت إلى ظهور عدة أصناف من المجرمين
يصعب حصرهم تحت طوائف محددة، لكن هذا لا يعني أنه لا توجد محاولات في تحديد
مختلف أصناف المجرمين عبر الإنترنت، بل على العكس هناك عدة دراسات وأبحاث
حاولت وضع قواعد يصنف بها المجرمون كل حسب خطورته الإجرامية، وسوف نحاول
بدورنا حصرهم على النحو التالي:
طائفة القراصنة
-القراصنة الهواة Hackers:
يقصد بهم الشباب البالغ المفتون بالمعلوماتية، والحاسبات الآلية وبعضهم يطلق
عليهم صغار نوابغ المعلوماتية، وأغلب هذه الطائفة هم من الطلبة، أو الشباب الحاصلين
على معرفة في مجال التقنية المعلوماتية، والباعث الأساسي لهذه الطائفة هو الاستمتاع
باللعب والمزاح باستخدام هذه التقنية، لإثبات مهاراتهم، وقدراتهم باكتشاف، وإظهار مواطن
الضعف في الأنظمة المعلوماتية، دون إلحاق أي ضرر بها، فهم لديهم الرغبة في
المغامرة والتحدي والرغبة في الاكتشاف.
تضم هذه الطائفة الأشخاص الذين يستهدفون من الدخول إلى أنظمة الحاسبات
الآلية غير المصرح لهم بالدخول إليها، كسر الحواجز الأمنية الموضوعة لهذا الغرض،
وذلك بهدف اكتساب الخبرة أو بدافع الفضول أو لمجرد إثبات القدرة على اختراق هذه
الأنظمة.